ازدادت المعارك سخونة في مناطق عدة من سوريا أمس، إلا أن تخوم دمشق كانت الأعنف فيما شهدت بلدة الزبداني إعدامات ميدانية، تزامناً مع حراك روسي في طهران لبحث تطورات الأزمة، مع إعلان موسكو دعمها هدنة العيد، التي طرحها المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
واشتدت حدة المعارك بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري، الذي استخدم القصف المدفعي والجوي بطائرات «ميغ» بالقرب من العاصمة، وشن حملات اعتقال وحرق منازل ونهب محلات تجارية، فيما تحدثت أنباء عن إعدامات ميدانية في الزبداني.
وبحثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس في عمّان تطورات الأزمة في سوريا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي جدد موقف بلاده الداعم والداعي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، كما زارت مخيم الزعتري، وأشادت بجهود القائمين على استضافة اللاجئين السوريين.
من جهة أخرى أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو أمس، أن المنظمة الدولية تعد خططاً لقوة لحفظ السلام في سوريا في حال توقف إطلاق النار، وقال في مؤتمر صحافي تزامن مع زيارة الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي لدمشق «أؤكد أننا نفكر في ما سيحصل في حال توقف إطلاق النار وتبلور حل سياسي، في ما يمكننا القيام به للمساهمة في الأمن وحماية المدنيين».