اتفقت القوى السياسية في اليمن أمس على تشكيل لجنة عليا للانتخابات تتولى إعداد سجل انتخابي جديد والتحضير للانتخابات العامة في فبراير 2014، في حين لقي ستة عسكريين حتفهم بانفجار مخزن للألغام والمتفجرات في عدن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «الرئيس عبد ربه منصور هادي ترأس اجتماعاً استثنائياً ضم مستشاري هادي وهم: عبدالكريم الارياني وياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي وعبدالله أحمد غانم ونائب رئيس مجلس النواب حمير عبدالله الأحمر ورئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام بمجلس النواب سلطان البركاني ورئيس كتلة الناصري سلطان العتواني ورئيس كتلة المستقلين الشيخ علي عبدربه القاضي وبحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر».
وحسب «سبأ» فإن هادي أكد ضرورة الحرص الشديد على نجاح الخطوات والإجراءات التي تتم وفقاً لمقتضيات الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 من أجل خروج اليمن من الظروف الصعبة إلى بر الأمان وتجاوز كل التحديات والمعوقات والمضي صوب الإنجاز الحقيقي وتغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل المصالح الآنية أو الحزبية.
ونسبت «سبأ» إلى هادي القول «إن ما وصلنا إليه اليوم يعتبر بحق إنجازاً رائعاً وتجاوزنا فيه عنق الزجاجة وعلينا جميعاً من أحزاب وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وكل القوى الوطنية والشريفة العمل الجاد والصادق من أجل العزم نحو تحقيق الأهداف الوطنية ومتطلبات المرحلة الانتقالية بكل تفاصيلها».
وذكرت «سبأ» أن المشاركين ناقشوا خلال الاجتماع موضوع إنجاز السجل الانتخابي الجديد وبشفافية مطلقة وبما يؤمن لانتخابات نزيهة وخالية من العيوب على أساس أن الرقم الوطني يمثل أيضا أهمية خاصة على مختلف المستويات الإحصائية والصحية والأمنية.
كما يمضي موضوع العمل في السجل المدني بوتيرة أكبر وبصور متوازية مع السجل الانتخابي والعمل بصور سريعة على توفير الموارد المالية والبشرية وبما يمكن من تحقيق النجاحات المطلوبة والإنجاز بصورة قياسية في طريق الوصول إلى الانتخابات الرئاسية في فبراير 2014، وعلى كافة الجهات المعنية بذل أقصى الجهود والتعاون المطلق من أجل هذه الغاية الوطنية الاستثنائية.
وأكدت «سبأ» أنه تم التوافق أيضاً على أن يكون أعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء من القضاء ومن العناصر الكفؤة والنزيهة والقادرة على العطاء.
مقتل 6
ميدانياً، قتل ستة عسكريين يمنيين، وأصيب آخرون أمس بانفجار عنيف وقع في مخزن للسلاح والذخيرة بمدينة عدن هو الثاني من نوعه بعد انفجار مخزن مماثل الخميس الماضي في العاصمة صنعاء.
ونسب موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية إلى مصدر في دائرة الهندسية العسكرية قوله بأن الانفجار وقع في مخزن لتجميع الألغام والقذائف التي كانت فرق هندسية قامت بجمعها من بعض المناطق بمحافظة أبين القريبة من عدن.
وأشار إلى أن من بين القتلى هم ضابط وثلاثة جنود، موضحاً أن الانفجار كان ناتجاً عن خطأ في التعامل مع تلك الألغام والقذائف والمتفجرات التي كان مقررا نقلها إلى محافظة أبين لتدميرها.
وكانت عدة انفجارات وقعت الخميس الماضي في مخزن للسلاح داخل مقر الفرقة الأولى مدرع في صنعاء أسفرت عن مقتل شخصين احدهما عسكري والثاني مدني من سكان الأحياء المجاورة للمعسكر، كما جرح سبعة آخرون، بينهم مدنيان وخمسة عسكريين.
وعرفت هذه الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر بانشقاقها عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتقاسمها السلطة مع أحزاب اللقاء المشترك اثر توقيع المبادرة الخليجية.
نفي
نفى الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» في اليمن، السعودي سعيد علي الشهري مقتله بأيدي الجيش اليمني في شرق البلاد، في تسجيل فيديو بثته مواقع جهادية على الانترنت.
وفي رسالة بعنوان «احداث وعبر» مدتها 11 دقيقة وبثها تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» السبت الماضي، اتهم الشهري السلطات اليمنية بالكذب في نبأ مقتله لتغطية مقتل مدنيين بقصف لطائرة أميركية.