استدعت وزارة الخارجية البحرينية أمس القائم بأعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعربت عن استياءها الشديد من التمادي الإيراني في الخطأ المتعمد فيما تنسبه للمسؤولين البحرينيين من معلومات كاذبة والترويج لها إعلامياً، ما يؤدي إلى بث الفتنة والفرقة وتحريض طوائف المجتمع البحريني.
وأعرب وكيل الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد أحمد العامر للقائم بأعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهدي إسلامي عن استياء البحرين الشديد من «التمادي الإيراني في الخطأ المتعمد فيما تنسبه للمسؤولين البحرينيين من معلومات كاذبة والترويج لها إعلامياً، ما يؤدي إلى بث الفتنة والفرقة وتحريض طوائف المجتمع البحريني، ومن ذلك ما نسبته وادعته أجهزة الإعلام بأن البحرين طلبت وساطة إيرانية».
وأكد العامر على موقف البحرين «الدائم والثابت والحازم بأن ما يحدث فيها شأن داخلي، وغير مقبول التدخل فيه بالوساطة أو غيرها من أساليب التدخل»، وشدّد على أنّ بلاده لم تطلب أية وساطة من الوزير الإيراني في الشأن الداخلي البحريني «لأن ذلك يمثل مساساً بسيادتها واستقلالها وتعاملها مع مواطنيها».
وطلب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون من الدبلوماسي الإيراني أن تتوقف بلاده «عن التدخل في الشأن الداخلي للبحرين خاصة من خلال التحريض عبر أجهزة إعلامها وعبر علاقاتها واتصالاتها مع قوى معينة في المجتمع البحريني.
وأن تلتزم قواعد العمل الدبلوماسي الدولي والعلاقات الدولية ومبادئ حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة، التي ترفض وتدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول بأية صورة من الصور، سواء التدخل المباشر أو غير المباشر أو التحريض السياسي والديني والإعلامي، بما في ذلك التزوير والأكاذيب والافتراءات والتشويش على أجهزة الإعلام».
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أكد أمس ان البيان الصادر عن مكتب الشيخ عيسى قاسم تضمن معلومات غير صحيحة، موضحا بأن هذه المعلومات سبق وأن «سمعناها من الإيرانيين وتم نفيها في الحال».
ودعا الشيخ خالد بن أحمد مكتب الشيخ عيسى قاسم الى أن «ينأى بنفسه عن تكرار ما تدعيه وتردده إيران من أقاويل غير صحيحة، ليبعد عنه اتهام الارتباط بالخارج، مشددا على «أنّ أي بحث في الشأن البحريني يجب ان يكون بين الشركاء في الوطن في حوار وطني مفتوح وجاد ، وليس مع الدبلوماسيين خلف الأبواب المغلقة».
وكان مكتب الشيخ عيسى قاسم أصدر بياناً زعم فيه ان القنصل الإيراني زاره بناء على طلب من الجانب البحريني خلال لقاء معالي وزير الخارجية مع وزير الخارجية الإيراني على هامش قمة مكة للمساهمة في إيجاد حل للأزمة في البحرين.
مطالبة
طالب رئيس الهيئة المركزية بتجمّع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي الحكومة البريطانية بـ«عدم توصيل رسائل خاطئة عبر تصريحات منحازة للمخربين» تستغل من قبلهم للاستمرار في ممارسة العنف وترويع الآمنين.
وقال الحويحي، خلال لقائه أمس المختصة بملف البحرين في وزارة الخارجية البريطانية نيكولا ريجني، إن العنف الحاصل في الشارع البحريني يعيق وصولنا إلى حل للأزمة. وأكد أن «ما يحدث في شوارع البلاد هو تعد على حرية الآخرين وتعرض حياة الأبرياء للخطر ولا يمكن وصف تلك الأعمال الآثمة إلا بأعمال إرهابية ممنهجة».