Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

الغنوشي يدعو المرزوقي للاستقالة

$
0
0

الوضع في تونس لا يزال ضبابيا رغم الإعلان عن موافقة حركة النهضة على تشكيل حكومة كفاءات وطنية. وأكد رئيس الحركة راشد الغنوشي ان تغيير اعضاء الحكومة الجديدة يجب ان يشمل كذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية، داعيا الرئيس منصف المرزوقي الى الاستقالة، فيما أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني تمسكها بأسبوع الرحيل طالما ان حركة النهضة لا تزال في الحكم، بالموازاة مع دعوة »نداء تونس» الى التصعيد وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطني تمسكها بأسبوع الرحيل طالما ان حركة النهضة لم تعلن رسميا استقالتها من الحكم ومد يدها نحو الحوار.

إعداد قائمة أسماء

وقال القيادي بالجبهة الشعبية المنجي الرحوي القيادي «ان المناورات السياسية لحركة النهضة لن تقدر على التصدي لأسبوع الرحيل الذي سينتظم في كامل ولايات كنقطة انطلاق لحل الازمة»، مضيفا أن تصريح «الغنوشي باستعداد الحكومة للاستقالة لن يكون مهدئا للمواطنين الذين سئموا حركة النهضة و حلفاءها ولن يثنيهم عن الخروج للشوارع لطرد كافة الولاة والمعتمدين».

وبيّن الرحوي أن جبهة الإنقاذ أعدت قائمات الأسماء والتعيينات التي قامت بها حركة النهضة في كامل ولايات البلاد قائلا: ان «التحركات لن تكون اعتباطية بل ستطالب بترحيل أسماء معينة على غرار الولاة والمعتمدين والرؤساء المديرين العامين الذين تم تعيينهم حسب الولاء الحزبي لا حسب الكفاءة.

من جهته قال احمد الصديق عضو الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ الوطني والقيادي بالجبهة الشعبية ان «استقالة حكومة النهضة بكل وزرائها وإعلانها الفشل سيكون ابرز حل لأزمة السياسة الخانقة التي اثرت على الوضع الاقتصادي». مشيرا الى ان «تماطل حكومة النهضة في الإعلان في الاستقالة الرسمية لن يجدي نفعا طالما ان الأحزاب المعارضة تحملت مسؤولية انقاذ البلاد بتعويض الحكومة الفاشلة بحكومة كفاءات.

دعوة إلى التصعيد

ومن جهته، دعا الطاهر بن حسين القيادي في حركة نداء تونس إلى تكثيف الحراك الشعبي في كل الجهات وانتخاب تمثيليات محلية وجهوية ووطنية لجبهة الإنقاد وتوسيعها للمستقلين وللنقابيين مضيفا أنه على التيار التقدمي والوطني داخل نداء تونس أن يمنع أي إجهاض لهذا الحراك الشعبي الواسع والتصدي للنزاعات المحتملة لتقاسم السلطة مع النهضة على حساب استكمال المسيرة.

الإستقالة

في الأثنا، شدد الغنوشي في حوار مع تليفزيون «نسمة» الخاص، انه «يتوجب على كل الأعضاء الذين سيتقلدون مناصب في حكومة الكفاءات الوطنية عدم الترشح للانتخابات المقبلة»، قائلا انه« من المفترض على الرئيس المنصف المرزوقي ان لا يترشح للانتخابات القادمة كي لا يقوم باستغلال منصبه لحملته القادمة. وأضاف: أن على المرزوقي أن يستقيل من الرئاسة إذا كان يطمح الى خوض الإنتخابات الرئاسية»

وقال الغنوشي ان» تغير اعضاء الحكومة الجديدة يجب ان يشمل كذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية باعتبار ان اعضاء كل الحكومة القادمة سيلتزمون عدم الترشح للانتخابات القادمة مشددا على ان وضعية المرزوقي ستكون غير شرعية انطلاقامن مبدأ عدم الترشح للانتخابات القادمة مشيرا الى أن المرزوقي حر في الترشح للانتخابات ».

وبالنسبة إلى تقييمه لأداء حكومة العريض، قال رئيس حركة النهضة إنّه« لا يمكن التقييم دون مقاييس فالحكومة حققت إنجازات لكنها لم تحقق نجاحات مطلقة كما أنّها ليست فاشلة في المطلق فالنجاح مسألة نسبية في أيّ حكومة في العالم، ونحن نعيش مرحلة انتقالية النجاح يقاس فيها بهل يمكن أن نصل ببلادنا إلى أن تحقق ديمقراطية حديثة فيها قواعد نظام حديث ويتحقق فيها الحرية والكرامة للجميع وهذا الجزء فيه نجاح نسبي إذ ليس هناك محاكمات سياسية أو صحافة مقموعة ليس فيها زوار آخر الليل».

 «النهضة» و«نداء تونس».. تحالف منتظر رغم العداء

قبل أشهر قليلة ، كانت حركة النهضة ترى في حركة «نداء تونس» العدو الأول و رمزا للثورة المضادة وحاضنة للأزلام ، وكان قادة النهضة يرفضون الجلوس الى قيادات حركة نداء تونس في أي حواروطني ، لكن اليوم ،تغيّر الموقف ،و قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إن «النهضة والنداء حزبان كبيران لا يمكن لأحد الغاء الأخر».وأضاف أن»« الجليد قد ذاب بين الحزبين».

ويرى المراقبون أن موقف الغنوشي يأتي استكمالا لمبادرته منذ أسبوعين بزيارة فرنسا من أجل اللقاء بالباجي قائد السبسي الذي كان في رحلة استجمام وراحة بعد موسم سياسي مرهق ، وقال « كان يمكن أن إلتحق بالسبسي ولو كان في غواتيمالا وليس في فرنسا من أجل الوصول الى توافقات » مما يشير الى تحوّل تكتيكي لدى حركة النهضة في علاقتها بحزب معارض تختلف معه عقائديا وفكريا قبل أن تختلف معه سياسيا ،فالإسلاميون التونسيون يكفّرون ويخوّنون مؤسس الدولة التونسية الحديث الحبيب بورقيبة الذي تتخذ حركة نداء تونس من فكره وسياساته مرجعية لها .

والصراع بين البورقيبيين وجماعة الإخوان كان حادا وخاصة خلال بداية الثمانينيات من القرن الماضي مما دفع بالجهاز السري لحركة النهضة ( الإتجاه الإسلامي سابقا ) الى الإعداد لتنفيذ عملية إنقلاب على نظام بورقيبة إستبقه زين العابدين بن علي بالإستيلاء على السلطة في السابع من نوفمبر ١٩٨٧قبل يوم واحد من الموعد المحدد للإنقلاب الإخواني

عنصر العلاقات الخارجية

ولكن ما يجمع النهضة ونداء تونس هو تبنيهما لمشروع افتصادي واحد يرتبط بالمنظومة الأمريكية ويعتمد على إقتصاد السوق ويغض الطرف عن قضية العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة ، كما تجمع بينهما التحالفات الخارجية وخاصة مع واشنطن والإتحاد الأوروبي .

وهي تحالفات تعتبر من ثوابت حركة نداء تونس التي تعتبر نفسها إمتدادا للدولة التونسية وسياساتها المعتمدة خلال العقود الماضية ، خصوصا وأن الباجي قائد السبسي كان وزيرا للخارجية في عهد الحبيب بورقيبة وله علاقات متشابكة مع عدد من القادة والزعماء الغربيين ، أما حركة النهضة فهي كأغلب حركات الإسلام السياسي والأحزاب الإخوانية كانت تؤاخذ الأنظمة السابقة على علاقاتها الوطيدة بالغرب ،وعندما وصلت الى السلطة صارت أكثر تبعية في علاقاتها الدولية من أنظمة ما قبل ثورات الربيع العربي ، حتى بات القرار الوطني شبه مرتهن لمشاريع إقليمية ودولية

تفادي السيناريو التونسي

وقد دفع هذا التحالف بعواصم غربية مثل بون وباريس ولندن والإتحاد الأوروبي وخاصة واشنطن الى التدخل بقوة لقطع الطريق أمام تكرار السيناريو المصري في تونس وفقدان أدوات التحكم في القرار الوطني التونسي ،و لتحقيق ذلك كان لابد من إقناع حركة النهضة بأن الحل يكمن في التوافق ثم التحالف مع حركة نداء تونس من أجل طمأنة التونسيين على النموذج المجتمعي الحداثي السائد الذي يدافع عنه الباجي قائد السبسي ، وضمان التوجه الليبرالي الذي تتبناه حركة نداء تونس بما يتضمنه من حريات عامة ومنها حرية المعتقد وحرية المرأة وحرية التعبير وحرية المبادرة الى جانب نبذ العنف والتطرف والإرهاب


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>