قتل 42 شخصا واصيب العشرات في حريق اندلع ليل أول من أمس في مخيم للاجئين البورميين في شمالي تايلاند، بحسب حصيلة جديدة أمس، في حين استعاد الجيش البورمي أمس السيطرة على مدينة ميكتيلا بعد ثلاثة ايام من أعمال عنف طائفية.
وقال حاكم ولاية ماي هونغ سون نارومول بارافات إن «الحصيلة الأخيرة التي استطعنا تأكيدها عبر اجهزة الاتصال اللاسلكي هي 42 قتيلا»، مشيرا في الوقت نفسه الى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع مع تقدم عمليات البحث بين الانقاض.
وكانت مسؤولة في وزارة الداخلية البورمية اكدت أول من أمس مقتل 30 شخصا واصابة «عدد كبير من الجرحى»، موضحة ان نحو مئة كوخ دمرت من جراء الحريق.
وبحسب مسؤول حكومي آخر فإن «غالبية القتلى هم من النساء والمسنين والاطفال»، مؤكدا ان عدد الجرحى يناهز «200 شخص».
واندلع الحريق بعد ظهر الجمعة في مخيم ماي سورين الذي يستضيف قرابة اربعة آلاف لاجئ في ولاية ماي هونغ سون، وقد تمت السيطرة على الحريق بعد ساعتين.
من جانب آخر استعاد الجيش البورمي أمس السيطرة على مدينة ميكتيلا بوسط بورما التي فرضت فيها حالة الطوارئ بعد ثلاثة ايام من اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين مما اسفر عن سقوط 20 قتيلا على الاقل.
وأرسلت نحو خمسين شاحنة عسكرية الى هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 130 كلم من العاصمة نايبيداو والتي بدأت تستعيد انفاسها وتنظف شوارعها من الركام بعد ان سيطر عليها رجال مسلحون بالعصي والسكاكين. واحترقت أحياء بأكملها وعدد من المساجد في المدينة وامتلأت الشوارع بالجثث المتفحمة. وحتى مساء أول من أمس كان الوضع خارجا عن سيطرة قوات الامن كما يبدو.
وقال احد المسلمين الذين لجأوا الى ساحة للرياضة إن «غالبيتنا تريد العودة الى منازلنا ان تمكن الجيش من اعادة الامن»، مضيفا القول «إن وجود الجنود في المدينة امر جيد لأن بإمكانهم ان يحملوا لنا الاستقرار».