في حادثةٍ هي الأولى من نوعها منذ تفجر الانتفاضة قبل أكثر من عامين، هاجم ثوار سوريون، الليلة قبل الماضية، موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في الجزء المحتل من الجولان، واشتبكوا مع وحدة تابعة للجيش الاسرائيلي، بدون وقوع إصابات، في وقتٍ قتل تركيين جراء اشتباكات بين مسلحين أكراد وإسلاميين على الحدود، التي شهدت إطلاق نار مصدره الأراضي السورية، في حادثٍ منفصل، في حين لقي سبعة أشخاص حتفهم بانفجار سيارة مفخخة في بلدة كناكر جنوب دمشق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن مسلحين اثنين من ما وصفتهم بـ«المتمردين في سوريا»، هاجما موقعاً عسكرياً مهجورا في المنطقة التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان، وأطلقا النار باتجاه قوة إسرائيلية قبل أن ينسحبا إلى الأراضي السورية. وقالت تقارير إسرائيلية إن المسلحين اقتحما الموقع الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وأطلقا النار باتجاه دورية عسكرية إسرائيلية، التي ردت بدورها بإطلاق النار باتجاههما. وبعد ذلك، انسحبا من الموقع بدون أن تقع إصابات في الجانبين. كذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ان وحدة تابعة للجيش الاسرائيلي اشتبكت مع معارضين سوريين مسلحين جنوب مرتفعات الجولان. وذكرت الصحيفة انه «بينما كانت وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية، لاحظت اشخاصا مشتبها بهم في موقع جنوب مرتفعات الجولان». واضافت ان «المشتبه بهم، الذين تبين انهم معارضون سوريون مسلحون، اطلقوا النار على الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي، التي ردت على مصادر النيران».
شكوى إسرائيلية
وفي ردود الفعل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب طلبت من مجلس الأمن الدولي إدانة إطلاق النار من سوريا باتجاه إسرائيل. وأضافت أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور بعث رسالة إلى المجلس «أكد فيها أن إطلاق النار يعد خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام 1974».
الحدود التركية
وعلى الحدود الشمالية، قتل تركيان برصاص مصدره الأراضي السورية خلال اشتباكات بين عناصر من «جبهة النصرة» وآخرين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، في بلدة رأس العين الحدودية بين سوريا وتركيا. وأفادت صحيفة «حرييت» التركية أن صبياً أصيب في منطقة جيلان بينار التركية المقابلة لبلدة رأس العين السورية وقضى لاحقاً في المستشفى متأثراً بجراحه. وأضافت أن شاباً قتل بطلق ناري عندما تجددت الاشتباكات على الجانب السوري. وذكرت أن قذيفة صاروخية سقطت في حديقة بالمنطقة ولم تنفجر. وبالتوازي، ذكرت السلطات التركية أن القوات المسلحة ردت على مصادر نيران من داخل الأراضي السورية في قرية جيلان بينار الحدودية، بدون وقوع إصابات.
سيارة مفخخة
وفي الداخل، ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن عدداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا بانفجار سيارة ملغومة في بلدة كناكر جنوب العاصمة دمشق. وأضاف أن السيارة كانت متوقفة قرب المسجد العمري في كناكر. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن نشطاء قولهم إن سبعة أشخاص قتلوا بالحادث، الذي لم تعرف الجهة التي تقف وراءه.
اغتيال موالٍ
اغتيل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو، المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، في بلدة الصرفند جنوب لبنان أمس. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو، اغتيل رمياً بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته إلى منزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان. وأضافت أن ابنته واثنين من مرافقيه اصيبا ونقلا إثر ذلك الى المستشفى.
ركاب سوريون
استأنفت الخطوط الجوية السورية أمس رحلاتها بين القاهرة ودمشق بعد توقف تسعة أيام عن التشغيل بسبب الإجراءات الجديدة التي وضعتها القاهرة لدخول السوريين والتي تشمل ضرورة حصولهم على تأشيرات دخول وموافقات أمنية مسبقة. وقالت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة إن أولى الرحلات السورية وصلت برقم 201 قادمة من دمشق وعلى متنها 76 راكبا سوريا، وأصحاب جنسيات أخرى، حيث حمل الركاب السوريون تأشيرات دخول.