Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

مؤامرات التنظيم الإخواني تتستر بالربيع العربي ( الأخيرة )

$
0
0

لم يترك التنظيم الاخواني في الامارات فرصة الا استغلها لاستكمال مخططه الخبيث حيث بلور أطرا عملية متسارعة ومتهورة، مع انطلاقة اضطرابات الربيع العربي لينفذ المؤامرة الكبرى ضد الدولة ليتمكن من الوصول إلى سدة الحكم، ولم يتعظ اعضاؤه اثر انكشاف الحقائق بعد أحداث 11 سبتمبر، تعرض التنظيم لضربة قوية من أجهزة الدولة، وهي الضربة التي أدت إلى شل حركة التنظيم الجهادي وإضعاف أثره، وشهدت التسعينيات من القرن الماضي والالفية الجديدة مناورات مكشوفة بالعودة للتحالف مع رموز ليبرالية تحقيقا للمصالح الضيقة.

واستغلوا الإعلام لإثارة الشعور بالظلم في النفوس بمزاعم هضم الحقوق، وسلب الحريات، وادعاء عدم استقلال القضاء، وفتح ملف البدون، وانتهاك الحريات والحقوق، واختلاق الأحداث، وتضخيم المواقف، مع النقد العشوائي وغير المنضبط لمؤسسات الدولة عموما ولأجهزة الأمن خصوصا، وعقدوا بعض المؤتمرات في الخارج ضد الدولة.

جاء ذلك في الاصدار الرابع من سلسلة "جذور التآمر ضد الإمارات" الذي اعده الدكتور سالم محمد حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث، وشمل الاصدار معلومات مهمة عن التنظيم الاخواني في الامارات.

دهاء ما بعده دهاء

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، انكشفت أوراق كثيرة للتنظيم الجهادي في الإمارات، وهناك اعترافات كثيرة، كلها تشير بأصابع الإدانة إلى المخطط الرئيسي، وهو تنظيم الإخوان الإماراتي، والذي حاول أن يظهر نفسه على أنه تنظيم بريء وأنه أعلن تبرأه من الجهاديين، وأنه طرد حسن الدقي وغيره من الشخصيات الجهادية التي تربت داخل تنظيم الإخوان.

وظل الإخوان ينفون الإرهاب عن أنفسهم بالقول إنهم إصلاحيون وسطيون معتدلون! وإنهم يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة! وإنهم ليسوا على صلة بالإرهاب، وإنهم ضد الإرهاب! وإن الدليل على ذلك تبرؤهم من التنظيم الجهادي وفصل أبرز شخصياته! وإنهم مرنون متفتحون!

إلا أن الزمن أثبت بعد ذلك أن مسيرة التنظيم الإخواني الإماراتي ظلت مستمرة في انتهاج التآمر ضد الدولة من خلال برامج وزوايا وأجندة أخرى.

وعندما لاحظ التنظيم هدوءا وصبراً نسبياً من قبل الحكومة تجاههم، قبل سنوات قليلة استمروا في تنفيذ مهام رؤيتهم الجديدة، وذلك من خلال العمل على ربط بعض رموزه بالمنظمات الخارجية الدينية والحقوقية، وبذلوا الغالي والنفيس للدخول في عضوية تلك المنظمات، حتى ارتبط بعضهم بعدد ليس بالقليل منها، كان منها على سبيل المثال:

المنظمات الدينية مثل: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أوروبا، والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دبلن، والمؤتمر الإسلامي الأوروبي في السويد، ورابطة علماء الشريعة الخليجية.

المنظمات الحقوقية مثل: منظمة العفو الدولية في لندن، ومنظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن، والجمعية العربية لحقوق الإنسان في القاهرة، ومنظمة الخط الأمامي في إيرلندا، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في باريس، ومنظمة حقوق الإنسان أولا في نيويورك، ومجلس هلسنكي في هولندا، ومركز حقوق الإنسان في أوسلو، وغيرها من المنظمات، لاستخدامها كورقة إعلامية للضغط على الدولة في أي ملف يفتحه التنظيم الإماراتي للمناقشة والحوار، ولاستجلاب قرارات سلبية من الخارج ضد الدولة.

ولهذا غذى التنظيم الإخواني الإماراتي تلك المنظمات بمعلومات مغلوطة عن الدولة تتعلق بحقوق الإنسان، والحريات، والعمال، والبدون، كان لها دور في إيقاع بعض المنظمات في مصيدة الإخوان المتأسلمين، حيث استمالت آراءها لصالح أجندة التنظيم، وأثرت في تصورها الخاطئ لملفات الحقوق والحريات وغيرها في الدولة.

تكثيف إعلامي

اتجه التنظيم في هذه الفترة إلى البروز الإعلامي من خلال عقد اللقاءات والندوات في القنوات الفضائية الخاصة، كقناة المجد وقناة الحوار، وفي قنوات أخرى لها مآربها ومقاصدها كقناة الحرة الأمريكية وغيرها، وتأسيس مواقع الانترنت مثل: مركز الإمارات للدراسات والإعلام الذي أسسه الإخوان سنة 2003م، وموقع دعوة الإصلاح، والمدونات الخاصة.

وركزت قيادات التنظيم في هذا الخط الإعلامي على إثارة الشعور بالظلم في نفوس المخاطبين من خلال مزاعم: هضم الحقوق، وسلب الحريات، تشويه الدولة بصورة مستمرة في الداخل والخارج، من خلال ادعاء عدم استقلال القضاء، وفتح ملف البدون - الذي يثير فتحهم لهم شبهات كثيرة - وانتهاك الحريات والحقوق، واختلاق الأحداث، وتضخيم المواقف، مع النقد العشوائي وغير المنضبط لمؤسسات الدولة عموما ولأجهزة الأمن خصوصا، حتى صوروا الدولة في نظر الآخرين كأنها دولة بوليسية بهدف استجلاب تدخلات خارجية في الدولة، بل إنهم عقدوا بعض المؤتمرات في الخارج ضد الدولة، كان منها المؤتمر الذي عقدوه في لندن قبل ثلاث سنوات، حيث أثاروا فيه بعض الملفات ضد الدولة.

تحالف مع الليبراليين

بعد أن كان التنظيم يعيش مرحلةً من العداء مع الليبراليين في الإمارات، خاصة خلال فترة التسعينات وما قبلها، بدأ التنظيم منذ 2003م تقريبا يضع نقاطًا للالتقاء والتنسيق في بعض الملفات مع الليبراليين على الرغم من الاختلاف الجذري بين الطرفين.

وحصلت اجتماعات ولقاءات عدة بين بعض قيادات الإخوان والليبراليين، وكانوا كمن يجتمع مع الآخر في لعبة شطرنج، وأثمرت عن تبادل بعض أنواع المصالح فيما بينهم، كان منها: استخدام التنظيم الإخواني لبعض الليبراليين للدفاع عن الشخصيات الإخوانية، في محاولة إثبات وطنيتهم وولائهم، وهو عمل له ضريبته على الإخوان تجاه الليبراليين يوم تقسيم الغنائم، ولكن مؤامرة الإخوان فشلت، وعلى الليبراليين أن يستفيدوا من درس التجربة المصرية، وكيف انقلب الإخوان على كل التيارات التي ساعدتهم في الوصول إلى الحكم، وكيف انفرد الإخوان بالكعكة وحدهم ولم يحصل الليبراليون إلا على الشتائم والاتهامات والتكفير الذي عاد بقوة في عهد الإخوان.

بذرة التنظيم الجهادي

في أواسط السبعينات، حيث كون التنظيم التابع للإخوان المسلمين في الإمارات، لبنة أولية للتنظيم الجهادي من خلال قيام الجماعة بتغذية شخصيات محدودة بالفكر الجهادي معتمدة في الغالب على فكر وثقافة سيد قطب، ذلك استعداداً لما يلبي تنفيذ مؤامرتهم الفاشلة، مع بداية الجهاد الأفغاني تنوعت أنشطة التنظيم الجهادي في دولة الإمارات، فبعد زيادة خلايا التنظيم بسبب الجهاد الأفغاني، أدخل التنظيم بالإضافة إلى كتب سيد قطب كتب عبد الله عزام، وهو أحد قيادات الجهاد في أفغانستان، مع بعض التدريبات التي كان التنظيم الخاص يقيمها لأفراده في البراري، وذلك عبر المخيمات والأناشيد الجهادية والحماسية، ليس فقط باللغة العربية بل حتى باللغة الأفغانية، مع محاضرات لبعض الأفراد الذين يحكون عن قصصهم في الجهاد الأفغاني لتحميس الآخرين.

إضافة إلى استخدام التنظيم أسلوبًا نفسيا دقيقًا، يجعل المتدرب يصل بعقله الباطن إلى اعتقاد كفر الحكومة وتخوينها واعتقاد عدم صلاحيتها، وذلك من خلال شحن فكر العضو المنتظم خلال مرحلة التدريب بمعلومات مغلوطة، تقتضي استسلام العقل الباطن للمعتقد التكفيري، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقوم التنظيم بكسر أي حاجز نفسي عند المتدرب، تجاه الموت بلا قيد ولا ضابط، وذلك من خلال التفسيرات الخاطئة لأحاديث الجهاد، وبعض التدريبات الخاصة التي تمارس أثناء التدريب، كحفر القبر أمام المتدرب ودخوله في اللحد، واستشعاره لمعنى الانتقال للآخرة، مما أعطى جرعات حماسية بعيدة المدى، وحافزا قويا لعدد من الخلايا التنظيمية الجهادية في الإمارات، ليؤكدوا رغبتهم بالسفر للجهاد، ونقلهم لأموال التبرعات لإيصالها للجهاد الأفغاني.

وبعدها بدأ التنظيم التنسيق لنقل تلك المجموعات إلى أفغانستان، وربطها بالشخصيات الجهادية على أعلى المستويات، حتى على مستوى أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، فأكسبهم ذلك خبرات كثيرة في هذا المجال، بل إن البعض من بين العناصر الإماراتية التي أرسلها الإخوان إلى أفغانستان من بايعوا تنظيم الجهاد العالمي (القاعدة).

إشكالية العودة من معارك الجهاد

بعد عودة أولئك الجهاديين إلى الإمارات، بدأوا التحرك لنشر الفكر الجهادي، وشكلوا مجموعات في رأس الخيمة وخورفكان ودبي والعين، وقاموا بنشر الثقافة الجهادية عبر بعض التسجيلات مثل تسجيلات الجهاد التي أنشئت قديما في العين وغيرها، وتبادل أخبار المجاهدين في أفغانستان والصومال والبوسنة والهرسك، مما أشعر التنظيم الإخواني في الإمارات بوجود مشكلة شبيهة بالمشكلة التي واجهت التنظيم في مصر في أواخر الستينات، وهي أن هؤلاء الجهاديين بدأوا يستقلون قليلا، ولا يلتزمون بالبرامج والخطط الاستراتيجية للتنظيم، مما يجعلهم يمثلون مشكلة أو عقبة تؤثر سلبيا على التنظيم.

ومن هنا حاول التنظيم وفق فلسفته للمحافظة على نفوذه أن يوجه التنظيم الجهادي وفق الأطر العامة، لكن مع مرور السنوات في أواخر التسعينات، قوي التنظيم الجهادي في الدولة، وبدأ يستقل بالبيعة عن بيعة الإخوان، ويربطها بالجهاد العالمي، مما أشعر التنظيم الإخواني بإرباك مراحل مخططاته، إذ إن المرحلة حينها بالنسبة لهم كانت غير مناسبة وفق المخطط الإخواني، وإن المرحلة لديهم كانت مرحلة مواصلة الانتشار، كما أن الحملات ضد تنظيم القاعدة كانت نشيطة وبخاصة بعد انتهاء الجهاد الأفغاني، وكانت صورة الجهاد مشوهة، إذ التصقت كلمة الإرهاب بالقاعدة، لا سيما مع بعض الممارسات التي قام بها الجهاديون في الدولة، كالحث على تفجير بعض السفارات الأجنبية وإبراز فكر تكفير الحكام، وذلك كان سيؤدي إلى إحراج كبير للتنظيم الإخواني، بل وقد تتعثر مسيرته ويستجلب عداوة الدولة ضده.

قرار مصيري

ومن هنا لم يجد التنظيم بدا من أن يرجع إلى فلسفته القديمة في الستينات، والتي استخدمها التنظيم الأم في مصر ضد الفكر الجهادي والتكفيري المستقل، فاستدعى التنظيم في الإمارات بعض الشخصيات الجهادية المؤثرة للنقاش معهم، وقام بإجراءات وقائية لضمان سلامة التنظيم، حيث أخذ تعهدات وإقرارات فصل بعض الأعضاء الجهاديين، مثل حسن الدقي وغيره، وتم إلزامهم بالتوقيع على عريضة الفصل والإقرار بذلك أمام مجلس الشورى الإخواني.

نشوة متسارعة ومتهورة لـ«التنظيم الإخواني» لمواكبة الربيع العربي

مع بداية ما يسمى (بالربيع العربي) في ديسمبر 2010م، ومع بداية النشوة الثورية التي أطلقها التنظيم الإخواني في مصر في أوائل 2011م، بدأ التنظيم الإخواني في الإمارات بلورة أطر عملية متسارعة ومتهورة، أراد من خلالها أن يحقق هدفه، وينفذ المؤامرة الكبرى ضد الدولة ليتمكن من الوصول إلى سدة الحكم، أو على أقل تقدير أن تصبح له يد قوية في التأثير على سياسة وقيادة دولة الإمارات ومن هنا شرع التنظيم في استقراء الواقع السياسي للاستفادة منه بأقصى درجة.

قراءة الواقع السياسي

أصيب التنظيم الإخواني الإماراتي بنشوة، بالتزامن مع الربيع العربي، وما ينتظر نظراءه في تونس ومصر، مع تأييد ملفت للنظر من قبل بعض الدول الغربية للحركات الإخوانية، مع بداية الثورة الشيعية التي حدثت في البحرين الشقيقة، رصد التنظيم للتأييد المبدئي من قبل الولايات المتحدة للمعارضة البحرينية، على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ظهرت اللهجة العدائية المملوءة بالحقد من قبل التنظيم الإماراتي ضد الدولة، حيث أصيب بعض أفراد التنظيم الإخواني بفيروس جنوني، أدى ببعضهم إلى الدعوة علنا إلى الاعتصامات والمظاهرات في الشارع الإماراتي، حتى قال أحد المتهمين، الدكتور محمد علي المنصور، في ندوة علنية مخاطبا الطلاب والطالبات:

"أنا أقول لا تتعاملوا فردي، أنتوا الآن أكثر من سبع وعشرين ألف عاطل عن العمل، هذه إحصائية الأسبوع الماضي، كم طالب تخرجتوا هذه السنة؟ أربعين. روحوا وقفوا، صوروا هذه الوقفة وأنتوا رايحين الموارد البشرية، كان برأس الخيمة ولا دبي ولا بوظبي.. اتحركوا مثل ما اشتغل تويتر في مصر وتونس ويشتغل في ليبيا وغيرها.. لا تتراجعون..!"

مفاجأة غير متوقعة

تغيرت اللهجة الأمريكية في تعاملها مع المعارضة البحرينية فجأة، خاصة مع التعاون المميز لدول الخليج والذي برز بقوة في موقفها تجاه الأيادي العابثة في البحرين، مما أوقع التنظيم الإماراتي في حرج اضطر بسببه إلى تخفيف الجرعة الحماسية نوعا ما، والتركيز على توزيع الأدوار، محاكاةً منه للتنظيم المركزي للإخوان في مصر.

توزيع الأدوار

بعد ذلك قام التنظيم الإخواني الإماراتي بتوزيع الأدوار على ثلاثة خطوط عريضة، محاكاة منه للتنظيم في مصر.

الدور الأول: محاكاة التنظيم الخاص، بقيام مجموعة من القيادة الإخوانية بكتابة التصريحات الرسمية والبيانات للتنظيم الإخواني الإماراتي باسم دعوة الإصلاح.

الدور الثاني: محاكاة الذراع الفكرية للتنظيم الإخواني، بقيام شخصيات إخوانية بكتابة المقالات والتغريدات التي تتضمن توجيهات فكرية تزيد من ثبات أفراد التنظيم على منهجهم وأفكارهم المتطرفة والمنحرفة.

الدور الثالث: محاكاة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للتنظيم الإخواني في مصر، بتشكيل مجموعة متنوعة تتضمن عناصر إخوانية وأخرى ليبرالية، مهمتها الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بطرح ثقافة الإصلاح السياسي للدولة وفق الأجندات الإخوانية والليبرالية، من خلال:

أولا: التركيز على ضرب وتشويه سمعة أمن الدولة وإضعافه، بعد أن لاحظ التنظيم قوة جهاز أمن الدولة الإماراتي، وتمكنه من إضعاف التنظيم الإخواني وعناصره الجهادية، مما جعل التنظيم يركز في نقده على الجهاز في تغريداته على تويتر، وفي مقالاته، من خلال:

وَضَع التنظيم فرضيتين وهميتين، كرس جهوده من خلالهما لإقناع الناس بهما، ولو بنسبة يسيرة، الأولى: أن كل من يكتب في تويتر بأسماء وهمية ويغرد ضدهم هو من الأمن، ثم بنوا على ذلك اتهام الأمن بسوء الخلق، الثانية: أن كل من يكتب مصرحا باسمه من طلاب العلم والمثقفين والمفكرين في تويتر، أو في الصحف، هم مأجورون من قبل الأمن، ولا يستحقون أن ينظر في تغريداتهم أو مقالاتهم وإن كانت موضوعية!

تفسيرهم لأي خلل أو قصور في الوزارات الاتحادية والمحلية وغيرها، بأنه بسبب جهاز أمن الدولة وتدخلاته، ومن هنا ركزوا على ربط مشكلة التوطين، وعدم توظيف بعض الكفاءات، والخلل في مراكز تحفيظ القرآن أو الخطب والخطباء بأنها بسبب الأمن، وحتى ظهور بعض الجرائم ذات الدوافع الشخصية والفردية، أقحموا فيها جهاز الأمن.

تصويرهم للمجتمع في الداخل، بأن حريتهم وكرامتهم ووطنيتهم منتهكة من قبل الأمن، وذلك لإيجاد الكره والبغض في نفوس المجتمع الإماراتي تجاه رجال الأمن.

محاولة خلق تضارب وإفساد ذات البين بين أجهزة الأمن ووزارة الداخلية، من خلال التغريدات التي ركزوا عليها في خطابهم لأفراد الداخلية، ومحاولة تصوير الأمر لهم بأن الأمن يضع يده عليهم، وأنه سوف يجرهم إلى منحدر سيئ لا تحمد عواقبه.

محاولتهم التفريق بين رجال الأمن وقيادات الدولة.

امتهان شخصيات أجهزة الأمن والمنتسبين لها، ووصفهم بالألقاب والكلمات السيئة، التي لا تصدر إلا عن مجرمين بينهم وبين رجال الأمن ثأر قديم.

الاستهزاء والسخرية من رجال الأمن والأجهزة الأمنية، من خلال عمل الكاريكاتيرات التي تسخر منهم ومن أعمالهم، ومن ذلك دعوة أحد قيادات التنظيم لأتباعه بعمل كاريكاتير ضد جهاز الأمن.

تهديدهم لشباب الأمن وترهيبهم بأن مصيرهم سيكون مثل مصير أفراد الأمن في تونس ومصر وليبيا، والقصد من ذلك التأثير السلبي على نفسية أفراد الشرطة والأمن في الإمارات.

محاولتهم اختراع وتلفيق أي نوع من الخلاف في أوساط أجهزة الأمن الإماراتية، وإظهار تلك الأوهام الملفقة للمجتمع.

ثانيا: كتابة بعض المقالات والتغريدات باللغة الإنجليزية، من أجل إيصال رسالة عاجلة للغرب والمتربصين بالدولة من المنظمات المغرضة.

ثالثا: الدعوة إلى التمرد على بعض قرارات الدولة، بدعوى بطلانها، كما حصل من بعضهم في تغريداتهم ضد قرار تقنين الانتخاب في اتحاد الطلبة.

رابعا: القيام بأعمال الشغب المتنوعة ضد قرار صاحب السمو رئيس الدولة، الذي قضى بسحب الجنسية عن بعض الشخصيات الإخوانية المحالة للقضاء.

خامسا: فتح ملف خاص في الحديث عن المساجد وأحوالها، جمع ذلك كله في محاربة الدولة للمصلحين والإسلام.

سادسا: محاولة الوقيعة والتفريق بين سياسة إمارة أبوظبي وإمارة دبي، عبر اختلاق مجموعة أكاذيب.

سابعا: استغلال بعض مظاهر الحرية الممنوحة للسياح الأجانب، لتهييج الناس على الدولة والأمن كما حدث في قضية حفل مادونا.

 

خطوة جريئة

انطلق بعض شبابهم إلى المنظر الإخواني البارز يوسف القرضاوي، وطلبوا منه في زيارتهم له البحث عن المخرج، فلبى طلبهم من خلال منبر قناة الجزيرة مرسلاً من هناك هجومه واتهاماته غير الاعتيادية ضد الدولة، وتابعه في الهجوم الإعلامي ضد الإمارات، محمود غزلان الناطق باسم التنظيم الإخواني في مصر، واعتقدوا أنهم بمثل تلك الهجمات الفارغة من المنطق قد ينجحون في تشكيل ضغط وتحالف إخواني ضد الإمارات.

خبث التخلي عن البيعة سعياً للصلح مع الدولة

أدى انكشاف الحقائق بعد أحداث 11 سبتمبر، إلى تعرض التنظيم الإخواني لضربة قوية من أجهزة الدولة، وهي الضربة التي أدت إلى شل حركة التنظيم الجهادي وإضعاف أثره، فكانت ضربة موجعة جدا، خاصة وأنها كانت في عهد مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، مما جعل التنظيم يعيد أوراقه ورؤيته.

وطبقاً لأوهام التنظيم وتحليلهم الخاطئ للواقع الإماراتي، أصبحت الخطوط العريضة للرؤية الجديدة محددة وكان من أبرزها:

طرح التنظيم الإخواني الإماراتي ثقافة جديدة تحت اسم دعوة الإصلاح، مع ربط هذا الاسم بالوطن والوطنية والولاء على سبيل الخداع ومحاولة البحث عن جذور محلية لدعوة مشبوهة وذات صلة بجذور خارجية، بهدف تحويل النظرة السلبية المستقرة عند قيادة الدولة والمجتمع تجاههم، بعد أن قرروا فجأة أنهم ليسوا تنظيم الإخوان، بل هم أناس إصلاحيون وطنيون، يهدفون إلى إصلاح متنوع في المجتمع.

توافق مع هذا الطرح المستعار، تركيز بعض قيادات الإخوان دون الآخرين من خلال لقاءاتهم ونقاشاتهم على مسألة البيعة، وخرجوا إثر ذلك بخطة ماكرة متوافقة مع رؤيتهم الجديدة، وهي ادعاء أنهم مع قيادة الدولة، وأنه ليست لهم بيعة خارجية، وأنهم قد تخلوا عن البيعة، من أجل الوصول إلى أي نوع من الصلح مع الدولة، مما جعلهم يطلبون اللقاء بالفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، الذي يعتبرونه غصة في حلوقهم، لعلهم يصلون من خلال اللقاء إلى نقاط صلح، ليستفيد منها التنظيم ولو لمدة يسيرة لكي يستعيد عافيته.

لكن خبرات الدولة المتراكمة والحكيمة، وثقافة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العميقة التي لمسها التنظيم أثناء اللقاء، تعاملت مع الأمر بمنتهى الحكمة، حيث اشترطت الدولة عليهم ترك البيعة للمرشد نهائيا، وهو الطلب الذي لم يستطع التنظيم تنفيذه، فكان ذلك كالقشة التي قصمت ظهر البعير، إذ بهذا الشرط قطعت عليهم الدولة الطريق بهدوء وحكمة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>