أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، معالي الدكتور أنور قرقاش، أمس، أن تعاطف ودعم الغرب لتنظيم الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام الحزبي تعتبر من أغرب مخرجات الربيع العربي، مؤكداً أن الغرب تفاجأ بأداء حكم «الاخوان» في مصر وهشاشته وسقوطه السريع، لافتاً إلى أن الدعم الغربي للجماعة جاء نتيجة قراءة خاطئة بأن السنوات المقبلة هي «زمن الاخوان»، في وقت طالب الأزهر الشريف الولايات المتحدة بالتوقف عن دعم الفوضى الهدامة في مصر.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، معالي الدكتور أنور قرقاش خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «الاخوان» عملوا على استغلال شعارات الديمقراطية لتغيير صورتهم لدى الغرب رغم ممارساتهم الاقصائية. مضيفاً أن الغرب فشل في تقدير قوة المجتمع المدني وراهن على «الاخوان» وخسر الرهان. وقال قرقاش: «تعاطف و دعم الغرب للإخوان و تيارات الاسلام الحزبي من أغرب مخرجات الربيع العربي، وسيستمر التحليل و التفسير لأعوام عديدة مقبلة». لافتاً إلى أن الدعم الغربي اتضح خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي حيث تفاجأ الغرب و إعلامه بأداء حكم الإخوان وهشاشته و سقوطه السريع أمام إرادة شعبية ساحقة.
قراءة خاطئة
وأضاف قرقاش أن «الدعم الغربي للإخوان جاء من قراءة خاطئة بأن السنوات القادمة هي زمن الإخوان و تيارات الاسلام الحزبي من دون تقدير لبقية أطياف المجتمع». وتابع: «استغل الإخوان شعارات الديموقراطية لتغيير صورتهم في الغرب برغم ممارساتهم الاقصائية وهم في الحكم، ليسوقوا توجههم و هيمنتهم، وفشل الغرب، حكومات وإعلام، في تقدير قوى المجتمع المدني الاخرى، فهمش اتصالاته معها في مصر، على سبيل المثال، مراهنا على الإخوان ومن معهم، و اتضح من الممارسة ان حكومة الإخوان براغماتية في علاقاتها مع الغرب و مصالحه و ادارة ملف العلاقة مع إسرائيل من قبل حكومة الإخوان يثبت ذلك».
وأردف: «توقع العديد من المحللين الغربيين ان الربيع العربي و الإسلام السياسي شركاء متلازمين سيعيدون صياغة المنطقة و تاريخها، و نلحظ اليوم ان الغرب، و في سوء تقدير غريب، لثورة مصر الثانية يصر أن يلبس العالم العربي الجلباب الذي فصله و لا يدرك صعوبة ذلك، ومع تنوع تجارب الدولة و المجتمع في العالم العربي الا اننا جميعا نبحث عن حلول وطنية تناسبنا و تحقق لنا الاستقرار و الازدهار و الكرامة».
موقف الأزهر
إلى ذلك، طالب الأزهر الشريف، المجتمع الدولي، بأن يتعرف على الصورة الحقيقية لما حدث من تصحيح للمسار في مصر، ويدرك أن مصر ماضية في تنفيذ خريطة الطريق الديمقراطية التي اعتمدها الشعب وارتضاها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بمشيخة الأزهر الشريف مساء أول من أمس، مع وفد من الأزهر، برئاسة، وكيل الأزهر الشيخ عبد التواب قطب، ممثلا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف. كما طالب الأزهر الشريف خلال الاجتماع، الولايات المتحدة، بمراجعة موقفها بالتوقف عن دعم الفوضى الهدامة في مصر.
من جهته، أكد فيلتمان إيمان الأمم المتحدة بحق المصريين وحدهم في اختيار طريقهم، وأكد أن الأمم المتحدة تدرك جيدا وتتابع دور الأزهر الوطني، وتعرف جيدا نفوذ الأزهر على مستوى العالم، وتعول كثيرا عليه في تبني الحوار الشامل.
نسيج واحد
أكد الأزهر الشريف للأمم المتحدة أن الأقباط في مصر نسيج واحد في الوطن وشركاء في بنائه وتنميته. وأوضح مصدر مسئول بالأزهر أمس أن المحادثات التي أجراها وفد من الأزهر خلال الاجتماع مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفري فيلتمان، أكدت أن حرق المساجد نقطة سوداء يتألم لها الأزهر كثيرا، وأن بيت العائلة المصرية من الأزهر والكنيسة يؤكد دائما الوحدة الوطنية ويناقش كل القضايا التي تؤكد وحدة نسيج المجتمع المصري وإزالة أي أسباب للاحتقان وعلاجها سريعا واقتراح الحلول لها.