شهدت بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم خلال الليلة قبل الماضية وأمس، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما اندلعت مواجهات أخرى بلدة كفر قدوم قرب نابلس، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، فيما خرج مستوطنون في تظاهرة مطالبين بالسماح لهم بقتل الفلسطينيين.
وتركزت المواجهات في منطقة حاجز النشاش جنوبي بلدة الخضر، وفي منطقة حي «جبل أم ركبة»، وقام عشرات الشبان الفلسطينيين بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين المارة في الشارع الملتف حول البلدة.
وأطلقت قوات الاحتلال العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أدى لوقوع إصابات.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت، مساء أول من أمس، أن مستوطنتين اثنتين أصيبتا بجروح طفيفة اثر تعرضهما للرشق بالحجارة بين قرية الخضر ومستوطنة افرات.
فيما خرج مستوطنون من مستوطنات غوش عتصيون وكريات أربع في تظاهرة، رافعين الأعلام الإسرائيلية، وطالبوا حكومتهم بالسماح لهم بقتل الفلسطينيين، كما طالبوا بتسهيل القوانين التي تتيح للجيش أيضا قتل الفلسطينيين.
في موازاة ذلك، أصيب فلسطيني بقنبلة غاز في رأسه والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات أخرى اندلعت أمام مستوطنة قدوميم المقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة كفر قدوم، وقام الشبان الفلسطينيون برشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الاحتلال نيرانه وأعيرته المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين.
من جهة ثانية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع الاستيطاني، واعتدت على المشاركين فيها بالضرب.
مزاعم إسرائيلية
في خضم هذا المشهد، زعمت مصادر إسرائيلية بأن المقاومة الشعبية الفلسطينية انخفضت حدتها في الآونة الاخير، بفضل «التعامل الحازم للجيش الاسرائيلي مع النشطاء الفلسطينيين».
وأشارت المصادر الى ان «الهدوء النسبي بدأ يعود الى الساحة بفعل حزم جيش الاحتلال في التعامل مع النشطاء، وكذلك تزامناً مع الهدوء النسبي على الوضع الاقتصادي».
وقال ضابط العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية أميت الحق ان «السلطة الفلسطينية تعنى بأن تبقى المنطقة في هدوء نسبي، والجيش لا يزال يقوم بصد أعمال المقاومة الشعبية الدورية»، مشيراً إلى أن الأوضاع في الايام المقبلة ستشهد هدوءاً ملحوظاً.