أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي المرسوم رقم 15 لسنة 2013 بتعديل بعض أحكام المرسوم رقم 4 لسنة 2011 بشأن منح صيادي الأسماك في إمارة دبي رواتب شهرية. ويأتي إصدار هذا المرسوم تتويجاً لحرص سموّه الدائم على دعم مهنة صيد الأسماك التي تعتبر أحد الموروثات التاريخية في دولة الإمارات، وتشجيع الصيادين المواطنين على ممارستها، وتهيئة الظروف الملائمة لهم، ومواكبة التطور في المنشآت والموانئ البحرية.
وقد تضمن المرسوم تعديل شروط استحقاق صيادي الأسماك للراتب الشهري الذي تقرر صرفه لهم كمكرمة من سموّه منذ عامين لتمكين شريحة أكبر من الصيادين للاستفادة من هذا الراتب، حيث تم تعديل شرط مدة العضوية في جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك لتصبح عشر سنوات بدلاً من خمس عشرة سنة، وأن يوجه هذا الدعم المالي المباشر لمن يزاولون مهنة الصيد فعلياً من المواطنين. كما تضمن المرسوم كذلك صرف هذا الراتب للصياد الذي تثبت مزاولته لمهنة صيد السمك مدة تزيد على عشرين سنة أو تجاوز عمره الستين سنة، أوفي حال تعرضه لإصابة أو حادث أو عجز يحول بينه وبين مزاولته المهنة، وذلك حتى ولو كانت مدة عضويته في الجمعية أقل من عشر سنوات.
ومن المتوقع أن يكون لهذا المرسوم آثار إيجابية عدة ستنعكس على تشجيع الصيادين المواطنين بالاستمرار في مزاولة المهنة باعتبارها موروثاً حضارياً وتاريخياً يجب المحافظة عليه.
الصيادون يشيدون بالمرسوم
وقد أشاد صيادو الأسماك ومسؤولون في الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في دبي بمكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدين أهميتها الكبيرة لرعاية الصيادين المحتاجين، وأنها ستكون عاملا مهما في تأمين حياة العديد منهم والذين هم بحاجة إلى المساعدة، وخاصة أنها تأتي مع تخفيض سنوات انتساب الصياد للجمعية من 15 سنة إلى عشر سنوات فقط.
ومن جهته قال اللواء محمد المري رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في دبي: إن هذه المكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جاءت لتراعي شريحة مهمة من شرائح المجتمع، وهي فئة الصيادين، مشيرا إلى أن العدد الذي سيستفيد من هذه المكرمة سيتضاعف من 170 صياداً ليصل إلى 340 صياداً، مؤكدا ان سموه له أياد بيضاء في كل المجالات وعلى كثير من فئات وشرائح المجتمع.
وأضاف أن سموه وجه الجمعية منذ أكثر من أربع سنوات لدفع رواتب لبعض الصيادين المحتاجين، وان هذه الرواتب المقدمة للصيادين أفرحت الجميع وطمأنتهم على مستقبلهم بعد أن كان البعض من الصيادين أو عائلاتهم يفقدون مصدر دخلهم إذا أصيبوا بمرض أو تقدم بهم العمر فلا يستطيعون معه الدخول إلى البحر.
وقال: إننا في جمعية دبي للصيادين نقدم الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جميع ما قدمه للجمعية من دعم بما يصب في خدمة جميع الصيادين، ومشيرا إلى أن هذه رسالة تدعم الجمعية وتصب في مصلحة أكثر من 800 صياد في إمارة دبي يعملون على دعم الأمن الغذائي، منهم 730 صيادا مسجلون بالجمعية، لافتا إلى أن هذه المكرمة مع مشاريع الجمعية الأخرى ستكون عامل جذب لإدخال الشباب المواطن في هذه المهنة.
وأضاف أن مجمع مباني الجمعية وهو من مكرمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحدث طفرة نوعية في أداء الجمعية ويعمل الآن على توفير خدمات عدة لمجموع الصيادين، وتوفير دخل اكبر لصالح الجمعية والصيادين.
ونوه إلى أن المرسوم الجديد فتح المجال لأعداد أخرى من الصيادين لتسلم رواتب شهرية من الجمعية ومنها الصياد صغير السن والذي أصيب بمرض لا يستطيع معه العمل وليس لديه دخل آخر، وكذلك الصياد الذي أصيب في حادث أقعده لمدة شهرين لا يستطيع الذهاب إلى البحر والصيد، فيستثنى من بعض الشروط ويسمح للجمعية أن تصرف له راتبا بصفة مؤقتة أو دائمة حسب الحالة التي ترد إليها.