أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها تمكنت من كشف هوية تنظيم «ائتلاف شباب 14 فبراير» السري والقبض على 31 شخصاً من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة التي شهدتها الساحة الأمنية في الفترة الأخيرة، وبعضهم قيادات في تنظيم «14 فبراير» و«جيش الإمام».
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أنه «في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، تمكنت الشرطة، وبعد تكثيف أعمال البحث والتحري، من القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة التي شهدتها الساحة الأمنية في الفترة الأخيرة، وضمن هذه الجهود، تم تحديد هوية تنظيم 14 فبراير الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين».
قضايا إرهابية
ولفتت إلى أن الموقوفين مرتبطون بقضايا أولها هي «قضية الخلية الإرهابية المعروفة باسم «جيش الإمام» والتي تعود إلى 19 يناير 2013 وتتضمن قيام بعض عناصرها بالتدريب على الأسلحة والمتفجرات بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة الوطن للخطر».
وأشارت إلى ان القضية الثانية هي تفجير عدد من أجهزة الصراف الآلي التابعة لعدد من البنوك في المملكة، خلال فبراير الماضي، في حين ان القضية الثالثة هي «إشعال الإرهابيين النار في سيارة على شارع الشيخ حمد بدوار 18 في مدينة حمد بتاريخ 14 فبراير» الماضي.
وذكرت أنّ رابع القضايا هي قضية التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية الدير بتاريخ 17 مارس الماضي». وأضافت ان القضية الخامسة تتعلق بالتأثير على استضافة البحرين، الحدث الرياضي العالمي «جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا1».
تفاصيل التنظيم
وبحسب البيان، فإن الائتلاف تشكل في أعقاب الأحداث التي شهدتها البحرين في فبراير 2011 و«ذلك من قيادتين في الداخل والخارج، على رأسها المدعو هادي المدرسي أحد مؤسسي التيار الشيرازي الانقلابي في البحرين».
وتضمن التقرير الذي بثه التلفزيون الرسمي صورا للموقوفين المتهمين بالضلوع في تنظيم «14 فبراير».
وبين التقرير مهام مسؤولي التنظيم بالداخل التي تتمثل في «تجنيد عناصر مسؤوليتها التنسيق بين مجموعات التنظيم وأخرى وظيفتها التخطيط وتنفيذ التفجيرات ونقل الأسلحة وإسناد مهام الإعلام وإرسال العناصر للتدريب في الخارج وإيواء العناصر الهاربة بالداخل إلى أفراد معينين».
وأشار التقرير إلى تحديد هوية عدد من عناصر التنظيم المطلوبين الذين تلاحقهم السلطات.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه «سيتم الكشف عن المصادر والجهات التي تقدم الدعم المالي لهذه الأعمال الخطيرة سواء كانت في الداخل أو الخارج». وأوضحت وزارة الداخلية أن عددا من قيادات التنظيم في الخارج يتخذون من لندن مقرا لهم «ويتنقلون بين إيران والعراق ولبنان للحصول على الدعم المادي والمعنوي والتدريب على الأسلحة».