قتل 33 شخصاً على الأقل في سلسلة هجمات في العراق أغلبيتهم في تفجير انتحاري استهدف سوق للخضار في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى العراقية، في وقت قررت القوات الأمنية العراقية نقل عملية «ثأر الشهداء» من العاصمة بغداد إلى ديالى لتطهيرها من الإرهاب.
وقالت الشرطة العراقية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 19 آخرون في هجوم انتحاري في مدينة بعقوبة بوسط العراق، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في سوق مزدحمة في حي التحرير، مستهدفا مدنيين كانوا يتسوقون خلال وقت الذروة.
وجاء أحدث تفجير بعد يوم من إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن سلسلة هجمات في أنحاء العراق قتلت العشرات خلال عطلة عيد الفطر.
سلسلة هجمات
من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حسينية الزهراء في منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن (25 كيلومترا جنوب بغداد).
وفي الرياض التابعة لمحافظة كركوك (260 كيلومترا شمال بغداد) قتل ضابط برتبة رائد واثنان من عناصر الشرطة في انفجار سيارة مفخخة. وأوضح ضابط في الشرطة ان «الرائد وعناصر الشرطة اكتشفوا سيارة مفخخة عند مدخل المدينة وحاولوا تفقدها قبل أن تنفجر عليهم».
من جهة اخرى أفادت مصادر امنية ان «جنديا وأحد عناصر الصحوة ومدنيا قتلوا في هجمات متفرقة في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد».
وفي هجوم آخر، قتل مدني وأصيب اربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي وسط تكريت (180 كلم شمال بغداد)، فيما قتل جندي سابق أمام منزله بنيران مسلحين مجهولين في حي الشورى (40 كيلومترا جنوب مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى.
وفي حادث منفصل آخر، أطلق مسلحون النار على اربعة أشخاص من الطائفة الشبكية في منطقة العطشانة شرق المدينة، ما اسفر عن مقتل احدهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من سلسلة تفجيرات استهدفت مقهى وملعبا لكرة القدم وسوقا شمال بغداد، واسفرت عن مقتل 24 شخصا.
اعتقال 82 مشتبهاً
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال 82 مشتبها بهم بينهم 56 داخل معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين.
وقال العميد سعد معن الناطق باسم الوزارة ان «قوة من الجيش العراقي اعتقلت 56 إرهابيا لدى اقتحامها معسكراً لتدريب تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين»، وأكد ان هذا المعسكر يعد موقعا مهما لتدريب عناصر القاعدة ودعم الارهاب
إلى ذلك، قامت القوات الأمنية أمس بتنفيذ عملية «ثأر الشهداء» شمالي ديالى لتطهيرها من بؤر الإرهاب.
وذكر مصدر أمني ان «القوات الأمنية شرعت بتنفيذ عملية ثأر الشهداء العسكرية الواسعة شمالي محافظة ديالى لتحريرها من الإرهاب الذي دمر المحافظة وأهاليها».
وكانت وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد قد أعلنتا في الأول من شهر أغسطس الجاري انطلاق عملية أمنية سميت بـ«ثأر الشهداء» في مناطق أطراف وحزام بغداد وذلك على خلفية هروب اكثر من 500 نزيل من سجني التاجي وأبو غريب.