استمرت دوامة العنف في العراق بحصد مزيد من أرواح المدنيين حيث قتل أمس 26 شخصاً في هجمات متفرقة أغلبهم في انفجارين قرب مسجد في حي الجامعة في بغداد وملعب شعبي لكرة القدم في المدائن (25 كيلومترا جنوبي بغداد) ليزيد عدد القتلى الذين سقطوا منذ مطلع شهر يوليو الجاري إلى 330.
وقالت الشرطة ومسعفون إن 16 شخصاً على الأقل قتلوا في تفجير انتحاري قرب مسجد في حي جنوبي بغداد.
ووقع الانفجار في حي الدورة حيث تجمع أشخاص لأداء صلاة التراويح في المسجد. وقال شرطي في موقع الانفجار إن القنبلة «انفجرت بينما كان المصلون يغادرون مسجد خالد بن الوليد. تطايرت الجثث بفعل قوة الانفجار».
استهداف الشباب
وضمن مسلسل اغتيال الملاعب الشعبية قتل ثلاثة من الشبان وأصيب 15 آخرون بجروح، مساء أول أمس أمس، بانفجار سيارة مفخخة قرب ملعب شعبي لكرة القدم في المدائن (25 كيلومترا جنوبي بغداد).
وفي حادث آخر، قالت الشرطة ومسعفون إن أربعة من الشرطة قتلوا عندما أطلقت الشرطة النار على سيارة ملغومة يقودها انتحاري ما أدى إلى انفجارها في بلدة العبارة (نحو 50 كيلومترا شمال شرقي بغداد).
هجوم مسلح
من جهة أخرى، قتل ضابط في الفرقة الأولى بالجيش العراقي وأصيب اثنان من مرافقيه بجروح خطرة خلال تعرض المركبة التي يستقلونها إلى هجوم مسلح وسط الفلوجة.
وقال مصدر أمني في الأنبار إن «المقدم في الفرقة الأولى أياد السامرائي واثنين من مرافقيه كانوا يستقلون سيارة مدنية تحمل ألواح تسجيل وزارة التجارة تعرضوا إلى هجوم مسلح من قبل عناصر مسلحة بالقرب من جامع الصديق، القريب من السوق الشعبي وسط مدينة الفلوجة، خلال تبضعهم من السوق».
وأضاف المصدر أن «الهجوم المسلح أدى إلى مقتل المقدم السامرائي في الحال، وإصابة اثنين من مرافقيه بجروح خطرة، تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإلحاق أضرار مادية في العجلة المستهدفة» .
وبعد مرور أكثر من ثلاثة شهور على تصاعد أعمال العنف اليومية تبدو الحكومة العراقية والقوات الأمنية عاجزة عن حماية المدنيين، ما رفع عدد القتلى إلى 2500 شخص، بينهم أكثر من 330 منذ بداية الشهر الجاري بحسب حصيلة تعدها «فرانس برس» استنادا إلى مصادر عسكرية وأمنية وطبية.
ولم تتبن أية جهة هذه الهجمات، كما لم يصدر أي رد فعل رسمي على هذه الهجمات الدموية التي عكرت أجواء الرحمة في شهر الصوم المبارك.