أعلن مسؤول كنسي مصري أمس أن ثمانية أشخاص قتلوا وأُصيب 20 آخرون في أحداث «فتنة طائفية» شهدتها مدينة الخصوص شمالي القاهرة، في حين تعيش مدينة نجع حمادي في جنوبي مصر أجواء متوترة بسبب اشتباكات قالت السلطات إنها قديمة بين عائلتين أدت لسقوط جرحى، فيما عطل متظاهرون في المدينة نفسها حركة قطارات الوجه البحري بعد اختطاف طفلة.
وقال وكيل مطرانية شبين القناطر وكاهن كنيسة الشهيد مارجرجس القمُّص يونان في تصريح للصحافيين أمس إن الحصيلة النهائية للفتنة الطائفية بالخصوص ومن واقع سجلات مستشفى المطرية هو سقوط ثمانية قتلى: أربعة مسيحيين، وهناك ثلاث جثث مجهولة يرجح أنهم أيضاً مسيحيون والضحية الثامنة لمسلم قتل عند بداية اشتعال الفتنة، داعياً قوات الجيش إلى النزول إلى المنطقة «للسيطرة على الوضع القابل للاشتعال مرة ثانية».
ووسط تضارب في الحصيلة التي قدّرتها مصادر رسمية بخمسة فقط.. أوضح القمص يونان أن هناك من واقع سجلات مستشفى المطرية 20 مصاباً في الأحداث.
إدانات
وفي السياق ذاته، أدان رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، سعد الكتاتني عبر صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي هذه الأحداث، محذِّراً من خطورة من أسماهم «من يريدون إشعال مصر وافتعال الأزمات».
وطالب الكتاتني عقلاء المنطقة باحتواء الأزمة، والجهات الأمنية باتخاذ كل التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين، والرموز الدينية التدخل لإنهاء الاحتقان.
وكانت قوات الأمن المركزي تمكَّنت قبيل حلول الظهر من السيطرة على أحداث عنف طائفي دامية بمدينة الخصوص في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، حيث انتشرت مجموعات من الأمن على مداخل ووسط المدينة بعد الاشتباكات التي استمرت منذ منتصف الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس.
ملاسنات فاشتباكات!
وذكرت مصادر أمنية أن الأحداث بدأت بقيام مجموعة من الأطفال والصبية المسيحيين بوضع رسوم على جدران المعهد الأزهري بمدينة الخصوص، فوقعت ملاسنات بين عدد من المسلمين وبين أهالي الصبية تطورت إلى اشتباكات وتبادل لإطلاق النار قتل في بدايتها الشاب محمد محمود (18 عاماً) واستمرت الاشتباكات حتى تدخلت قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وقالت مصادر أمنية متطابقة لمندوبي وسائل الإعلام إن خمسة أشخاص قتلوا في الاشتباكات وأُصيب عدد غير معلوم من أهالي المدينة.
وقال مصدر محلي بمحافظة القليوبية «إن الاشتباكات بلغت أوجها حول كنيسة مارجرجس بعد محاولة المئات اقتحامها وتصدي أعداد من المسيحيين لتلك المحاولة».
إلى ذلك قال شاهد عيان إن تأخر وصول قوات الأمن إلى المنطقة تسبب في زيادة الأحداث وتطورها، وسقوط ضحايا. وأضاف نبيل ميلاد إن «الأحداث ظلت مشتعلة طوال الليل، وقمنا بالاتصال بمديرية الأمن والإبلاغ عن الواقعة، وطالبنا سرعة حضور قوات للمنطقة لمنع سقوط ضحايا، واشتعال فتنة طائفية، ولكن الأمن لم يحضر إلا في الصباح بعد سقوط ضحايا من الطرفين».
وأكد ميلاد، أن الأحداث في بدايتها لم تكن بسبب فتنة طائفية، وكانت مجرد مشاجرة بين «شاب مسلم وآخر مسيحي رسم على سور معهد أزهري رسوماً، اعتبرها المسلم صليباً، وكنا نتمنى أن يتم حل الأمر بالقانون ومحاسبة المتسبب بالحادث مهما كان، ولكن تأخر الأمن زاد الاحتقان عقب وقوع ضحايا»، وأشعل هجوم البعض على الكنيسة الموقف.
نجع حمادي
على صعيد آخر، توقفت حركة قطارات الوجه القبلي على خط القاهرة - السد العالي ما عطّل الحركة عليه.
وأوضح رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر المهندس حسين زكريا أن حركة قطارات الوجه القبلي توقفت بسبب تجمهر الأهالي على شريط السكة الحديد في محطة نجع حمادي معترضين حركة القطارات على خط القاهرة - السد العالي.
وأوضح زكريا أن الأهالي تجمهروا على شريط السكة الحديد في نجع حمادي بسبب اختطاف طفلة من قرية هو. وتوقع توقف عشرات القطارات لأن خط القاهرة- السد العالي هو الخط الرئيسي للوجه القبلي من مصر.
وفي نجع حمادي أيضاً أصيب شخصان، في مشاجرة بالأسلحة النارية، بين عائلتين بقرية أولاد نجم، في محافظة قنا، بإصابات خطيرة، الليلة قبل الماضية.
وأفادت مباحث نجع حمادي بتجدّد خلافات قديمة بين عائلتين في منطقة المشابك، بقرية أولاد نجم، موضحة أنّ المشادات تطورت إلى مشاجرة استخدمت فيها «العصي والسلاح الأبيض والأسلحة النارية»، ونتج عنها إصابة طفل بطلق ناري، وتم تحويله لمستشفى أسيوط العام، وأحد أصحاب المحلات وتم نقله لمستشفى نجع حمادي.
جريمة
التقى محافظ الجيزة د. علي عبدالرحمن ونائب المحافظ اللواء أسامة شمعة ورئيس مدينة البدرشين أحمد عبدالرحيم صباح أمس أحد أفراد أسرة المواطن بشري يوسف نسيم، الذي قُتل أول من أمس على أيدى مجهولين بقرية دهشور، لبحث الإجراءات التي سيتم اتباعها لمعالجة المشكلة والآثار السلبية للحادث حرصاً على وحدة أهل القرية وبحث الاستجابة لمطالبها، متعهداً بتلبيتها في إطار القانون.
وأكد المحافظ أنه يتم التعامل مع كل المواطنين دون تفرقة بين مواطن وآخر، مشدداً على أن القانون سيأخذ مجراه حيال الجميع وتقديم الجاني للعدالة في أسرع وقت وإجراء التحقيقات اللازمة من الجهات المعنية.
ومن جانبه، قال مدير الأمن إن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها حالياً لضبط الجناة مرتكبي الجريمة لتقديمهم للمحاكمة، مشيراً إلى أن القرية تشهد حالياً تكثيفاً في الإجراءات الأمنية.
جريمة
التقى محافظ الجيزة د. علي عبد الرحمن ونائب المحافظ اللواء أسامة شمعة ورئيس مدينة البدرشين أحمد عبدالرحيم صباح أمس أحد أفراد أسرة المواطن بشري يوسف نسيم، الذى قُتل أول من أمس على أيدى مجهولين بقرية دهشور، لبحث الإجراءات التي سيتم اتباعها لمعالجة المشكلة والآثار السلبية للحادث حرصاً على وحدة أهل القرية وبحث الاستجابة لمطالبها، متعهداً بتلبيتها في إطار القانون.
وأكد المحافظ أنه يتم التعامل مع كافة المواطنين دون تفرقة بين مواطن وآخر، مشددا على أن القانون سيأخذ مجراه حيال الجميع وتقديم الجاني للعدالة في أسرع وقت وإجراء التحقيقات اللازمة من الجهات المعنية.
ومن جانبه، قال مدير الأمن إن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها حالياً لضبط الجناة مرتكبي الجريمة لتقديمهم للمحاكمة، مشيراً إلى أن القرية تشهد حالياً تكثيفا فى الإجراءات الأمنية .