استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة الخطاب التحريضي الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قائلاً إنه «فاخر فيه بذبح السوريين»، ووصف خطابه بـ«اللامسؤول والمتناقض»، في وقت دعا عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إلى مواجهة الفتنة الطائفية في سوريا.
واوضح الزياني، في بيان، ان نصرالله «يتوعد السوريين بانخراط أكبر لحزبه في قتالهم في تدخل سافر في شؤونهم الداخلية.. ويهدد اللبنانيين بمزيد من التورط في أتون الأزمة السورية في لا مبالاة صارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي».
وتابع: «في الوقت الذي اجمع فيه العالم على إدانة مشاركة ميليشيات حزب الله في قتال الشعب السوري، لا يزال حسن نصر الله يصر بل ويفاخر بمشاركة ميليشياته في ذبح الاطفال والنساء والأبرياء السوريين، وتدمير مدنهم وممتلكاتهم».
واتهم الزياني أمين عام حزب الله بـ «الاستمرار في ترهيب اللبنانيين والسوريين بسلاح حزبه، واستعداده لمضاعفة ميليشياته، بل ومشاركتهم بنفسه قتال الشعب السوري». وكان نصرالله أعلن الجمعة الماضية استعداده للذهاب شخصيا للقتال في سوريا.
التصدي للفتنة
من جانبه، دعا عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إلى مواجهة الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها.
وقال عبدالله الثاني، في كلمة ألقاها خلال استقباله المشاركين في مؤتمر مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي: «أنتم يا علماء الأمة أمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالمين العربي والإسلامي لحقن الدماء في هذا البلد والحفاظ على وحدته ووحدة الأمتين العربية والإسلامية».
وشدد على ضرورة «وقف العنف الطائفي والمذهبي وخطاب الفرقة المذهبية»، قائلاً إن «في هذا خراب الأمة».
وحذّر من «خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية وبث الفرقة الطائفية البغيضة»، مطالباً بـ «التعريف من هو المسلم والتصدي للتكفير وتحديد من هو أهل للإفتاء»، مشيراً إلى «رسالة عمّان التي ساهمت بالتقريب بين أتباع المذاهب وتعزيز الاحترام بينهم». وأوضح عاهل الأردن أن «الغلبة ليست جوهر الديمقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام».