ضرب الإعصار محاسن، أمس، سواحل بنغلادش، وأودى بحياة 11 شخصاً على الأقل في حصيلة أولية، فيما تم إجلاء مليون شخص، وتتواصل جهود في ميانمار المجاورة تحسباً لوصوله. وشهدت ولاية تكساس الأميركية عاصفة قوية، أودت بحياة ستة قتلى، وما يزيد على مئة جريح.
وقتل 11 شخصا في جنوب بنغلادش، وغمرت أمواج المد المناطق والجزر المنخفضة في خليج البنغال، ووصل ارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار في بعض المناطق.
وذكرت السلطات أن الإعصار وصل في منتصف النهار إلى سيتاكوندو، قرب شيتاغونغ ثاني المدن في البلاد، وأنه في طريقه إلى منطقة كوكس بازار السياحية.
وشهدت المقاطعات الجنوبية الشرقية رياحاً عاصفة، مصحوبة بالأمطار.
وجرف الإعصار أكثر من 100 كوخ في باتواخالي، وانقطع التيار الكهربائي في باتواخالي وفي كوكس بازار، إلا أن السلطات أضافت أن قوة الإعصار تتراجع مع تقدمه، بعد أن كانت قد أعربت في البدء عن تخوفها من وقوع أضرار جسيمة.
وأمضى قرابة مليون شخص الليل داخل ثلاثة آلاف ملجأ مضاد للأعاصير، وفي مدارس وجامعات على طول الساحل في بنغلادش، حيث يقارب عدد السكان 30 مليون نسمة. وقال مسؤول الإدارة المحلية، محمد عبد الله، إن 75% من هذه الملاجئ تتعلق بسكان منطقة شيتاغونغ، الأكثر تعرضاً للعواصف والأعاصير.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يطاول الإعصار في المنطقة الحدودية أكثر من ثمانية ملايين شخص.
وتترقب ميانمار وصول الإعصار إليها، وسط استعدادات وخطط لإجلاء أكثر من 166 ألف شخص من ولاية راخين، معظمهم من مسلمي أقلية الروهينجيا، إلى مساكن مؤقتة، بحسب الأرقام الصادرة عن الوزير المكلف شؤون الرئاسة، أونغ مين.
واصطدمت عمليات الإجلاء بمقاومة شديدة، وسط أجواء من الريبة حيال قوات الأمن، وقال شاهد عيان: "بعض النازحين لا يثقون في السلطات. يخشون أن يتم نقلهم إلى مكان آخر من دون أن يتمكنوا فيما بعد من العودة"، موضحاً أن بعض الرجال أرسلوا زوجاتهم وأطفالهم، وبقوا في المنطقة للسهر على أملاكهم.
عاصفة تكساس
وفي ولاية تكساس الأميركية، قتل 6 أشخاص على الأقل، وأصيب ما يزيد على 100 آخرين بجروح، في العاصفة القوية التي ضربت، الليلة قبل الماضية، شمال الولاية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أمس، عن مسؤولين قولهم إن العاصفة التي ضرب شمال تكساس خلّفت ستة قتلى على الأقل، وما يزيد على مئة جريح.
ونقلت الشبكة، أمس، عن الناطقة باسم مركز شرطة مقاطعة هود، كاثي جيفيدن، قولها إن عاصفة ضربت مدينة غرانبيري، وتسببت بسقوط قتلى عديدين. وقال الناطق باسم "ميد ستار" لخدمات الإسعاف المتنقلة، مات زافادسكي، إن ما لا يقل عن 100 شخص أصيبوا بسبب العاصفة، وأفاد بأن العاصفة ضربت مرات عدة مقاطعات هود، وترانت، ودالاس، وباركر. وقال قاضي مقاطعة هود، داريل كوكيرهام، إن العاصفة دمرت بالكامل منازل عديدة في غرانبيري.
وأرسلت حافلات المدارس إلى الأماكن المتضررة للمساعدة بعمليات الإجلاء، وأفيد عن تحول العاصفة باتجاه مدينة كليبورن التي يسكنها نحو 15 ألف شخص.
وقد تأثرت 32 مقاطعة في تكساس و4 في أوكلاهوما بالعاصفة.