تبهر الحديقة المعجزة «ميراكل غاردن» زائريها بجمال روعتها وسحر تصميمها الذي انفردت به، وجعلها إحدى الوجهات السياحية المفضلة للعديد من الأفراد والعائلات الذين يقطعون مسافات بعيدة للاستجمام بين زواياها، واستنشاق عبق رائحتها الذي امتزج بعليل هواء الصحراء وعطر الزهور التي غطت مساحاتها، فهي أعجوبة بجمال ألوانها التي حولت الصحراء القاحلة إلى بساط يعج بالحياة.
زهور
«ميراكل غاردن»، أكبر حديقة زهور في العالم تجاوزت مساحتها 72 ألف متر، ارتدت ثوباً حيكت خيوطه من الزهور التي تجاوز عددها 75 مليون زهرة، واجتمعت بألوانها وأشكالها المختلفة لتشكل لوحة إبداعية تستوقف زوراها وتجبرهم على التأمل في جمالها، وتلهمهم الإبداع لتوثيق الذكريات والصور وتدوين تلك المعجزة في ذاكرة عدساتهم، ولم تقل أسوارها جمالاً عما تحتضنه في داخلها، حيث غطت الزهور ارتفاعها الذي بلغ ثلاثة أمتار وطولها الذي تجاوز 700 متر بأجمل الأنواع والألوان، وأهّلها ذلك لتدخل موسوعة جينيس من دون منافس كأطول جدار زهور في العالم.
موقع متميز
تثير الحديقة فضول كل من يمر بجانبها وتدفعه لاكتشاف مكنوناتها، ويساعدها على ذلك موقعها في محيط مجمع «دبي لاند» وعلى مقربة من «المرابع العربية» في استقطاب العديد من الزوار، وتضم الحديقة العديد من الأشكال الهندسية والنماذج التي كستها الورود، فعند مدخل الحديقة تنتشر مجسمات على شكل قلوب يعبر كل واحد فيهم عن إمارة من إمارات الدولة، ومن هناك تكون نقطة الانطلاق لرحلة بين أغصان وأشكال الزهور النادرة والفريدة، وعند الولوج إلى عالم الأزهار في المساحات الداخلية يشعر الزائر بالراحة والاسترخاء لما تشاهده عينيه.
كما يحظى أثناء تجوله في الحديقة بروعة التصاميم الهندسية التي تغطت بالزهور، ويتسنى له التجول في ممرات تحيط بها على جوانبها الورود، إضافة إلى أقواس تغطت بالزهور بشكل لافت، وينتهي هذا الممر بصورة مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والتي رسمت تفاصيلها بعناية ودقة تثير الدهشة في نفس من يشاهدها. وإلى جانب ذلك، هناك العديد من الأشكال الأخرى التي تعج بها مساحات الحديقة، إذ تضم أكبر هرم مغطى بالزهور.