كشفت تقارير عبرية أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان حذرا مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون من التبعات التي ستلحق بالسلطة الفلسطينية حال إصرارها على التوجه نحو الأمم المتحدة للحصول على صفة مراقب، والتي تشمل اتخاذ «إجراءات قاسية» ضدها.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن كبار الساسة في إسرائيل التقوا مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي، ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية قوله إن «نتانياهو وليبرمان ذكرا أن هذا التوجه سيكون خطوة لتغيير قواعد اللعبة من شأنها أن تدفع إلى إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب ردا على ذلك»، مشيراً إلى «أننا نطلب من جميع الدول إيضاح التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة على الفلسطينيين».
وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان قال لآشتون إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت مجموعة من الخطوات المحتملة، بدءا من خطوات وصفها بالنسبية الخفيفة مثل سحب تصاريح مرور الشخصيات المهمة في السلطة الفلسطينية، أو إلغاء تصاريح العمل للفلسطينيين داخل إسرائيل، بخلاف إجراءات قاسية مثل الموافقة على بناء الآلاف من المنازل الجديدة في المستوطنات أو وقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، ما يؤدى إلى تصعيد الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية.
حملة دبلوماسية
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قولهم ان الدبلوماسيين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم سيبدؤون حملة دبلوماسية مكثفة ضد هذه الخطوة.
وأوضحوا أن ما يزيد من مخاطر توقيت تقدم السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، والمقررة نوفمبر المقبل، ترافقها مع انطلاق حملة انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وهذا من شأنه أن يدفع الوزراء وأعضاء في الكنيست للتنافس حول من يمكن أن يقدم من إجراءات أكثر صرامة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، خلال لقائه آشتون الخميس الماضي في رام الله، أن المسعى الفلسطيني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة يهدف إلى الحفاظ على مبدأ حل الدولتين، الذى أصبح يتلاشى جراء رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وإصرارها على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
مصادقة
من المقرر أن يلتئم مؤتمر حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم غدا (الاثنين) للمصادقة على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تشكيل تحالف مع حزب إسرائيل بيتنا بقيادة وزير الخارجية المتطرف أفيغدور ليبرمان في انتخابات الكنيست المقبلة. وعُلم أن الاتفاق بين نتانياهو وليبرمان سيمكّن الأخير من اختيار أي حقيبة في الحكومة المقبلة حال تولي نتانياهو رئاستها، حيث يرجَّح احتفاظه بحقيبة الخارجية. يذكر أن انتخابات مبكرة للكنيست ستجرى في إسرائيل في 22 يناير المقبل. الوكالات