تواصلت العمليات العسكرية للنظام السوري ضد المعارضة في العديد من المحافظات. فبينما هاجمت الطائرات الحربية حي الشيخ مقصود الذي تسكنه غالبية من الأكراد في مدينة حلب، سقطت عشرات قذائف الهاون على أهداف منتقاة بينها مراكز الأمنية والعسكرية والرياضية في العاصمة دمشق.
وأفاد شهود عيان بأن عدة قذائف هاون سقطت في العاصمة دمشق استهدفت مراكز أمنية وعسكرية تابعة للنظام. وأوضحت تقارير أن حوالي 10 قذائف سقطت على مراكز متعددة منها مؤسسة الإنشاءات العسكرية في منطقة كفرسوسة، في حين سقطت قذائف أخرى داخل مجمع تشرين الرياضي. وأوضح الشهود أن قذيفة أخرى سقطت بالقرب من ساحة كفرسوسة القريبة من مجمع أمني أدت إلى إصابات بين المدنيين وأضرار مادية.
في الأثناء، استهدفت الطائرات الحربية منطقتي الحجر الأسود جنوب دمشق، والقدم جنوب غرب العاصمة.
وقال نشطاء إن منطقة الحجر الأسود تعرضت أيضاً لقصف بقذائف الهاون والصواريخ. وقصفت الطائرات الحربية أيضاً بلدة يبرود 90 كيلومتراً شمال العاصمة.
قصف ريف دمشق
وفي السياق، أفاد المركز الإعلامي أن قوات النظام قصفت بصاروخ غراد أرض أرض مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن أشخاصاً قتلوا وجرح آخرون جراء قصف صاروخي على بلدات في ريف دمشق.
وذكرت شبكة «شام» أن ثلاثة صواريخ من نوع أرض أرض استهدفت بلدة العبادة في الغوطة الشرقية بريف دمشق ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الجرحى وتدمير في المباني. وأفادت بأن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ من مطار المزة العسكري مدينة داريا بريف دمشق.
وأوضحت الشبكة أن الهدف من القصف هو تأمين تغطية لدخول قوات برية إلى المدينة لاقتحامها وإحكام السيطرة عليها.
من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن الجيش الحر استهدف فرع الاستخبارات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق بقذائف الهاون الثقيلة، وحقق إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام داخله.
محاولات
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور على الطريق السريع درعا دمشق الدولي قرب بلدة أم المياذن في درعا بين الجيش الحر وقوات النظام التي خرجت من معبر نصيب الحدودي لإعادة السيطرة على حاجز بلدة أم المياذن بعد سيطرة الثوار عليه.
في الأثناء تجددت الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر والشبيحة في محيط بلدة العتيبة.
وفي ريف حمص، كثفت قوات النظام قصفها بقذائف الهاون على بلدات الدار الكبيرة والغنظو ومنطقة بساتين تدمر.
وأفاد ناشطون أن قوات النظام جددت قصف أحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور وسط مدينة حمص، مستهدفة المرافق الأساسية والمنازل مما ألحق بها دماراً كبيراً.
قصف على حلب
في السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدداً من الضحايا سقطوا في قصف نفذته طائرات حربية سورية على حي الشيخ مقصود الذي تسكنه غالبية من الأكراد في مدينة حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن طائرة حربية قصفت غرب حي الشيخ مقصود ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل وجرح آخرين.
ويأتي القصف بعد أيام من المعارك العنيفة بين مقاتلين أكراد وقوات موالية للرئيس بشار الأسد ووصول مسلحين من المعارضة السورية إلى الحي.
والمنطقة التي استهدفها القصف تقع تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بحسب ما ذكره عبد الرحمن. وأضاف: «يمكننا رؤية محاولة واضحة من قبل الجيش لمهاجمة أكراد في الأيام القليلة الماضية.. الجيش يجر حزب الاتحاد الديمقراطي لدخول الصراع في سوريا».
واظهر فيديو سجله ناشطون في الحي ونشرته اللجان العامة للثورة السورية، جثثاً متفحمة بين الركام. وقال النشطاء إن الفيديو تم تصويره بعد القصف. وتفيد الأمم المتحدة أن اكثر من 70 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع النزاع في مارس 2011.
إلى ذلك، أفادت تقارير في المعارضة أنها أسقطت خمس طائرات، منها أربع حربية ومروحية.
دعم
2
أعلن مصدر في سلاح البحرية الروسية أن سفينتي الإنزال الكبيرتين «الأميرال نيفيلسكي» و«بيريسفيت» ستدخلان في النصف الثاني من مايو المقبل إلى ميناء طرطوس السوري، حيث نقطة الدعم المادي التقني للأسطول البحري الحربي الروسي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المصدر أن مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ وعلى رأسها سفينة «الأميرال بانتيلييف» المضادة للغواصات ستقوم بتنفيذ عدد من المهام التدريبية القتالية في البحر الأبيض المتوسط ضمن مجموعة تابعة لسلاح البحرية الروسي.
وأضاف أن سفينتي الإنزال الكبيرتين «الأميرال نيفيلسكي» و«بيريسفيت» ستنقل شحنات إلى ميناء طرطوس السوري في النصف الثاني من مايو المقبل. موسكو ــ يو.بي.أي