عمّت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، أمس، العاصمة السورية دمشق وريفها ودير الزور ودرعا وحلب وحمص، توازياً مع قصف القوات النظامية تلك المناطق، ما أوقع عشرات القتلى، في حين ارتكبت ميليشيا الشبيحة مجزرة في ريف حماة، ذهب ضحيتها 11 مدنياً، تزامناً مع الإعلان عن انشقاق خمسة وعشرين رجل أمن في مدينة تدمر الصحراوية، فيما أكد السكان سيطرة الثوار في الأيام الماضية على 45 في المئة من محافظة الحسكة.
إلى ذلك قال شهود إن «تعزيزات عسكرية للنظام السوري وصلت إلى عدة مواقع عسكرية مطلة على القرى اللبنانية الحدودية في الشمال». وأفاد الشهود لوكالة «الأناضول» للأنباء أن جيش الأسد بدأ في استقدام مزيد من الآليات العسكرية والجنود إلى عدة مواقع بالمنطقة، وتحديداً على طول مجرى النهر الفاصل بين لبنان وسوريا. وأشارت تقارير إلى أن الجيش السوري نصب مدفعين في الأراضي السورية قبالة مركز الأمن العام اللبناني القديم على الحدود.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «لوس أنجليس» الأميركية، أن وكالة الاستخبارات الأميركية «سي. آي. إيه»، تجمع معلومات حول إسلاميين «متطرفين» في سوريا، لإمكان توجيه ضربات إليهم بطائرات من دون طيار في مرحلة لاحقة.
وأبدت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، موقفاً متحفظاً إزاء احتمالات تزويد الاتحاد الأوروبي المعارضة السورية بالسلاح، في حين انقسم الرأي العام الفرنسي حول قرار التسليح الذي أطلقت عليه اسم «الخيار الأسوأ».
ويعقد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، غداً اجتماعاً في اسطنبول، بهدف اختيار رئيس حكومة مؤقتة، تتولى إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر، في حين نشر الائتلاف أسماء المرشحين لتولي رئاسة الحكومة.