تناقضت روايات وزارة الدفاع اليمنية وقيادة الفرقة الاولى المدرعة أمس حول حادثة التفجير التي وقعت في مقر قيادة الفرقة، والتي نتج عنها سقوط نحو 30 صاروخا على المدينة دون أن تنفجر، الأمر الذي شكل فرصة لمحافظ صنعاء لكي يطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي إخراج معسكرات الجيش من العاصمة.
وقال مصدر عسكري مسؤول إن الانفجارات التي سمعت في صنعاء ناجمة عن حادث عرضي بمستودع للأسلحة في الفرقة الأولى مدرع . مضيفاً القول إن فرقاً هندسية عسكرية سارعت بالنزول الميداني إلى الأحياء التي سقطت فيها عدد من القذائف ولم تنفجر وذلك لإبطال مفعولها. وطمأن المصدر جميع المواطنين بصنعاء بأن الخطر الذي نجم عن تلك الانفجارات قد زال ولم يعد هناك ما يدعو إلى خوفهم أو قلقهم.
إحراق إطارات
من جهته أكد قائد حرس اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى المدرعة، التي انشقت عن نظام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح القول، إن الانفجارات التي وقعت داخل مخزن للأسلحة في الفرقة كانت بسبب إحراق إطارات سيارات بالقرب من المخرن وليس كما أُعلن من قبل على لسان مصدر عسكري بأنه نتيجة تماس كهربائي.
ونقل موقع «الصحوة»، الذي يديره حزب تجمع الاصلاح القريب من قائد الفرقة، إن إحراق الإطارات كان بالقرب من حفرة صواريخ، مؤكداً انفجار ما بين20 إلى 30 صاروخاً. وأن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح الأول في الصدر والثاني في الرجل والثالث في الساق، مبيناً أن اشتعال الإطار كان نتيجة تأثره بقذيفة أثناء التدريب، فيما قال مصدر طبي إن أحد الجنود قتل وأصيب سبعة اخرون في الحادث، وتم نقلهم إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي تمتلكها جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية.
قذائف لم تنفجر
وقال سكان في حي سعوان القريب من السفارة الاميركية بصنعاء وحي بير الشايف القريب من جامعة صنعاء ان قذيفتين صاروخيتين سقطتا في الحيين، ولكنهما لم تنفجرا وأن الفرق الهندسية نزلت إلى الأحياء لجمع تلك القذائف ..
وكان سكان العاصمة اليمنية سمعوا دوي انفجارات ضخمة في شمال المدينة قبل ان يتبين أنها أصوات لصواريخ انفجرت داخل مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع التي انشق قائدها عن نظام حكم الرئيس السابق وانضم الى المعارضين.
فرصة
من جانب آخر وجد محافظ صنعاء في الحادثة فرصة لمناشدة الرئيس عبدربه منصور هادي لإصدار توجيه حازم بإخراج معسكرات القوات المسلحة التي تتمركز بين الأحياء السكنية إلى خارج العاصمة كونها تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين. وقال عبد القادر هلال لوكالة الانباء الرسمية إن المجلس المحلي لأمانة العاصمة سيطالب بشكل رسمي إخراج تلك المعسكرات دون استثناء أو تفريق وتحويل مساحات تواجدها إلى مصالح عامة من منتزهات وحدائق ومدارس ومستشفيات ومبان حكومية وخدمية، مضيفاً القول: «فوجئت أنا ووزير التربية والتعليم وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين ونحن نحتفل بتكريم طلابنا الخريجين الأوائل في مدارس النهضة بجوار أحد المعسكرات بسلسلة انفجارات عنيفة ترمي بشظاياها في كل الاتجاهات.
مقتل 9 ارهابيين
أكد مصدر عسكري أن تسعة من كبار وأخطر القيادات الإرهابية في تنظيم «القاعدة» وأنصار الشريعة لقوا مصرعهم صباح أمس في منطقة الجبلين قرب منطقة ساكن وعيص. وخلافا لما ذكرته وكالة الانباء الرسمية عن سقوط هؤلاء بغارة جوية، قال سكان ان طائرات أميركية بدون طيار نفذتها. وقالت وزارة الدفاع في موقعها على الانترنت ان أبطال اللواء 119 مشاة واللجان الشعبية طوقوا وداهموا معاقل عناصر القاعدة ما أدى إلى مصرع الإرهابي الخطير والقيادي في تنظيم القاعدة المطلوب لأجهزة الأمن نادر حيدر ناصر الشدادي وثمانية آخرين من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة.
مضيفة التأكيد على أن «القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وبتعاون المواطنين سيكونون بالمرصاد لمن تبقى من العناصر الإرهابية، وستتم ملاحقتهم إلى أي مكان يختبئون فيه والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة جراء ما ارتكبوه من جرائم فظيعة في حق الوطن والمواطنين بمحافظة أبين والمحافظات الأخرى.