أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق اسم "شارع الإمارات"، على طريق دبي العابر، تأكيداً على أهمية الطريق كشريان حيوي ومحور مروري فعّال يربط إمارات الدولة بعضها البعض، ويسهم في تيسير التدفق المروري وتسهيل حركة النقل في ما بينها.
وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انتهت حتى مساء امس هيئة الطرق والمواصلات بدبي من تركيب 90% من اللوحات الارشادية والدلالية على طول الشارع، اذ تم استبدال 13 لوحة "قنطرية" من اللوحات الكبرى التي تكون بعرض الشارع كاملا، و71 لوحة أرضية جانبية على اطراف الشارع وعند المنعطفات او المخارج والمداخل، بواقع 84 لوحة بالاجمال، ويجري العمل حاليا على استكمال الـ10% المتبقية، والواقعة في عدد من المناطق الداخلية وعند مطار آل مكتوم، ويتوقع الانتهاء من العمل بها بشكل كامل خلال يومين.
ويُعد "شارع الإمارات" أحد أهم المحاور الاستراتيجية ضمن المخطط الهيكلي لشبكة الطرق في الدولة، وهو مكون أساسي في منظومة الطرق الاتحادية، حيث يوفر طريقاً بديلاً لشارعي الشيخ زايد والشيخ محمد بن زايد، ويمنح السائقين القادمين من إمارات رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والشارقة، المتوجهين إلى إمارة أبو ظبي والعكس، طريقاً خارجياً، دون الحاجة للمرور بوسط مدينة دبي ما يسهم في تخفيف الضغط المروري عن الطرق الداخلية ويوجد بديلاً عملياً ملائماً يكفل سهولة النقل والتنقل بين مختلف ربوع الدولة.
ومن المتوقع أن تتزايد أهمية هذا الشريان المروري الحيوي في المرحلة المقبلة، في ضوء الطفرة العمرانية التي تشهدها المنطقة الواقعة على جانبيه، وبامتداد يبلغ 120 كيلومتراً، منها 72 كيلومتراً ضمن إمارة دبي.
ويبدأ "شارع الإمارات" من مدخل إمارة أبو ظبي مع إمارة دبي جنوباً، عند التقاطع مع طريق الفاية للشاحنات، مروراً بإمارة الشارقة وإمارة عجمان، وصولاً إلى إمارة أم القيوين، حيث يرتبط مع "شارع الشيخ محمد بن زايد"، و"شارع الاتحاد"، ليخدم إمارة رأس الخيمة.
تقاطعات مجسرة
ويتميز "شارع الإمارات" بوجود العديد من التقاطعات المجسرة على امتداده، وقد تم تصميمها وتنفيذها وفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والمعايير العالمية، بهدف توفير حركة مرورية حرة في كل الاتجاهات، وتبلغ سعة الشارع ستة مسارات في كل اتجاه، في الجزء المار في إمارة دبي، في حين تتراوح هذه السعة بين ثلاثة إلى أربعة مسارات في الجزء المار بالإمارات الأخرى.
بينما تبلغ السرعة القصوى المحددة على الطريق 120 كيلومتراً في الساعة، أما السرعة التصميمية للشارع فهي 140 كيلومتراً في الساعة.
ونظراً لأهمية "شارع الإمارات"، قامت حكومة دبي، ممثلة في هيئة الطرق والمواصلات في عام 2007، باستثمار قرابة المليار و150 مليون درهم في تطويره وتوسعته، من مسارين في كل اتجاه، إلى ستة مسارات في كل اتجاه، ويشمل الشارع 15 تقاطعاً، منها ثلاثة تقاطعات مجسّرة، و12 نفقاً تستخدم لالتفاف المركبات.
ولضخامة المشروع، وحرصاً من هيئة الطرق والمواصلات على إنجازه في أسرع وقت ممكن، تم تقسيمه إلى أربعة مراحل، ليتم في المرحلتين الأولى والثانية توسعة "شارع الإمارات" من مدخل دبي مع الشارقة، عند تقاطع الصجعة - الخوانيج إلى طريق دبي - العين عند تقاطع الروية بطول 23 كيلومتراً.
كما شملت الأعمال توسعة الطريق القائم من مسارين في كل اتجاه، إلى ستة مسارات في كل اتجاه، إلى جانب تطوير التقاطع مع طريق العوير من دوار إلى تقاطع مجسّر، بينما امتدت المرحلة الثالثة للمشروع من طريق دبي - العين عند تقاطع "الروية" إلى طريق جبل علي - الهباب بطول 24 كيلومتراً، حيث تضمنت هذه المرحلة إنشاء طريق سريع بسعة ستة مسارات في كل اتجاه.
أما المرحلة الرابعة الأخيرة، فتمتد من طريق جبل علي - الهباب عند الدوار القائم إلى مدخل إمارة دبي مع إمارة أبو ظبي، عند التقاطع مع طريق الفاية للشاحنات بطول 25 كيلومتراً.