فتحت النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة «فتح» البرلمانية نجاة أبوبكر النار بتصريحاتها ضد رئيس الوزراء د. سلام فياض، وكشفت أن الحركة تشهد «انتفاضة» لدفع الرئاسة إلى الإطاحة به، مؤكدة أن جميع أعضاء اللجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري يريدون «إنهاء حقبته بأسرع وقت ممكن».. في وقت عرض فيّاض الموازنة العامة للعام 2013 بعجز يفوق المليون دولار ومديونية تقارب الثلاثة مليارات.
ونقلت وكالات إخبارية فلسطينية متعددة عن أبوبكر قولها: «لا يوجد أعضاء في اللجنة المركزية لفتح يدافعون على الملأ عن فياض، ولا من خلال وسائل الإعلام ولا حتى تحت الطاولة، لأن المزاج الفتحاوي الحر الشريف يؤمن أن المشروع الوطني يجب تنظيفه وتعقيمه من كل أدوات المشروع الأميركي لإقصاء القضية الفلسطينية».
وواصلت النائبة الفلسطينية هجومها اللاذع قائلة إن «أنصار القضية الفلسطينية، التي تشكل حركة فتح عموداً فقرياً لإبقائها حية على الساحة السياسية الداخلية والدولية، يجب ألا يكونوا في صف فياض».
وفي معرض ردها على مدى إمكانية إقالة فياض بشكل مباشر من الرئيس محمود عباس (أبومازن) بصفته القائد العام لـ«فتح»، قالت أبوبكر إنّ «هناك توجها حقيقيا لدى حركة فتح ورؤية واضحة وناضجة واستقصائية بان فياض حاول ويحاول إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني بتقزيم الحركة، وتقزيم شروط المرابطة للكل الفلسطيني»، دون الرد بإجابة واضحة عن موقف الرئيس الفلسطيني حيال ذلك. يذكر أن الخلافات بين عباس وفياض وصلت ذروتها عندما قبل الاخير استقالة وزير المالية نبيل قسيس ضارباً بعرض الحائط رفض عباس لها، وتحدثت تقارير فلسطينية إخبارية عن عزم عباس إقالته وتكليف شخصية اقتصادية بتشكيل الحكومة الجديدة.
عجز ومديونية
في خضم تلك الخلافات، عرض فياض الليلة قبل الماضية، في جلسة الاستماع التي نظمتها مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)، الخطوط العامة لمشروع الموازنة للعام الجاري 2013، والمقدرة بحوالي 3.8 مليارات دولار، فيما انخفض العجز الجاري بدون مساعدات بنسبة 9 في المئة عن العام الماضي، في حين بلغت المديونية العامة للسلطة حوالي 3.804 مليارات دولار.
وأوضح فياض أن «الجزء الأصعب من الأزمة المالية مر، دون أن يعني ذلك أننا خرجنا من الأزمة». وقال إنّ «إعداد الموازنة لهذا العام جاء في ظروف صعبة في ظل تفاقم الأزمة المالية التي بدأت منذ منتصف العام 2012، والناجمة عن تحدي الاحتلال ومحدودية الموارد والانحسار في المساعدات الخارجية» وأوضح أنّ الحكومة بحاجة إلى 1.4 مليار دولار من الدعم الدولي لتغطية احتياجاتها.
حصار غزة
أعلن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة النائب جمال الخضري أمس أن أكثر من ألفي شاحنة محتجزة في المخازن والموانئ الإسرائيلية ومعبر كرم أبوسالم بسبب إغلاق معابر غزة.
وقال الخضري إن إغلاق معبر كرم أبوسالم، لليوم السادس على التوالي، يكبد التجار ورجال الأعمال خسائر مالية باهظة، لافتاً إلى انّ إغلاق المعابر «يؤثر سلباً على إنجاز المشاريع المختلفة في غزة، إلى جانب أن استمرار احتجاز البضائع من مواد أساسية ومستلزمات زراعية وغيرها يعرضها للتلف».