ضبط مفتشو إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي ضمن جولاتهم التفتيشية على المنشآت التجارية، مخبزاً يستخدم سدة علوية لسكن ومبيت العاملين فبه في ظروف غير صحية تفتقر لأدنى معايير الصحة العامة والسلامة والأمان وتهدد حياة وصحة ساكنيها نتيجة نفاذ الغبار والأدخنة والروائح الكريهة.
ودعت البلدية أصحاب المنشآت التجارية والصناعية والحرفية والمهنية لعدم استغلال المنشآت لأغراض السكن، مشدداً على ضرورة إزالتها، وطالب بضرورة توفير السكن الملائم للعمال والالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والسلامة المهنية، حفاظاً على سلامة العاملين، ولتجنب تعرضهم للحوادث والإصابات ولتوفير ظروف العيش الصحية الملائمة وتوفير الصحة العامة بتلك المنشآت.
مخالفات
وقال خليفة محمد الرميثي، مدير إدارة الصحة العامة: إن العمال ينتقلون إلى السدة عن طريق الصعود على الفرن الخاص بالمخبز لإخفاء المكان عن أعين المفتشين، كما أنها تحتوي على تمديدات عشوائية للكهرباء والصرف الصحي، ولا تتمتع بالعوامل الصحية مثل دخول أشعة الشمس وتجدد الهواء.
ولفت إلى أن مثل هذه الأماكن تفتقر إلى أدنى قواعد الصحة العامة، وغالباً ما تكون مكتظة بالعمال وأسطوانات الغاز وأحياناً تستخدم كمخازن عشوائية، مؤكداً أن البلدية تتعامل مع مثل هذه التجاوزات وفق القانون، حيث يتم إعطاء المخالفين مهلة أسبوع لتصحيح أوضاعهم وإزالة الإضافات وأسباب المخالفات، وذلك تجنباً لتعرضهم للمساءلة القانونية وتحرير المخالفات بحقهم، فيما يتم تحرير مخالفات قضائية بحق من تتكرر مخالفاتهم للقوانين.
وأكد الرميثي حرص بلدية مدينة أبوظبي وبشكل متواصل على التأكد من التزام المنشآت التجارية والحرفية والمستودعات بتوفير السكن الملائم لعمالها، وعدم استغلال ما يسمى «السدة العلوية» لأغراض السكن والتخزين، والذي يهدد بدوره حياة وصحة هؤلاء العمال، لافتقار هذه المنشآت لشروط السكن الصحي.
كما أكد حرص البلدية على حماية العاملين عن طريق تطبيق الاشتراطات والممارسات الصحية للعاملين في جميع المنشآت المتعلقة بالصحة العامة، وعليه فإنها تعمل بمختلف الطرق لضمان ذلك من خلال الحملات التفتيشية والزيارات الميدانية ومعالجة الشكاوى وتطبيق البرامج الحديثة في صحة وسلامة المستهلك.
حملات
وأكد أن البلدية تواصل حملاتها التفتيشية لمكافحة ظاهرة الإضافات السكنية والبناء العشوائي والملحقات بكل أشكالها، سواء في المنشآت أو التي يتم تنفيذها في الفلل والشقق والمباني السكنية والتجارية دون الحصول على التراخيص اللازمة، في إطار رؤيتها لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينـة أبوظبـي.
ودعا الرميثي إلى ضرورة الالتزام باشتراطات الصحة العامة، واتباع القوانين المفروضة، وذلك لتأمين سبل الحياة الكريمة للجميع ومنهم العمال، باعتبارهم فئة أساسية في المجتمع، يسهمون بجهدهم وعطائهم في عملية التطور الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي.