أعلن رئيس محكمة أمن الدولة في صنعاء هلال حامد محفل التنحي عن النظر في قضية المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح «استشعارا للحرج»، وتم تأجيل محاكمة24 من المتهمين بالحادثة إلى أجل مسمى. فيما نفت الرئاسة اليمنية أنباء عن موافقتها على منح الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في أراضيها.
وقال القاضي محفل بعد مناداته على المتهمين ومنهم 17 مازالوا رهن الاحتجاز على ذمة التحقيق إنه يتنحى عن النظر في القضية لأسباب تتعلق بالتناولات الإعلامية للقضية ، مشيرا إلى أن «الإعلام التابع لبعض المجني عليهم ما زال يردد، ومنذ أن تم تعييني لهذه المحكمة، بأن الهدف من ذلك هو تولي نظر هذه القضية، متناسيا أن شموخ القضاء ومرتبته العالية يتنافى مع وجود قاض يرضى لنفسه أن يكون منحازا أو مسخرا لأي طرف أو جهة».
وأضاف :« تأكيدا أن القاضي كما يهمه الفصل في الخصومة بين أطرافها بحيادية، يهمه كشخص أن يثق كل من يقف أمامه بأنه سيجد العدالة حتما، ولذلك فقد قررت التنحي عن نظر هذه الدعوى استشعارا للحرج».
تكذيب
من جهتها كذبت الرئاسة اليمنية ما نشرته صحيفة محلية عن موافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي على أن تكون اليمن قاعدة تموين خلفية للجيش الأميركي وقالت إن «ما نشر تلفيقات وفبركات كاذبة لا أساس لها من الصحة لأهداف ومرامي تبعث على الاستغراب والتوجس وتعكس سعي الصحيفة لخلط الأوراق».
المصدر استهجن ما قال «إنها لمعلومات مضللة منسوبة إلى مصدر عسكري وآخر سياسي تحدثا حول زيارة قائد القيادة العسكرية الوسطى إلى صنعاء بما في ذلك افتراءاتها بأن الأميركيين طلبوا استخدام أي منطقة داخل اليمن قاعدة تموين خلفية للجيش الأميركي وأن اليمن قد وافقت على تمركز بارجات وسفن عسكريه أميركية في المياه الإقليمية»
إدانة
إلى ذلك، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة الهجوم الذي وقع أول من أمس قرب العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدف حافلة تقل جنودًا يمنيين وأوقع بينهم ضحايا ومصابين.
واعتبرت الأمانة العامة في بيان لها « أن مثل هذه الهجمات إنما تتم بأيادي آثمة تستهدف المساس بأمن وسلامة اليمن»، مؤكدة وقوف الجامعة العربية بجانب اليمن الشقيق في مكافحة كافة أشكال الإرهاب.
تحركات
على صعيد آخر، قال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني اليمني أحمد عوض بن مبارك إن الأمانة العامة لم تستلم التقارير النهائية من الفرق كي تبدأ الاستعدادات للجلسة العامة الختامية للمؤتمر. وحول تعليق الحراك الجنوبي حضوره جلسات المؤتمر قال «الجميع حريصون على عودة الحراك إلى جلسات المؤتمر»، معربا عن أمله في العودة القريبة لأعضاء الحراك إلى المؤتمر. وأشار إلى أن هناك جهودا حثيثة يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة لضمان عودتهم.