Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

سالم حميد: التنظيم الدولي لـ «الإخوان» يشجع المحلي

$
0
0

أكد الدكتور سالم حميد مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث، ضرورة التذكير بأن تآمر الإخوان المسلمين عندما بدأ يكشّر عن أنيابه، لم يستهدف الإمارات وحدها، وإنما جاء استهداف الإمارات عندما قام التنظيم الدولي للإخوان بتفعيل أجندته، عبر تشجيع التنظيم السري المحلي للجماعة، بعد أن حصل تيار الإخوان في بعض الأقطار العربية على الضوء الأخضر من واشنطن وعواصم غربية، إثر تقديم الإخوان لأنفسهم كبديل عن بعض الأنظمة الهشة التي انهارت، عقب مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في عواصم دول كانت تعاني أزمات اقتصادية، وارتفاعات في معدلات خط الفقر ونسبة البطالة، إلى جانب انسداد أفق أنظمتها السياسية التي لم تحقق نهضة ملموسة لشعوبها، كما هو حال جماهيرية القذافي، التي لم تكن فيها دولة تعمل على استثمار ثروات ليبيا لخدمة مواطنيها.

وقال: "إضافة إلى تلك الأسباب الداخلية الكامنة التي أسهمت في حدوث موجات الفوضى، لم تكن الأحداث في البلدان التي شهدت الاضطرابات بمعزل عن تدخلات وتمويلات خارجية سبقت الاحتجاجات أو صاحبتها ودعمتها. فكانت المحصلة النهائية لما حدث هي صعود الإخوان إلى الواجهة بمباركة أميركية وأوروبية، سعياً من قبل الغرب لتمرين وترويض التيارات المتطرفة على خوض لعبة السياسة. لكن التجربة أثبتت أن السياسة عند الإخوان لها أهداف أخرى، تتصل بتحقيق أطماع جماعتهم فقط. وهو ما يمكن ملاحظته في سلوكهم بعد سقوط حكمهم أخيراً في مصر".

جاء ذلك في مقدمة العدد الخامس من إصدار مركز المزماة للدراسات والبحوث من "جذور التآمر ضد الإمارات"، سلسلة تفكيك خطاب التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين بعنوان "الإرهاب الإخواني في كتابات زعيمهم الهارب حسن الدقي.. يبشر الإمارات بجحيم الفوضى الإخوانية".

الإصدار الجديد

وقال الدكتور سالم إن الإصدار الجديد يواصل وضع القارئ، والمواطن الإماراتي على وجه التحديد، في صورة ما حدث ويحدث من تآمر ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، من قبل ما تسمى بجماعة الإخوان. مشيراً إلى أنه لا يزال لدى مركز المزماة للدراسات والبحوث الكثير مما سينشر في الإصدارات القادمة من هذه السلسلة، وبحوزة المركز أرشيفاً من الوثائق والمنشورات الإعلامية الإخوانية التي نخضعها للقراءة والتحليل.

وأوضح أن مندوبي الإخوان في الإمارات سعوا إلى تفعيل تنظيمهم السري، وحاولوا اختبار إمكانية الوفاء بتعهداتهم للجماعة ولمكتب الإرشاد، بعد اضطرابات ما يسمى "الربيع العربي"، وهؤلاء كانوا يعتبرون الإمارات غنيمة سهلة، وحصالة نقود قابلة لتمويل حكومات الإخوان الفاشلة التي نشأت في البلدان الضعيفة اقتصادياً، وبصعودهم ازدادت أوضاعها ارتباكاً.

خطط التآمر

وقال "حتى لا نعطي لهذه الجماعة أهمية تفوق حجم من يمثلون امتدادها في الإمارات، ينبغي القول إن وصف خططهم بالتآمر مبني على ما كانوا يحلمون به فقط. لكنهم وجدوا أمامهم دولة ذات أسس ثابتة الجذور، ولا يمكن إلا لغبي أن يفكر بالتطاول على استقرارها وأمنها".

وأشار إلى أنه قبل أن يظهر هذا النوع من التآمر الإخواني المتأسلم على الإمارات وغيرها من الدول، ظلت المؤامرات في ما بين الدول تدار من قبل الحكومات والجيوش وأجهزة المخابرات والضغوط الاقتصادية، الأمر الذي أسهم في إضعاف العديد من الأقطار العربية التي دخلت في صراعات وحروب لا طائل منها، ولم يكن من ثمارها سوى توطين الفوضى واستمرارها، وغياب التنمية وتهجير المواطنين بحثاً عن لقمة العيش، أو بحثاً عن تقدير يليق بخبرات أصحاب العقول المستنيرة، لكن الإمارات نجحت بحكمة قيادتها في تجنب هذا النوع من المؤامرات والفتن الداخلية والخارجية، وما يعرفه الآخرون عن هذا البلد الآمن والمسالم، هو أنه البلد العربي الاستثنائي الذي انشغلت قيادته وحكومته وشعبه بتنمية الذات والوطن، وتأسيس تجربة يعتز ويفتخر بها كل مواطن حر يحب العزة والشموخ لبلده وللإنسان العربي، وعدم الرضوخ للفقر والانقسامات التي خلفها الاستعمار الأجنبي في بلدان العالم الثالث.

وأوضح أن ما جعل الإمارات حاضرة في قلوب الأشقاء العرب على مستوى الحكومات والشعوب، ليس لأنها مثلت نموذجاً مشرفاً لحلم الوحدة والنهضة فحسب، على يد قائدها ومؤسسها الكبير المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بل إن استمرار الحضور الإيجابي للإمارات في الوجدان العربي والإسلامي، تعزز بامتداد خير الإمارات ونهضتها إلى العديد من جيرانها، الذين تنتصب في بلدانهم مآثر ومعالم جسدت حكمة وكرم ومحبة زايد لوطنه وشعبه وأمته العربية، الأمة التي كان حبه لها ولعقيدتها، يمثل عنواناً لحضوره الحكيم والمؤثر كقائد وزعيم عربي لدولة تحقق لشعبها، ما يجعل كل مواطن فخوراً بهويته ووطنه ووحدته، لذلك تمكنت الإمارات بعد تأمين وحدتها ورسم خطة نهضتها من الالتفات لأشقائها العرب منذ وقت مبكر.

مسيرة الإمارات

وقال إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يواصل قيادة مسيرة الإمارات مع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى جانبهم أنجال زايد، الأب والقائد الذي أورث أبناءه الحكمة ومحبة الشعب، والعمل على حماية مصالح الإماراتيين، وتحقيق كل ما من شأنه ازدهار هذا الوطن الشامخ.

وأكد أن الإمارات لم تتدخل منذ نشأتها في الشؤون الداخلية لأي دولة، بقدر ما مدت يدها للتعاون مع الأقطار الأخرى ومساعدتها من دون شروط. وهذا ما جنب الإمارات الدخول في الصراعات العربية الثنائية والإقليمية التي لم يتوقف الجدال على خلفيتها حتى اليوم، الأمر الذي جعل المؤامرات والدسائس لا تكف عن تفتيت وإضعاف العلاقات العربية الثنائية، نتيجة للاستقطاب المتبادل، ونتيجة للتدخلات التي نأت الإمارات بنفسها عن الخوض فيها، أو الانحياز لطرف من أطرافها الملتهبة، إلا في حدود ما كان يتوفر من إجماع عربي داخل أروقة الجامعة العربية، كما هو الحال مؤخراً مع المحنة السورية، وغيرها من المحن والأزمات العربية التي أعاقت العديد من الدول عن التفرغ لخدمة شعوبها ونهضة اقتصادها.

وقال "تأتي محاولة التآمر الإخواني الفاشل ضد الإمارات، في سياق الأحداث العاصفة التي استغلها الإخوان في بعض الدول، وظنوا أن مهمتهم ستنجح في هذا البلد، لكن الفشل سيظل من نصيبهم، بما في ذلك في الدول التي تسللوا إلى حكوماتها وتوغلوا في مؤسساتها، ليثبتوا فشلهم عملياً، لذلك سقط حكمهم في مصر، بعد ثبوت حقدهم وعجزهم عن التحول من جماعة دينية متطرفة تصطفي نفسها وأتباعها، إلى جماعة وطنية تقدر مسؤوليات إدارة شؤون الحكم، عقب الثورات التي اختطفوها وقاموا بتلفيق تهم لسجن الشباب والناشطين الذين يواجهون حركة الأخونة في مجتمعاتهم، بل إن الأمر وصل إلى حد اغتيال بعض من يعارضون الإخوان كما حدث في تونس".

جماعة لا وطن لها

وبدأت بعض محاولات التبرير الإخواني لهذا السلوك الانتهازي تتحجج مؤخراً بضعف الأمة، وعدم جاهزيتها لتحرير القدس، بينما كان خطباء الجماعة ذاتها يصدعون رؤوس الناس طوال العقود الماضية بالحديث عن الجهاد في فلسطين، وعن الحكام العرب الذين لم يفتحوا الحدود أمام المجاهدين! كما نشطت التجمعات الإخوانية في جمع التبرعات باسم إغاثة الشعب الفلسطيني، بينما تتهرب جماعتهم وأذرعها المالية الظاهرة والمستترة في بلد المنشأ من الخضوع للشفافية في الحسابات المالية والسياسية أيضاً.

ويبدو أن الجماعة تستعير مبدأ السرية والتقية من نظام دولة ولاية الفقيه في إيران، إذ يستمر قادتها وأتباعها في إظهار غير ما يكتمونه، وما يسعون لتحقيقه، رغم أن الزمن كلما تقدم يفضحهم، ويكشف نواياهم، كما أن الممارسات الإخوانية أصبحت مكشوفة، وتدل على أن منهج الأخونة واحتلال مفاصل ومؤسسات الدول، هو الهدف الأسمى لدى هذه الجماعة المتأسلمة، التي تتخذ من الدين قناعاً ووسيلة لتحقيق أطماع عصاباتها وتنظيمها الدولي السري.

وبمناسبة الحديث عن الجهاد، يغيب عن الكثيرين أن جماعة الإخوان المتأسلمين، كانت ولا تزال طوال تاريخها حاضنة لمن يؤمنون بمفاهيم مغلوطة عن الجهاد، وهي المفاهيم والممارسات التي كانت سبباً في تشويه صورة الإسلام على المستوى العالمي، وإلصاق تهمة الإرهاب والعنف بالشخصية الإسلامية، بسبب مجموعات من الأفراد المتطرفين وغير الأسوياء. ذلك أن مفهوم تلك العناصر للجهاد يتجه نحو تعزيز وإشباع ميولهم الإجرامية لممارسة القتل والعنف والتخريب في المجتمعات الإسلامية. ولم تسلم العديد من البلدان من العنف الذي مارسته المجموعات المتطرفة التي عادت من أفغانستان، وقريباً سوف تواجه المجتمعات والدول موجة المتطرفين العائدين من الجهاد مع تنظيم القاعدة في سوريا.

إطلالة

أخيراً، وفي سياق الإشارات التي ألمح إليها الدكتور سالم في المقدمة، قال إن العدد الجديد يتضمن في قسمه الأول، إطلالة على الإرهاب الإخواني في مقالات حسن الدقي، وذلك من خلال قراءات في نماذج من كتابات هذا القيادي الإخواني المتطرف، والهارب من وجه العدالة، والذي آثر الهرب من الوقوف أمام القضاء الإماراتي، لأن ملفه وتاريخه الأسود لن يكون في صالحه.

أما القسم الثاني، فيتضمن تحليلات لمجموعة من المنشورات الإعلامية للتنظيم الإخواني في بدايات محاولة قياداته نشر التطرف الإخواني في الإمارات، وكما جرت العادة في الأعداد السابقة، نخصص القسم الأخير لصور من المنشورات التي جرى تحليل مضمونها. ويأتي صدور هذا العدد، بعد أن شهد العالم سقوط نظام المرشد في مصر، كما تنبأنا في أعداد سابقة من هذه السلسلة. وفي الوقت ذاته، يأتي هذا العدد بعد أن أصدر القضاء الإماراتي أحكامه النهائية بحق عصابة التنظيم الإخواني السري. وتبقى معركتنا مع خطاب التطرف الإخواني مستمرة، على طريق التوعية، وكشف المنطق الفاسد الذي يستغل الدين ويوظفه لنشر التطرف وتدمير العقول وتخريب المجتمعات.

وشكر سالم حميد جميع القراء والمهتمين الذين يترقبون أنشطة وإصدارات مركز المزماة للدراسات والبحوث، ويمنحون إدارته حافزاً لمواصلة الرسالة التي يتفاعل معها الشرفاء، ولا يتذمر منها إلا من أصابته العدوى الإخوانية التي تضمر الشر للإمارات.

اغراءات جغرافية

أسهم مندوبو الإخوان منذ الثمانينيات من القرن الماضي في جعل قيادات التنظيم الدولي وأعضاء مكتب الإرشاد الإخواني ينظرون للإمارات باعتبارها موطن ثروة فقط، لأن التبرعات المالية التي كانوا يحصلون عليها من الإمارات آنذاك كانت تسيل لعابهم. وتناسوا أن في الإمارات دولة معنية بحماية ثرواتها التي تخص الشعب الإماراتي وأجياله المستقبلية، أي أنها ليست مجرد منبع ثروات أو حصالة نقود، ولن تكون متاحة لأطماع الإخوان، وتنظيمهم الفاشل، والعاجز عن إدراك قوة الإمارات وطبيعتها، التي رسخت نظام الحكم الاتحادي، عبر العلاقة المتينة التي تربط قيادة الدولة بالشعب من جهة، ومن جهة أخرى عبر الوحدة التي شملت الكيان الجغرافي والمواطن الإماراتي، ونخبة الحكم القريبة من الشعب والحريصة على رفاهيته، بكل ما للرفاهية في اللحظة الراهنة من تجليات وحاجات لا بد من توفيرها للإنسان، في هذا العصر الذي يعمل الإخوان عكس دوران ساعته.

جماعة الإخوان لا وطن لها ولا هوية لأتباعها

 

أشار الدكتور سالم حميد مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث، إلى ما تقوله أدبيات الإخوان وكتاباتهم، والتي تشير إلى أن هذه الجماعة لا وطن لها، ولا هوية لأتباعها، أينما نبتت خلاياهم التنظيمية، التي يفكرون داخلها بعقول موجهة ومسيرة، وفقاً لتعليمات لا يملكون سوى طاعتها والتسليم بها كالعبيد، نتيجة لسريان تأثير مبدأ السمع والطاعة العمياء في صفوف أعضاء الجماعة، ومن عاد إليه رشده وتمرد على ذلك المبدأ، يضطر إلى الانشقاق عنها قبل أن تفصله، لأنه حاول أن يستخدم عقله وفكره للفهم بدون وصاية من كهنة الإخوان.

وقال إن هذه الجماعة تحمل في صميم بنيتها وطبيعة سلوكها، ما يجعل عقول أتباعها تستبعد أي قدر من الشعور بالانتماء لوطن أو هوية واضحة ومعلنة. لذلك، ينزعون من ضمائرهم الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الوطن الذي احتواهم، ويعميهم التعصب والولاء لجماعتهم عن استحضار أبسط القواعد الإسلامية المتداولة ضمن مبادئ الاجتهاد في الإسلام، وهي القاعدة التي تحرص على تقديم درء المفاسد على جلب المصالح، لكن جماعة الإخوان لا تعنيها مصالح الأغلبية العظمى من أي شعب، أكثر مما تفكر في مصلحة الجماعة لذاتها وبمفردها، مهما تسبب العمل على جلب مصلحتها من حدوث مفاسد كبرى وانهيارات مؤكدة تصيب مجتمعاً بكامله، معتبراً أن الحالة المصرية سوف تظل تقدم شواهد حول تقديم جماعة الإخوان لأطماعها على حساب استقرار الدولة والمجتمع المصري. لهذا السبب ثار المصريون ضدهم.

وأوضح أن على مستوى الإمارات، أثبت المشروع التخريبي الفاشل للزمرة الإخوانية، أن تفكير العقل الإخواني الانتهازي يتجه دائماً نحو إضعاف وتدمير المشاريع الحضارية الناضجة، إضافة إلى سلب الشعوب أمنها واستقرارها وكرامتها وحريتها ورغد عيشها، مقابل تجريب أوهام تمكين الجماعة الإخوانية، التي يصدق أتباعها الصغار من الأميين أنها تحمل وتمثل راية الإسلام، بينما يعلم كبار كهنة الجماعة، أنها توظف الدين للتسلل إلى الحكم، بهدف جني ثمار التسلط الإخواني، واحتكاره من قبل مجموعات إخوانية محدودة، وهي تلك التي تمتاز بمهارة ارتداء الأقنعة، فعلى سبيل المثال، تضع قناعاً عاطفياً منافقاً عند الحديث أمام البسطاء عن تحرير القدس، بينما تضع قناعاً مختلفاً عندما تتحاور مع الأميركان، وتطلب دعمهم للوصول إلى الحكم، مقابل ضمان أمن الكيان الصهيوني، والالتزام بالاتفاقات المبرمة معه!.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>