أطلقت مؤسسة فلسطينية أمس تحذيرات من نية متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى غداً الثلاثاء، وسط حالة ترقب ومخاوف من اعتداءات جديدة، في وقت أصيب ثمانية فلسطينيين خلال اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم في مواجهات قرية رأس كركر غرب رام الله بالتوازي مع عمليات دهم نفذها الجيش في مدن الضفة.
حيث كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن أن متطرفين في حزب الليكود بيتنا أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد، استذكاراُ لمشاهد اللحظات التاريخية عند احتلال المسجد في 1967، وبهدف تعزيز مفهوم السيطرة الاسرائيلية على «جبل الهيكل» المزعوم.
وأوضحت «الأقصى للوقف والتراث» في بيان أمس أن «عددا من نشطاء وقيادات حزب الليكود بيتنا في عدد من المدن والدوائر نشروا اعلانات أعلنوا فيها نيتهم اقتحام المسجد الأقصى» غداً الثلاثاء، مشيرةً إلى أن الدعوات تأتي «استذكارا لمشاهد اللحظات التاريخية عند احتلال المسجد العام 1967، وبهدف تعزيز مفهوم السيطرة الاسرائيلية على جبل الهيكل المزعوم».
واعتبرت مؤسسة الاقصى ان كل هذه التوجهات والممارسات الاحتلالية «تشير الى تصعيد واضح من قبل الاحتلال ضد الأقصى، تستوجب موقفا وحراكا إسلاميا عربياً فلسطينياً، يشكل حماية للمسجد ومدينة القدس المحتلين».
وفي السياق نفسه، أوردت وسائل اعلام اسرائيلية أن رئيسة لجنة الداخلية عضو الكنيست ميري ريجف أجلت تنظيم زيارة ميدانية للجنة الداخلية كانت محددة هذا الاسبوع للمسجد، استجابة لطلب شرطة الاحتلال، لكنها أكدت انها ستقوم بزيارة فردية لـ«جبل الهيكل» خلال الايام أو الاسابيع المقبلة. كما دعا عدد من الحاخامات صناع القرار الاسرائيلي الى «وجوب ترتيب صلوات يهودية رسمية في المسجد الاقصى، في أقرب وقت ممكن».
دهم وصدامات
وبالتوازي، دهم الجيش الإسرائيلي مدن الخليل وجنين وبيت لحم ونابلس بالضفة الغربية المحتلة، وقام بنصب حاجز عسكري.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ «قوّة عسكرية من الجيش الإسرائيلي داهمت حي رأس الجورة ومنطقة بئر المحجر في بلدة حلحول في الخليل، وأقامت حاجزا عسكريا على مدخل المدينة وشرعت في تفتيش العديد من المركبات». كما نصبت حاجزا عسكريا على مدخل بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وقامت باحتجاز العديد من الفلسطينيين وتفتيش مركباتهم، فيما تم استجواب بعضهم.
كذلك، أصيب ثمانية فلسطينيين بجروح باعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم في المواجهات التي اندلعت الليلة قبل الماضية في قرية رأس كركر غرب رام الله، بعد أن اقتحم مئات المستوطنين القرية، وهاجموا المنازل الموجودة في مدخلها.
وهاجم مئات المستوطنين، رفقة قوات الاحتلال، منطقة بئر أيوب عند مدخل القرية، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام مدخلها واشتبكت مع الأهالي الذين حاولوا صد المستوطنين.
وأطلق جنود الاحتلال العيارات النارية تجاه منازل السكان الفلسطينيين، الذين ردوا على عدوان جيش الاحتلال والمستوطنين بالحجارة.