طالب الرئيس الافغاني حامد قرضاي بانسحاب قوات خاصة اميركية من ولايتي ورداك ولوغار بعدما تسببت بنشوء «مجموعات مسلحة غير شرعية» تتسبب بـ«انعدام الامن»، فيما أظهر تحقيق تلفزيوني بريطاني عن فساد كبير في القوات الأفغانية التي تتصرف مثل «المجرمين».
وقال الناطق باسم الرئيس الافغاني ايمال فايزي في مؤتمر صحافي ان الرئيس قرضاي «امر وزير الدفاع بالعمل على سحب القوات الخاصة الاميركية من ولايتي ورداك ولوغار في الاسبوعين المقبلين».
واضاف ان «القوات الخاصة الاميركية ومجموعات مسلحة غير شرعية ساهمت (هذه القوات) في نشوئها تنشر انعدام الامن وانعدام الاستقرار وتقوم بترهيب سكان هاتين الولايتين». وتقع ولايتا ورداك ولوغار على الحدود الجنوبية الغربية والجنوبية لكابول، وتعتبران معقلين لمتمردي طالبان.
واوضح فايزي ان القوات الاميركية والمجموعات المسلحة «تقوم باعتقالات وتفتش منازل»، لافتا الى ان القرار الرئاسي اتخذ في ضوء تحقيق بعدما حضر سكان في هاتين الولايتين الى كابول للشكوى.
وتشهد العلاقات بين كابول وواشنطن توترا بعد اقل من عامين على انسحاب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان. وشكا كرزاي مرارا من الغارات الاميركية التي تصيب المدنيين الافغان. ولوغار وورداك ولايتان اساسيتان لقربهما من العاصمة كابول. ووجود المتمردين وخصوصا في ورداك يضفي صعوبة على الانتقال برا في اتجاه قندهار وولايات الجنوب.
من جهة أخرى، كشف تحقيق صحافي أجراه برنامج وثائقي بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن القوات الأفغانية تتصرف مثل المجرمين، وارتكبت جرائم قتل وانتهاكات جنسية ضد صبيان صغار السن واطلقت النار على مدنيين عزل وتمارس الخطف والابتزاز في لاية هلمند الواقعة جنوب البلاد.
وذكرت صحيفة «اندبندانت أون صندي»، أمس، أن برنامج بانوراما، الذي ستبثه القناة التلفزيونية (بي بي سي1) مساء اليوم، سيكشف أيضاً أن القوات الأفغانية في المناطق التي قاتل الجنود البريطانيون لتأمينها غير قادرة على ادارتها ولا تشكل أي تحدٍ لقوات طالبان.
من جهة اخرى، اعلن مسؤولون افغان ان انتحاريين ينتميان الى حركة طالبان فجرا سيارتيهما المفخختين امام مركزين امنيين في شرق افغانستان ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، بينما تمكنت اجهزة الامن من احباط هجوم ثالث في الحي الدبلوماسي في كابول.