احتجاجات ضد «الأخونة» ونجل مرسي

شهدت مدن مصر أمس، العديد من التظاهرات، إحداها ضد «أخونة الجيش»، ودعم المؤسسة العسكرية ضد مؤسسة الرئاسة، فضلاً عن احتجاج ضباط الشرطة أمام منزل الرئيس محمد مرسي في محافظة الشرقية، احتجاجاً على إهانة نجله لأحد الضباط، بالتوازي مع اتهام صحافيين لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين باغتيال زميل لهم، فيما وقعت صدامات طائفية في مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان.

ونظم مئات المتظاهرين أمس، وقفة احتجاجية أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، لرفض محاولات جماعة الإخوان المسلمين «أخونة الجيش».

وردد المتظاهرون هتافات «يسقط حكم المرشد»، وعدداً من الهتافات المعارضة للرئيس محمد مرسي، رافعين لافتات مكتوب عليها «الجيش والشعب إيد واحدة».

وكانت خمس قوى سياسية دعت لتظاهرة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، تحت شعار «لا لأخونة الجيش»، بحضور عدد من الشخصيات العامة، بينهم نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً تهاني الجبالي.

نجل مرسي

وفي السياق ذاته، تظاهر عدد كبير من ضباط الشرطة أمام منزل مرسي في محافظة الشرقية، احتجاجاً على إهانة نجله لأحد الضباط.

وأفادت تقارير وشهود عيان، أن مشادة كلامية وقعت بين عبد الله النجل الأصغر لمرسي، وبين ضابط يتولى مهمة تأمين منزل الرئيس المصري بمدينة الزقازيق. وأوضحت مصادر أن عشرات من ضباط الشرطة وعناصر من قوات الأمن المركزي، وصلت إلى موقع الحادثة للتضامن مع الملازم أول أحمد حمدي، الذي تردَّدت أنباء عن قيام صديق نجل مرسي بدفعه، بعدما ترجلا من سيارة كانا يستقلانها قبل حاجز معدني بمحيط المنزل.

وفي غضون ذلك، نظمت قوى محلية بالمحافظة، وقفة احتجاجية أمام منزل مرسي «تضامناً مع الضابط الذي تعرَّض للإهانة». وكان اثنان من أبناء مرسي تشاجرا مع ضابط برتبة نقيب يدعى محمد فؤاد، وجندي في سبتمبر 2011 بميدان «سفنكس»، أحد أكبر ميادين مدينة الزقازيق، وتطورت المشاجرة إلى تشابك بالأيدي، أسفرت عن «تمزيق ملابس الضابط»، وفقاً لما ورد بمحضر الشرطة حينها.

اغتيال صحافي

وفي غضون ذلك، اتهم صحافيون مجدَّداً مرسي وقادة في جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، باغتيال زميلهم الصحافي الحسيني أبو ضيف. وقام عدد من الصحافيين بمقر نقابتهم بجمع توقيعات من أعضاء الجمعية العمومية لأعضاء النقابة، لتقديم بلاغ للنائب العام ضد مرسي ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، وساسة، وأحد الصحافيين في الجماعة، يتهمونهم «باغتيال زميلهم الصحافي الحسيني أبو ضيف، والتحريض على اغتياله».

وكان أبو ضيف المصوّر في صحيفة «الفجر»، توفي متأثراً بجروح أُصيب بها جرّاء ضربه بطلقتين من الرصاص، إحداهما في الجمجمة والثانية في الصدر، خلال هجوم شنّه منتمون لقوى الإسلام السياسي على معتصمين يطالبون بإسقاط النظام أمام قصر الاتحادية في شهر ديسمبر الماضي.

صدامات طائفية

في هذه الأجواء، تجددت الاشتباكات في محيط كنيسة مار جرجس في مدينة كوم أمبو في محافظة أسوان، بين مجموعة من المحتجين وقوات الأمن، حيث قام أهالي فتاة مخطوفة بقذف الزجاجات الحارقة والحجارة صوب قوات الأمن، الأمر الذي دفع الأخير إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

ونظم المئات من أهالي مدينة كوم أمبو، وقفة احتجاجية أمام كنيسة مار جرجس، بعد اختفاء فتاة مسلمة منهم، حيث ترددت أقاويل بـ «اخفاء الفتاة في الكنيسة، لإجبارها على اعتناق المسيحية»، بحسب قولهم.