تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمساعدة أبناء جمهورية باكستان الإسلامية ودعم قطاع التعليم التقني والمهني فيها، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الانتهاء من انجاز مشروع الكلية التقنية الحديثة للطلاب في منطقة باجور بجمهورية باكستان الإسلامية بتكلفة اجمالية بلغت حوالي 3.4 ملايين دولار وتسليمه للحكومة المحلية.
جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الرسمي الذي نظمته إدارة المشروع الإماراتي برعاية وحضور الفريق أول إشفاق برويز كياني رئيس أركان الجيش الباكستاني وعيسى عبدالله الباشة النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية وعبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي وعدد من قيادات الجيش الباكستاني وكبار المسؤولين الحكوميين في الإقليم وأعضاء فريق المتابعة الميداني للمشروع.
بدأ الحفل بتقديم إيجاز عن أهمية مشروع بناء الكلية التقنية الحديثة ومدى الفائدة المستقبلية من هذه الكلية لسكان المنطقة وأبنائها ثم تم استعراض مراحل وسير العمل في انشاء وتجهيز الكلية بعد ذلك القى مدير الكلية كلمة أشاد فيها بجهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم ومساعدة أبناء باكستان.
وأشار إلى أهمية الكلية التقنية الحديثة في دعم الشباب في المنطقة وتطويرهم علمياً ومهنياً وتقنياً ومساعدتهم على الاعتماد على أنفسهم في العمل والإنتاج وتطوير الذات، وختم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير باسم أهالي منطقة باجور إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وشعب الإمارات وجميع من عمل على إنجاز هذا المشروع التعليمي الحيوي.
ثم قام الفريق أول إشفاق برويز كياني يرافقه السفير عيسى عبدالله الباشة النعيمي وعبدالله خليفة الغفلي وكبار المسؤولين الحكوميين الباكستانيين بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذه المناسبة وتوجهوا بالدعاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المكرمة التي تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الشباب وفتح مركز العلم أمامهم في منطقة باجور وبما يخدم عملية التطور الاقتصادي والاجتماعي والمهني في جمهورية باكستان الإسلامية.
جولة
واطلع راعي الحفل والضيوف من خلال جولة ميدانية داخل مبنى الكلية التقنية الحديثة على الأقسام التعليمية وقاعات التدريب المهني والفني فيها واستمعوا الى شرح مفصل عن الدبلومات التعليمية التي تدرس فيها ومراحلها الزمنية والقدرة الاستيعابية للكلية في كل قسم من أقسامها، كما تم تعريف الضيوف بالأجهزة والمعدات التدريبية في أقسام التعدين والميكانيكا والصناعة والتقنية.
إشادة
وأشار عبدالله الغفلي، إلى ان الكلية تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الشباب وفتح مجالات سوق العمل أمامهم حيث إن الغاية من إنشائها تعليم وتدريب وتطوير مهارات خريجي الثانوية العامة من الشباب على أسس علمية وفتح المجال أمامهم لاستكمال دراستهم العليا والحصول على الدبلوم في مجال الاختصاص مما يجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع قادرين على تعزيز مهاراتهم والاعتماد على أنفسهم والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم التقنية والعملية والفنية.
وأشار الغفلي إلى أن الكلية التقنية الحديثة تم بناؤها على مساحة 45 الف قدم مربعة وتضم عددا من القاعات والورش والمختبرات التي زودت بأحدث الآلات والمعدات المتخصصة والمتطورة للتعليم والتدريب وتشمل أقساماً للتعدين والميكانيكا والصناعة والكهرباء والمهارات التقنية تستوعب 450 طالباً بالإضافة إلى الكادر التعليمي وهي مهيأة لتدريب وتخريج 150 طالباً كل عام حيث تستمر الدراسة فيها لمدة 3 سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة الدبلوم في مجال تخصصه.
مساندة
من جانبه اكد السفير عيسى عبدالله الباشة النعيمي ان المشاريع الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في جمهورية باكستان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحرص على مساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية من خلال المساهمة في تأهيل البنية التحتية وإعادة إعمار ما دمرته الكارثة التي شردت الملايين في ظروف إنسانية صعبة عام 2010 وفي اطار العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية في شتى المجالات.
رسالة إنسانية وأخوية
أكد السفير عيسى عبدالله الباشة النعيمي ان المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يمثل رسالة إنسانية وأخوية صادقة وعربون محبة ووفاء وتقدير للشعب الباكستاني. وقال: "اليوم (أمس)، ونحن نفتتح أحد هذه المعاهد المتخصصة في الجانب التقني والتكنولوجي والتي تأتي ضمن المشاريع التعليمية التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والتي بلغت 53 مشروعا تعليميا قد احدثت نقلة نوعية وكانت محل اهتمام كبار المسؤولين الباكستانيين بجانب الأهالي وأيضا تحظى باهتمام الأجانب الزائرين للمنطقة».