Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

جمال بيومي لـ « البيان »: النظام قدم تنازلات على هوى واشنطن

$
0
0

وصف مسؤول وحدة المشاركة المصرية الأوروبية في وزارة التعاون الدولي السفير جمال بيومي الأزمة الراهنة في بلاده بأنها سياسية، مشيرا إلى أنه مع بقاء حكومة هشام قنديل لحين الانتهاء من المجالس التشريعية.

واستبعد بيومي في حوار مع «البيان» أن يواجه النظام الراهن عزلة دولية، معللا ذلك بأنه «قدم تنازلات ويسير على هوى الولايات المتحدة الأميركية».

وفي الشأن الاقتصادي شدد السفير المصري على أهمية قرض صندوق النقد للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار بين «البيان» وجمال بيومي:

هل تعتقد أن الأزمة سياسية أم اقتصادية في مصر؟

بداية، رغم أن الظروف الاقتصادية خطيرة وهناك أزمة حقيقية بالفعل الآن، إلا أن الأزمة الحقيقية هي أزمة سياسية، فمختلف القوى السياسية والشارع في اضطراب واختلاف دائم، حول كافة الأمور، منها حتى قرض صندوق النقد الدولي الذي تسعى مصر الحصول عليه والبالغة قيمته 4.8 مليارات دولار، فهناك من القوى السياسية من يعتبره (رباً)، وهناك من يصفه على كونه (شراً لابد منه)، وهناك من يرفضه ويشن حملة للتنديد به، وآخرون يرون أنه مهم جداً للمروق من الوعكة الاقتصادية، كل تلك الخلافات النابعة في المقام الأول من الأزمة السياسية.

هل هذا التخبط في الرؤى السياسية ينطبع على أداء الحكومة نفسها؟

الحكومة بين هذا وذاك تقف في المنتصف، ولا تستطيع أن تقول شيئاً، فهي لا حول لها ولا قوة بين هؤلاء المختلفين سياسياً.. وتنتظر الاستقرار على وضع معين وقرارات سياسية حازمة.

البعض طالب بتغيير فوري وعاجل لحكومة هشام قنديل.. رأيك؟

لست مع إقالة أو تغيير الحكومة الحالية لأسباب مختلفة، أبرزها أن الوقت لا يسعفنا، خاصة أن الوزراء يحتاجون إلى فترة تمتد إلى ثلاثة شهور كي يتفهمون طبيعة الوزارة والملفات المطروحة على مائدتهم.. ومن ثم فإن أي تغيير حكومي لن يكون في صالح مصر الآن وخاصة أن الملفات الحالية كثيرة في مرحلة حرجة للغاية.

تقييم الحكومة

تقييمك لأداء الحكومة؟

أرى أن حكومة قنديل ناجحة جداً في ظل الظروف الحالية التي تحيط بها، ولابد أن نعتبرها حكومة تكنوقراط، ولا يتصور أبداً أن يتم إجراء تغيير درامي لها، أو أن يتم الإطاحة بوزراء بصورة درامية فجأة، ومن ثم فلابد أن نصبر حتى اكتمال بناء مؤسسات الدولة الرئيسية وأبرزها على الإطلاق المجالس التشريعية.

الانتخابات المبكرة

رأيك في المطالب بانتخابات رئاسية مبكرة؟

لا أرى في إجراء انتخابات رئاسية مُبكرة أية فائدة أو مصلحة للمشهد، فالرئيس محمد مرسي قضى ما يقترب من العام، ولم يتبقَ له سوى ثلاثة أعوام تنتهي سريعاً، ولا تزال أمامه الفرصة، ليتم بعدها التغيير بصورة شرعية من خلال الانتخابات الرئاسية التي تجرى في موعدها وفق ما أقره الدستور.

المقاطعة الدولية

ألا تعتقد أن النظام الحالي يواجه شبح العزلة أو المقاطعة الدولية؟

لا أعتقد ذلك مطلقاً، وهو أمر مستبعد.. المجتمع الدولي كله راضٍ عن أداء النظام الحالي لأنه قدّم تلك التنازلات ويسير على هوى الولايات المتحدة الأميركية ويضمن استقرار الأجواء الداخلية والخارجية وعدم الإضرار بمصالح الدول الكبرى.

لكن الولايات المُتحدة أبدت انزعاجها من وضع الحريات في مصر؟

النظام الحالي قدم للولايات المتحدة كل ما تريده، ومن ثم فلو كان يحكم مصر الشيطان نفسه فإن أميركا ببرجماتية ستضع يدها في يده بصورة مباشرة مادام يحافظ لها على مطالبها الرئيسية والتي تتلخص من وجهة نظري في عاملين رئيسيين، الأول: حفظ الأمن والسلام في المنطقة. والثاني: ضمان تدفق الطاقة من خلال العبور من البحر الأحمر والبحر المتوسط.

هل ترى أن قرض صندوق النقد الدولي مخرج وحيد للأزمة الاقتصادية؟

مطلوب منا توفير قيمة العجز الذي من المتوقع أن نواجهه في الـ8 أشهر المقبلة والبالغة قيمته 20 مليار دولار، ومن ثم فإن مبلغ الـ4.8 مليارات دولار الذي سنحصل عليه من صندوق النقد سيسد عجزاً بقيمته فقط، ويظل لدينا مشكلة في الـ15 مليار دولار.

ما آليات التغلب على العجز؟

حال حصول مصر على قرض صندوق النقد، فإن ذلك يعني شهادة مباشرة من الصندوق بأنها التزمت ببرنامج إصلاح اقتصادي واضح، وأنها قادرة على السداد والالتزام بمديونياتها الخارجية والوفاء بها، ومن ثم فإن ذلك يفتح الباب جلياً أمام هيئات ودول ومؤسسات أخرى تقرض مصر، وفي مقدمتها البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي الذي من المُقرر أن يقرض مصر 500 مليون يورو.

بدائل القرض

البعض يرى أن مصر يمكن أن تمر من الأزمة دون القرض.. تعليقك؟

كلام غير جاد!.. غير قابل للتطبيق على المستوى العملي، فإن نجحت مصر في تدبير قيمة القرض بصورة داخلية وهي نحو خمسة مليارات دولار، فماذا ستفعل في قيمة العجز المتبقية؟.. وكما قلت الحصول على قرض هو شهادة دولية وإشادة باتباع مصر برنامجاً للإصلاح الاقتصادي.

ما أكثر ما يخيفك بشأن الوضع حالياً؟

توقف عجلة الإنتاج والمصادر الرئيسية للدخل ويأتي في مقدمتها السياحة، فضلاً عن الاضطرابات والإضرابات العمالية والاحتجاجات الفئوية الأخرى التي تعطل المسيرة المصرية بشكل عام.

 

جولة عربية

استنكر السفير جمال بيومي عدم قيام الرئيس محمد مرسي بجولة عربية لبحث القضايا العربية والتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر ومختلف الدول العربية والإسلامية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>