لا زال مصير مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية غامضا رغم جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري المتكررة، لاسيما مع إرجاء القيادة الفلسطينية أمس اتخاذ قراره بشأن استئناف المفاوضات لعدم الحصول على إجابات واضحة بخصوص المطالب الفلسطينية.
وقال مصدر قيادي فلسطيني إن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي خصّص لمناقشة المقترحات الأخيرة لاستئناف المفاوضات، واستمر حتى الساعات الأولى من فجر أمس، انتهى إلى إرجاء قرار استئناف المفاوضات مع إسرائيل، لعدم الحصول على إجابات واضحة بخصوص المطالب الفلسطينية، لاسيما بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن رسمياً رفضه استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967.
ونقلت وكالة (معا) الفلسطينية عن مسؤول فلسطيني قوله إن أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل رأوا خلال الاجتماع أنه «يجب على إسرائيل أن تلبي شروطهم أولاً قبل بدء المحادثات، ويجب على الإدارة الأميركية ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري تقديم توضيحات أكثر تفصيلاً حول الموقف الإسرائيلي من المطالب الفلسطينية».
وأضاف المسؤول، الذي حضر اجتماع اللجنة التنفيذية في مقر المقاطعة برام الله، أن أجواء الاجتماع الذي استمر 4 ساعات كانت «تحذر من العودة إلى المفاوضات في ظل غياب أية أسس واضحة للعملية التفاوضية، وكانت معظم أراء الحضور غير مؤيدة لفكرة العودة إلى المفاوضات بالوقت الحالي».
في الأثناء، قال مسؤولون إن كيري التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في الأردن، لكن فرص تحقيق انفراجة قريبا تبدو هزيلة.
فيما حضّ الرئيس الأميركي باراك أوباما نتانياهو على الاستمرار في العمل مع كيري بغية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن.
وأصدر البيت الأبيض بياناً أعلن فيه عن اتصال أوباما مع نتانياهو، «في إطار المشاورات الدائمة بينهما».
إغلاق الأقصى
إلى ذلك، توافد آلاف المُصلين من مختلف أنحاء محافظة القدس وأراضي الـ48 والضفة الغربية، إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة، رغم إجراءات الاحتلال التي تُقيّد دخول الفلسطينيين للمدينة.
وكثفت شرطة الاحتلال عشية الجمعة الثانية من شهر رمضان انتشار عناصرها في مختلف شوارع المدينة المقدسة، خاصة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى ومحيطهما، كما أغلقت كافة منافذ الطرقات والشوارع المؤدية من منطقة المصرارة ومنطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولا إلى منطقة وادي حلوة قرب باب المغاربة جنوباً، كم أغلقت محيط البلدة القديمة.