استعرت أمس حمّى التفجيرات في أربع محافظات عراقية، أدت إلى مقتل حوالي 30 مدنياً، بينهم أربعة من عناصر الصحوات، في بعقوبة بمحافظة ديالى، والرمادي في محافظة الأنبار، التي تشهد اعتصامات وحركة احتجاجية ضد حكومة المالكي.
وقال مسعفون ومصادر من الشرطة إن 18 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات لدى انفجار سيارات ملغومة في مناطق مزدحمة في جنوب العراق أمس، مما رفع عدد القتلى خلال أسبوع الى نحو 200 قتيل، مع اشتداد أعمال العنف الطائفي.
ووقع انفجاران أمس في محافظة العمارة (على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة بغداد)، ضرب الأول سوقا يتجمع فيه كثيرون لتناول الإفطار، بينما وقع الثاني في منطقة يتجمع فيها عمال اليومية. وذكر مسعفون ومصادر للشرطة ان انفجاري العمارة اديا الى مقتل تسعة على الأقل واصابة 40 آخرين.
وقال ضابط برتبة عميد في الشرطة إن «سيارتين مفخختين انفجرتا قرب سوق شعبي في العمارة (305 كيلومترات جنوبي بغداد)، ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص واصابة 45 آخرين بجروح، بينهم نساء واطفال».
انفجار الديوانية
وفي هجوم اخر، اعلن قائد شرطة الديوانية (160 كيلومتراً جنوبي بغداد) العميد عبد الجليل الأسدي عن مقتل شخصين واصابة 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في وسط المدينة.
وانفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب سوق مزدحم في كربلاء، مما أدى الى مقتل ثلاثة على الأقل، كما قتل أربعة في انفجار آخر قرب مكان يصلي فيه الشيعة في المحمودية على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي بغداد. وقال الناطق باسم شرطة المدينة المقدم أحمد الحسناوي ان انفجار السيارة التي كانت مركونة في الحي الصناعي أوقع عدداً من الضحايا، في وقت أفاد الناطق باسم دائرة صحة جمال مهدي كربلاء بمقتل ثلاثة اشخاص واصابة 12 في الانفجار.
انفجار المحمودية
وفي المحمودية (جنوبي بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان انفجار سيارة مفخخة مركونة عند مجمع تجاري في المحمودية ادى الى وقوع قتلى وجرحى، دون الإشارة لتفاصيل اكثر، في حين أكد مصدر طبي في مستشفى المحمودية تلقي جثث اربعة اشخاص، بينهم امرأة، و18 جريحا، بينهم ثلاث نساء، وثلاثة اطفال، جراء الانفجار.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن السيارات الملغومة والهجمات الانتحارية من العلامات المميزة لتنظيم القاعدة في العراق، الذي يطلق على نفسه اسم دولة العراق الإسلامية.
استهداف الصحوات
من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون أمس في هجمات مسلحة في مناطق متعددة من مدينة بعقوبة (57 كيلومتراً شمالي شرقي بغداد).
وأفادت مصادر في شرطة بعقوبة بأنّ «مدنيين اثنين قتلا واصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة وسط سوق المفرق غربي بعقوبة، فيما قام مسلحون بتفجير مقر للصحوة في قرية العزي، التابعة لقضاء المقدادية شرقي بعقوبة، اسفرت عن مقتل احد عناصرها وإصابة اثنين آخرين، مع اضرار جسيمة بمقر الصحوة». وذكرت أن «محاميا قتل في هجوم مسلح أثناء تواجده بالقرب من منزله في دور المعلمين غربي بعقوبة، وأن قوة أمنية تمكنت من اعتقال اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ عملية الاغتيال اثناء تواجدهما بالقرب من منزل المحامي».
كما قتل ثلاثة من عناصر قوات الصحوة وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم على نقطة تفتيش أمنية بغرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غرب العراق. وكان المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، مركز المحافظة ذاتها، تعرض صباح أمس لهجوم بقذائف الهاون لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية.
وقتل 440 شخصا على الأقل واصيب أكثر من 1170 بجروح في اعمال عنف في العراق منذ بداية ابريل، بحسب حصيلة تعدها فرانس برس، استنادا الى مصادر عسكرية وامنية وطبية.
حملة
11
ذكرت مصادر أمنية أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال 11 شخصا بتهمة الإرهاب في مدينة الموصل (400 كيلومتر شمالي العاصمة بغداد).
وقالت المصادر إن قوات عراقية نفّذت بالأمس عملية أمنية في منطقة الهرمات غربي الموصل، واعتقلت 11 شخصا بتهمة الإرهاب.