استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين أثناء محاولتهم التصدي لاقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة آخرين.
وقال مصدر حقوقي: إن الفلسطيني الشاب مجد محمد أبو الشهلة (22 عاماً)، استشهد بعد إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم جنين، فيما اصيب 3 آخرون بجروح جرى نقلهما إلى مستشفى محلي.
وقال سكان محليون: إن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت المخيم، وشرعت في عمليات دهم وتفتيش اندلعت خلالها مواجهات مع بعض الشبان، الذين رشقوا القوات بالحجارة والتي ردت بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق النار على قواته وإلقاء الحجارة باتجاهها لدى اقتحامها المخيم لاعتقال ناشط من حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن اثنين من جنوده أصيبا بجروح طفيفة جراء إلقاء مواطنين فلسطينيين الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مخيم جنين.
مسيرة تنديد
وشارك مئات الفلسطينيين في مسيرة حاشدة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في جنين، تنديداً بجرائم الاحتلال في المدينة، والتي أسفر آخرها عن استشهاد أبو شهلة.
وانطلقت المسيرة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجابت شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورفع المشاركون جثمان الشهيد الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة بعملية اغتياله بدم بارد.
اعتقالات في الخليل
في موازاة ذلك، اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة في مدينة الخليل جنوب الضفة، فيما عمد الى هدم العديد من المنشآت والمنازل في مدن أخرى بالضفة.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن «القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين معمر اسحاق بنات (28عاماً)، وياسر محمد بنات (28عاماً)، بعد مداهمة منزليهما في مخيم العروب، كما اعتقلت الفتى، ربحي فلاح أبو ماريا (16عاماً)، عقب مداهمة منزله في بلدة بيت أمر، وقامت بتفتيش عدة منازل أخرى».
وفي مدينة طولكرم، دهم الجيش الإسرائيلي مشتلاً فلسطينياً في منطقة معبر خربة جبارة، وقام بتجميع تحف ومحتويات المشتل التي تزيد قيمتهما عن مليون شيكل، وتم وضعها في أكياس وتحميلها وشحنها إلى داخل الأراضي المحتلة العام 1948، من دون إبداء الأسباب.
هدم مبانٍ
ومن جهة ثانية، أكد مصدر أمني فلسطيني في مدينة نابلس أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي دخلت المدينة وباشرت بهدم منزلين متنقلين «بركسين» وأربع غرف سكنية في قرية فروش بيت دجن، شرق نابلس.
وفي حي سلوان بمدينة القدس، هدم الجيش أجزاء من منزل في حي العباسة بالمدينة، كما جرف الجيش أرضاً لفلسطيني في حي العباسية في سلوان، واقتلع أشجاراً من أرضه، كما جرف مدخلاً لأرض تعود ملكيتها لعائلة العباسي في حي وادي حلوة من البلدة، بحجة عدم الترخيص.