استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في عدوان اسرائيلي متواصل لليوم الثاني على جنوب قطاع غزة، امس، فيما كشف النقاب عن مقتل زعيم جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس هشام السعيدني، في الغارة التي شنتها طائرة إسرائيلية الليلة قبل الماضية، في وقت حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تقودها حركة «حماس» من نوايا إسرائيلية لدفع القطاع نحو مواجهة جديدة قبيل الانتخابات الإسرائيلية المبكرة.
وأعلن مصدر طبي فلسطيني ارتفاع حصيلة الغارة الاسرائيلية على شرق دير البلح وسط قطاع غزة الى شهيدين وجريحين في حالة خطرة، ليرتفع الى ثلاثة عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا أمس في هجمات على القطاع وخمسة خلال اقل من 24 ساعة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة اشرف القدرة: «استشهد كل من عز الدين ابو نصيرة (23 عاما) واحمد فطاير (22 عاما) وكلاهما من دير البلح وسط قطاع غزة فيما اصيب اثنان هما في حالة حرجة» في الغارة.
بدوره، قال مصدر حقوقي إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخين شخصين كانا على دراجة نارية في منطقة الفخاري جنوب شرقي خانيونس إلى الجنوب من غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد الشخصين وإصابة آخر بجروح. وذكرت إذاعات محلية ان الشهيد هو ياسر العتال.
وفي سياق متصل، كشف النقاب عن مقتل زعيم جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس، التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة، هشام السعيدني ومرافقه، في الغارة، التي شنتها طائرة إسرائيلية الليلة قبل الماضية.
واشتهر السعيدني حين أقدم عناصر ينتمون لجماعته على خطف الصحافي الإيطالي فيكتور اريغوني في 14 أبريل من العام الماضي وقتلوه فيما بعد.
تحذير فلسطيني
إلى ذلك، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تقودها حركة حماس، من نوايا إسرائيلية لدفع القطاع نحو مواجهة جديدة قبيل الانتخابات الإسرائيلية المبكرة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين ان «التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة، يأتي انعكاساً للأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني»، محذراً أن هذا التصعيد «يؤكد أن هذا الاحتلال يبيت النية لدفع القطاع نحو مواجهة جديدة قبيل الانتخابات الإسرائيلية».
وأضاف الغصين ان هذا التصعيد «يحمل مدلولات خطيرة، فهو انعكاس للأزمة الداخلية التي يعيشها الاحتلال، كما أنه يأتي في إطار المزاودات الانتخابية والتي حاول الاحتلال دائماً أن يحقق أهدافه السياسية والانتخابية على حساب الدماء الزكية من أبناء شعبنا الفلسطيني».