Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

جمهورية السيرك تتحدى العالم

$
0
0

برزت التهديدات الكورية الشمالية في الآونة الأخيرة بشكل مفاجئ، لجهة نبرة التحدي العالية من قبل بيونغيانغ، والتي وصلت إلى درجة التلويح باستهداف الأراضي الأميركية.

وهو الأمر غير المسبوق طيلة الفترة الماضية من النزاع في شبه الجزيرة الكورية الذي أعطى إشارة البدء للحرب الباردة العام 1950. وإن كان العالم اعتاد «عنتريات» حكام كوريا الشمالية منذ طور ليس بالقصير وابتزازهم المجتمع الدولي من الباب العسكري بغية الحصول على مساعدات اقتصادية يطعمون بها شعبهم الجائع.

فيما هم يكدسون ترسانة الصواريخ طويلة المدى في بطون مستودعاتهم وقواعدهم العسكرية، فإن الانكفاء الأميركي الطوعي في غير إقليمٍ من العالم في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، يمكن أن يصنف سبباً وجيهاً ورئيساً للغة الوعيد غير المعتادة. فعلى ما يبدو أن بيونغيانغ قررت،.

وبعد استشارة حليفتيها بكين وموسكو، التصعيد مع البيت الأبيض، بعدما استشعرت «ضعف» الإدارة الديمقراطية الحالية ونكوصها عن التدخل في ليبيا وسوريا، المحكومتين بالنسخة العربية من النظام الذي أسسه كيم إيل سونغ، صاحب الأصنام الـ500 في طول البلاد وعرضها، والتي يحج إليها الكوريين سنوياً في جاهليتهم السياسية المستمرة منذ أكثر من ستة عقود.

وحش وحمية

الموقف المستجد للدولة الشمولية الأكثر انغلاقاً في العالم، حيث لا تسمح بسفر مواطنيها إلى الخارج، وتمنع أولئك الذين يقطنون في بلدان حصلت فيها ثورات العودة إليها لكي لا ينقلوا فيروس التمرد إلى شعب الرفيق كيم، ويعاقب بالسجن في معسكرات اعتقال كل من لم يبك «بما فيه الكفاية» على الزعيم كيم جونغ إيل، و«تؤهل» أجهزة الراديو والتلفزيون مسبقاً لاستقبال ترددات القنوات الحكومية فقط، يمكن فهمه أيضاً بالعودة إلى التاريخ.

فقد اكتفى الغرب باتباع استراتيجية احتواء الوحش الكوري الشمالي في القفص طالما لا يشكل تهديداً مباشراً، مكتفياً بـ«تسمينه» والامتثال لمطالبه المتكررة بإرسال الأموال جراء العزلة التي وضع فيها نفسه بسبب سياساته المتشنجة.

أما زعماء بيونغيانغ، فعمدوا بدورهم إلى إخضاع شعبهم إلى «حمية» إيديولوجية أوهمتهم بأنهم مكروهون ومحاصرون ومحسودون على عيشتهم الرغيدة في ظلال المجتمع الاشتراكي الأفلاطوني، وأن لا سبيل للمحافظة عليها سوى امتلاك أطنان الأسلحة غير التقليدية وإجراء التجارب النووية بين الفينة والأخرى، بل وحتى تصدير تجربتهم إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

والحصيلة، نظام هجين يجمع ما بين الشمولية اليسارية وعبادة الفرد، ممزوجاً بعقيدة عسكرتاريا أقلوية تعادي المجتمع والجوار، الذي نجح في الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، في مثلي اليابان وكوريا الجنوبية، على الرغم من أن تلك الدولتين عانتا أيضاً من حروب وتوترات في التوقيت ذاته الذي كانت فيه كوريا الشمالية تغرق في بحر ظلمات تعاليم عائلة كيم.

حل المعضلة

ويكمن حل المعضلة، والحال كذلك، في مقاربة جديدة كلياً ترفض مجاراة الكوريين في لعبتهم وتضع أمامهم خيار القوة وتدفن بشكلٍ رسمي آلية المحادثات السياسية، التي أثبتت فشلها الذريع وأضحت بالتدريج «ملهاة» لتضييع الوقت ليس إلا، في حين يبرع أهل الحل والعقد في بيونغيانغ في تحويل المبادرات السياسية إلى مسرحيات استعراضية ظناً منهم أن بمقدورهم إذابتها في منظومة «جمهورية السيرك» التي أقاموها.

 احتفالات

احتفلت كوريا الشمالية بذكرى ميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ الـ101. وزار الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون الضريح الذي يضم رفات جده ووالده كيم جونغ إيل في قصر الشمس في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>