Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

محمد بن زايد يشهد محاضرة «الإقدام على عمل الخير»

$
0
0

شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المحاضرة التي ألقاها المحاضر مايكل غرين الخبير العالمي الرائد في مجال الاعمال الخيرية والابتكار الاجتماعي والمشارك الفاعل في العديد من المشاريع الاجتماعية والخبير الاقتصادي المقيم بلندن بعنوان "الاقدام على عمل الخير ـ المخاطرة في الاعمال الخيرية" وذلك في اطار برنامج المحاضرات والأمسيات الفكرية الرمضانية التي ينظمها مجلس سموه بقصر البطين في أبوظبي.

وحضر المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والانسانية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة وعدد من الشيوخ والوزراء واحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري الوطني وعدد من الشخصيات المكرمة في جائزة ابوظبي ممن قدموا اعمالا خيرية جليلة وعدد من والضيوف وكبار المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.

محاور المحاضرة

وتناول المحاضر خمسة محاور أساسية تضمنت من هو افضل من يحكم على نجاح او فشل المشاريع الخيرية؟ هل هي الجهة المانحة ام الجهة المستفيدة ام الحكومة وما الذي ينبغي للمؤسسات الخيرية فعله حتى تشجع من تمنحهم المساعدات على ابداء المزيد من الشفافية بخصوص ما ينجح وما يفشل من المشاريع الخيرية؟ وكيف يمكن للمؤسسات الخيرية التحلي بمزيد من الشفافية حول مواطن ضعفها ومواطن قوتها؟ وهل ثمة خطأ في طريقة تفكيرنا بالمخاطرة والعائد في عالم المشاريع الخيرية؟ كيف يمكننا خلق ثقافة الشفافية ضمن مشاريع العمل الخيري في العالم؟

التعلم من الفشل

وفي بداية المحاضرة قال غرين "يبدو أن الفشل أصبح حديث الساعة، لكن بشكل إيجابي، حيث انتقلت العدوى من "وادي السيليكون" الأميركي والمتخصص بصناعة التكنولوجيا إلى عالم الأعمال عموماً. ولقد تخطى الشعار "افشل كثيراً، وافشل سريعاً" حدود الوادي. لكن الفكرة هنا هو التعلم من أخطاء الفشل وتجربة أشياء جديدة ومبتكرة. فالفشل هنا فرصة للتعلم وليس للنكوص. ومع ذلك، يبدو أن الفشل من وجهة النظر هذه غائب عن قطاع الأعمال الخيرية.

وتطرق الى كتاب البروفيسور جويل فلايشمان "المؤسسة سر أميركي عظيم"، والذي يسبر فيه ماضي وحاضر ومستقبل الأعمال الخيرية في الولايات المتحدة، عن أن أربع مؤسسات خيرية فقط اعترفت بوجود مبادرات فاشلة. ومن هذه المعلومة نخلص إلى ثلاث نتائج مقلقة وهي انه لا يعلم قطاع الأعمال الخيرية إن كان ناجحاً أم فاشلاً ولا تعلن مؤسسات القطاع الخير عن المبادرات الفاشلة ولا تدعو للتعلم من الأخطاء التي وقعت بها وليس المخاطرة من عادات قطاع الأعمال الخيرية، مشيرا الى اننا نخلص من هذا أن المؤسسات الخيرية لا تقوم بدورها في المجتمع كرأس مال مخاطر، وهو أن تقوم بمبادرات إبداعية لحل بعض معضلات المجتمع بشكل لا يمكن للحكومات التي تتفادى المخاطر أن تقوم به.

وأكد انه ظهر في العقود الأخيرة جيل من المحسنين الذي يتطلعون إلى تمويل أعمال خيرية ذات أثر ولا يتحاشون المخاطرة ويطلق على هذا الجيل بـ"محسني الرسملة". وذلك لأن هذا الجيل أحسن الاستفادة من الدروس التي تعلموها من خبرتهم في مجال الأعمال.

أسئلة الحضور

وردا على اسئلة الحضور قال مايكل جرين أنت لا يجب ان نخشى من الفشل بل يجب ان يكون البداية للانطلاق في تقديم الاعمال الخيرية والمحسنين عليهم ان يتحدثوا عن الفشل وان يشجعوا انفسهم ويرددوا دائما اننا فشلنا في بعض الاعمال حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح في ما يقومون به من اعمال.وقال انه يجب ان يعلم الناس ما يقوم به المحسنون ويتم التحدث عن ذلك بشكل اوسع ولكن الدين الاسلامي يجعلنا لا نتحدث عن الاعمال الخيرية ولكن الحديث عن هذه الاعمال امر جيد لانه يشجع الاخرين على ممارستها وعلينا ان نتحدث بصدق عنها لكي نسهل الامر على بعضنا البعض ونخلق البيئة المحفزة للاعمال الخيرية.وردا على سؤال حول دعم حكومة دولة الامارات للعمل الخيري اشار الى انه يجب تحديد دور العمل الخيري والجمعيات التي تقوم بذلك وان تكون هناك شراكة بين الحكومة وهذه الجمعيات.

 

 

غرين ونماذج في رحلة العمل الخيري

 

 

تطرق المحاضر مايكل غرين الى بدايته في الاعمال الخيرية واستهلها في رومانيا التي كانت جزءا من الكتلة الشيوعية في السابق وكان يرأسها نيكولاي شاو سيسكو في السبعينات وما كان يمثله من وجه سيئ للشيوعية. وفي التسعينات بدأت حركة تضامن وتم عزل شاوسيسكو وبدأت رومانيا كدولة مصدومة وعاملت الاسر والافكار بشكل سيئ وحدث هذا في قارتي اوروبا وكان لزاما على ان افعل شيئا لمساعدة اهل رومانيا لجمع المال لمساعدتهم وخاصة الاطفال وبدأنا في العمل وعملنا التجهيزات في هذا "المأتم" الذي تعيشه رومانيا ولكن المشكلة التي واجهتنا اننا لم تكن لدينا المادة الصلبة لتثبيت "الاراجيح" لكي يلعب عليها الاطفال وصدمت عندما اختفت تلك "الاراجيح" وشعرنا هنا بالفشل.

نماذج

وتطرق المحاضر الى نماذج عدة في تقديم الاعمال الخيرية الذي وصفهم بالرائعين وتحملوا المخاطر في الاعمال الخيرية وأولهم "تيد تيرنر" مؤسسة شبكة "سي أن أن" الإخبارية والأب الروحي لـ"محسني الرسملة" ومثل تبرعه السخي بقيمة مليار دولار للأمم المتحدة عام 1997 روح هذا التوجه الجديد وهو القيام بمبادرات شجاعة تنم عن نفاذ بصيرته وبإعلانه عن استعداده لدفع ذاك المبلغ، فإنه سلط الضوء على الأعمال الخيرية ووضع سقفاً جديداً للعطاء ويمثل "تيرنير" السمة الأولى لهذا الجيل وهي الشجاعة لانه شجع الكثيرين في الولايات المتحدة على تقديم التبرعات والاعمال الخيرية.

تميز

والشخصية الثانية هي "بيل جيتس" الذي يعد أشهر المحسنين قاطبة في يومنا هذا وهو مؤسس شركة "مايكروسوفت" والذي يمثل لنا الخاصية الثانية في العمل الخيري وهي أخذ زمام القيادة والريادة، حيث ساهم بتبرعاته في جعل الامم المتحدة تنجح في التصدي لمرض الملاريا التي كانت تعاني منه بعض الدول والمناطق في العالم وأصبح مرضا قديما وانه بفضل بيل جيتس وقياديين اخرين ادركوا اهمية التصدي لهذا المرض لانقاذ مئات الارواح من الموت.

مشيرا الى انه في عام 2010 انخفضت نسبة الاصابة بالملاريا بنسبة 25% وربما يقضي عليها خلال عقد من الزمن ولم يقتصر الامر على ذلك بل يقوم جيتس باصلاح وصيانة المدارس في الولايات المتحدة على الرغم من الانتقادات التي يواجهها بسبب اصلاحه للتعليم والكثير يتهجم عليه بسبب شركة "ميكروسوفت" ولا ينظرون الى اعماله الخيرية.

واشار مايكل غرين الى ان بيل جيتس لم ينظر الى هذه الانتقادات لانه كان يمتلك القدرة والغربة في التغيير وبدأ يركز على توفير مدرسين اكفاء على مستوى العالم وحول النقد الذي كان يواجهه الى اصول للرد على هذه الانتقادات.

وقال ان الشخصية الثالثة التي لها باع في العمل الخيري هو محمد ابراهيم المدير التنفيذي في شركة الاتصالات في جنوب افريقيا والذي عمل على علاج مرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" وهو سوداني الجنسية والذي نقل خبراته الى العديد من البلدان الافريقية وانه من خلال العمل التجاري اصبح دافعا له للعمل في مجال الاعمال الخيرية واطلق عام 2007 جائزة الحوكمة في افريقيا بقيمة 5 ملايين دولار تمنح لرئيس دولة سابق او مسؤول ساهم في انقاذ الناس وفي الاعمال الخيرية ويقدم له راتبا تقاعديا لمدة 10 سنوات والهدف من الجائزة تشجيع القادة السياسيين في افريقيا على القيام بأعمال الخير خلال فترة تواجدهم في السلطة.

مشيرا الى ان ابراهيم أراد تقديم صورة جديدة لافريقيا من خلال طرح الكثير من الافكار الجريئة من خلال جائزة الحوكمة وحصل عليها 3 اشخاص منذ عام 2007 وفي بعض السنوات لم يتم منحها لعدم استحقاق أحد من القادة الافارقة الحصول عليها، مشيرا الى ان هذه الجائزة تمثل بعد البصيرة، حيث تحلى إبراهيم بنظرة ثاقبة توصل من خلالها أن إصلاح القيادات الإفريقية هو ذو أهمية كبرى لصلاح القارة.

امتنان

 

اعرب المحاضر مايكل غرين عن امتنانه لوجوده بالدولة في شهر رمضان الكريم وان يكون جزءا من هذا الشهر الكريم الامر الذي يجعلنا نفكر في عمل الخير في هذا الشهر من السنة، مشيرا الى بالغ سروره لزيارته الاولى لابوظبي. واكتشافه تزامن الزيارة مع عقد مهرجان التمور بالمنطقة الغربية والذي اشار الى انه سيزوره.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>