تعهدت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، أمس بخطف جنود إسرائيليين من أجل الإفراج عن كافة الأسرى في معتقلات الاحتلال عبر تنفيذ صفقات تبادل جديدة، وذلك بعد مرور عام على صفقة وفاء الأحرار والمعروفة أيضا بـ«صفقة شاليط».
وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة، في مؤتمر صحافي عقده عند معبر رفح في الذكرى السنوية الأولى لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، إن «أية صفقة قادمة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي لن تمر من دون الإفراج عن الأسرى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار». مؤكدا أن خطف الجنود لتحرير الأسرى وعد مهما طال الزمن أو قصر.
وأضاف إن «بوابات السجون التي فتحت في وفاء الأحرار لن تغلق بعد ذلك.. والأسرى على رأس سلم أولويات كتائب القسام».
وأكد أن «قيادة كتائب القسام وانطلاقا من مسؤولياتها الكبرى والأمانة العظيمة التي تقلدتها كانت وما زالت وستبقى تحمل هموم أمتها الكبرى، وعلى رأسها قضية الأسرى في سجون الاحتلال».
وقال أبو عبيدة «لا نحمل هذه القضية شعارا وخطابا قوليا فحسب، بل إن كتائب القسام مهرت هذا الهدف بدماء خيرة قادتها وتحملت مع شعبها كل الصعاب في سبيل تحرير الإنسان».
مبعدو الصفقة
وبعد عام على ابرام الصفقة، ما زال الاسرى المحررون المبعدون الى قطاع غزة يفتقدون الشعور بالاستقرار ويأخذهم الحنين الى عائلاتهم ومدنهم بالضفة والقدس رغم نيلهم حريتهم خارج قضبان المعتقلات.
ويقول الاسير عطا فلنة، وهو احد المبعدين الى غزة والذي يعيش مع زوجته التي حضرت من مدينة رام الله، «الفرحة لم تتم، فهي منقوصة بشكل كبير لاننا ابعدنا عن اهلنا وعائلاتنا». اما هلال جرادات الاسير المبعد من مدينة جنين، والذي ينتظر مولوده الاول من زوجته التي اختارها من سكان غزة، فما زال يحلم بأن يعود الى بيته في الضفة. ويقول «الابعاد جريمة انسانية بحقي وبحق كل انسان واهله، مازلنا ندفع الثمن حتى بعد خروجنا من السجن».
عدوان
واصلت طائرات الاحتلال الحربية عدوانها على قطاع غزة أمس، وشنت الليلة قبل الماضية وفجر أمس غارتين على جنوب مدينة غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن طائرات حربية من طراز أف 16 أطلقت في الغارة الأولى صاروخاً على مقر الأمن الوطني جنوب مدينة غزة، ولكنه لم ينفجر ولم يسجل وقوع إصابات. وأضاف إن طائرات مروحية من طراز أباتشي قصفت في الغارة الثانية أرضاً خالية ولم يسجل وقوع إصابات أيضاً. وكانت سلسلة غارات شنتها طائرات إسرائيلية على أرجاء متفرقة من قطاع غزة منذ الخميس الماضي أسفرت عن استشهاد خمسة ناشطين فلسطينيين، أبرزهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني ومرافقه، إلى جانب إصابة خمسة آخرين بجروح بينهم طفلان.