وضع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس استقالته في عهدة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بانتظار مشاورات مع الفرقاء يجريها الأخير، بعيد مطالبة قوى «14 آذار» له بالاستقالة على خلفية اغتيال رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن، في وقت تواصلت الإدانات للتفجير، حيث ندد مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومجلس الأمن بالحادث، وصدرت بيانات مماثلة من روسيا وإيران وتركيا والسعودية والكويت والأردن.
وأكد ميقاتي خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري أمس، أن الرئيس اللبناني «طلب من الحكومة البقاء لفترة زمنية محددة وعدم ترك لبنان للمجهول والفراغ بعد أن عرضت استقالتها». وأضاف : «أنتظر أن ينهي سليمان مشاوراته حتى أتخذ قراري النهائي سواء بالاستقالة أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني أو أية تسوية أخرى».
وكانت قوى «14 آذار» حملت الحكومة اللبنانية ورئيسها مسؤولية دماء العميد الحسن، وطالبت باستقالته، ودعت الشعب اللبناني إلى «الجهوزية التامة للتصدي والاستعداد للخطوات التالية لتصحيح المسار الخطير الذي وصلت إليه البلاد عبر حكومة تغطي الجرائم بحق اللبنانيين»، فيما يشيع الحسن اليوم، وسط دعوات المعارضة بأن يكون التشييع «يوم غضب» ضد الحكومة والنظام السوري وحلفائه.