بدأ فريق مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إسلام آباد بتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " لكسوة مليون طفل محروم حول العالم لرسم الابتسامة على وجوه ملايين الأطفال المحرومين وامتدادا للعمل الخيري والإنساني الذي تحرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على إيصاله إلى شرائح المجتمع الضعيفة في كل مكان.
في حين أعلنت الهيئة أنها أنفقت 8 مليارات درهم على المشاريع الخيرية والإنسانية خلال الثلاثين عاما الأخيرة.
وقام فريق من مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في إسلام اباد برئاسة حمد عبدالله آل علي مدير المكتب وبالتعاون مع سفارة الدولة لدى باكستان..بتوزيع الكسوة على ثلاثة آلاف و/ 500/ طفل من الأيتام وأبناء الأسر الفقيرة التي تجمعت في قاعة مجمع فيض الإسلام للأيتام ببلدة مندرة وسط البنجاب .
وتقدم رئيس المجمع محمد صديق أكبر في كلمة بالمناسبة نيابة عن هيئة التدريس وكافة العاملين بالمعاهد التعليمية والتكنولوجية في المجمع .. بالشكر والامتنان إلى الهلال الأحمر لتحمله مشاق الوصول إلى هذه الأماكن النائية لتقديم المساعدات الإنسانية مؤكدا أن أبناء باكستان مدينون للعطاء المستمر لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة ما حظي به هذا المجمع والآلاف من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الضعيفة .
وأضاف إن المجمع القائم على مساعدات أهل الخير والمتبرعين يتولى توفير التعليم لألف و/ 100 / من الأطفال اليتامى وأطفال الأسر الفقيرة والعمل على دمجهم في المجتمع المدني.
من جانبه قال مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي إنه يشعر بالسرور لمشاهدة الفرحة والبهجة على وجوه أطفال المجمع وهم يتسلمون الكسوة .. مؤكدا أن هذه الحملة هي إحدى جوانب العمل الخيري والإنساني الإماراتي الذي يخفف من معاناة الكثيرين وتضاف إلى برامج هيئة الهلال الأحمر في باكستان .. معربا عن أمله أن يوفق في نقل رسالة الدولة الإنسانية إلى جميع أنحاء باكستان.
8 مليارات
على صعيد آخر أعلنت هيئة الهلال الأحمر أنها أنفقت خلال الثلاثين عاما الماضية على مشاريعها وبرامجها الاغاثية داخل الدولة وخارجها مبالغ ضخمة وصلت قيمتها الى ثمانية مليارات درهم واصبح عدد الأيتام الذين تكفلهم حتى الآن أكثر من / 80 / ألف يتيم.
وقالت الهيئة في تقرير خاص إن نصيب المشاريع والبرامج الإغاثية المحلية بلغ ملياري درهم في حين وصلت قيمة هذه البرامج نحو ستة مليارات درهم خارج الدولة حيث شملت أكثر من / 100 / دولة في العالم.
وجاء في التقرير أن برامج الهلال المحلية شملت التعليم والصحة وكفالات الأيتام ومساعدة الأسر المتعففة والأرامل والمطلقات ورعاية أسر السجناء والمشاريع الموسمية ..كما أن هناك حالات إنسانية أخرى يتم تقديم المساعدات لها مثل تعرض أسر السجناء لأزمات مالية أو تسديد الإيجارات سنويا والرسوم الدراسية للوافدين العاملين في الجهات الحكومية وحرائق المنازل حيث يتم إيواء المتضررين وتقديم تعويض لهم عن بدل الاثاث ودفع جزء من الديات الشرعية.
وذكر التقرير أن هناك مساعدات طبية متعلقة بالمرضى ممن يحتاجون لزراعة الأعضاء بحد أقصى / 50 / ألف درهم وكذلك الحالات المرضية المعسرة داخل الدولة بحد أقصى / 30 / ألف درهم إضافة للأجهزة التعويضية للأطراف بحد أقصى / 30 / الف درهم والأدوية والعلاجات بحدود / 30 / ألفا.
ولفت الى أن الهيئة تركز دائما على الشرائح الضعيفة وخصوصا الأطفال والمعاقين المصابين بإعاقة جسدية أو ذهنية حيث يتم توفير دعم متواصل لهذه الفئات وتتولى الهيئة سداد جزء من رسومهم الدراسية في المدارس المتخصصة وأن هناك لجانا طبية وإنسانية وإغاثية تقوم بدراسة جميع الطلبات المقدمة ..
وتمنح الهيئة الطلاب المعاقين / 30 / ألف درهم كحد أقصى مرة واحدة في العام .. كما تمنح طلاب العلم ستة آلاف درهم لكل طالب ..أما السجين المطالب بدفع الدية فتمنحه ما بين / 30 / الى / 50 / ألف درهم لتسديد الدية.
وجاء في التقرير إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية اتخذت قرارا لرفع سقف المساعدات المقدمة للحالات الانسانية المسجلة داخل الدولة بنسبة مائة في المائة وأنها من ضمن عمليات تحديث أنشطتها الإدارية بدات عملية الربط الالكتروني بين فروع الهيئة كافة والبالغ عددها / 11 / فرعا لجميع المستفيدين من مساعدات الهيئة بتسجيل بطاقات الهوية حيث سيمكن هذا الربط الهيئة من الحصول على معلومات كاملة عن الشخص المستفيد دون تقديم أوراق أو وثائق .
وستسهل هذه الخطوة من عملية تقديم المساعدات وتسجيل الحالات الجديدة وستضع أيضا حدا لبعض التجاوزات التي كانت تحدث في السابق.
كسوة مليون طفل
وتحدث التقرير عن الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بكسوة مليون طفل محروم حول العالم مؤكدا أن هذه المبادرة جمعت / 120 / مليون درهم نصفها مساعدات من المؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال والأفراد والنصف الآخر كان تبرعا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوضح أن المبلغ الكلي الذي جمعته الحملة يكفي لكسوة ثلاثة ملايين طفل محروم حول العالم حيث تم بالفعل توزيع الكسوة على مليون طفل وبقي مليونان سيتم الانتهاء من توزيع الكسوة عليهم قبل نهاية العام الحالي .
وبخصوص المشاريع الاستثمارية لهيئة الهلال الاحمر فهناك نحو/ 11 / فيلا تصب ايراداتها لصالح العمل الانساني للهيئة..إضافة الى وجود ثلاثة مستودعات استراتيجية في ميناء زايد لتخزين المواد الاغاثية لتصديرها الى مناطق النزاعات ..كما وفرت حكومة دبي لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي اكثر من عشرة مستودعات تبلغ مساحتها خمسة الاف متر مربع تخزن فيها المواد الغذائية والاغاثية والتبرعات التي تحصل عليها من المحسنين والشركات.
مشاريع الخارج
وبخصوص البرامج الاغاثية والمشاريع التي نفذتها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في الخارج فقد بلغت وفقا للتقرير ستة مليارات درهم توزعت على برامج الإغاثة والمشاريع الخيرية والمشاريع الإنشائية والحملات الموسمية والمساعدات المقطوعة ..وبلغ نصيب الأيتام منها / 1ر1/ مليار درهم حيث وصل عدد الأيتام المكفولين في الهيئة إلى / 80 / الفا و/ 722 / يتيما حول العالم منهم أكثر من ثلاثة آلاف داخل الدولة والباقي ينتشرون في / 28 / دولـة.
وشملت المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر فلسطين ولبنان وماليزيا والصين وباكستان وأذربيجان ودول أخرى في آسيا..وامتدت أيضا إلى مناطق مختلفة في القارتين الأفريقية والأميركية..ونالت الولايات المتحدة نصيبا من المساعدات المذكورة إثر إعصار كاترينا إذ أنفقت الهيئة / 100 / مليون دولار على المتضررين من هذا الإعصار.
وأشار التقرير الى التحديات التي يواجهها العمل الإنساني في العالم موضحا أنه رغم ازدياد حدة الكوارث وتضاعف اعداد المنكوبين وارتفاع الاسعار وشح الموارد الا ان الإمارات تعد في طليعة الدول الداعمة للعمل الخيري والإنساني بدون تمييز ديني أو عرقي منطلقة من مبدأ الالتزام تجاه الإنسانية الذي ينتهجه الهلال والصليب الأحمر وأن الهيئة تركز حاليا على البرامج التنموية للحالات المحتاجة داخل الدول.
والتي تشمل بناء المدارس وتأهيلها وحفر الآبار وتنفيذ برامج للأسر المتضررة في مزارعها أو مصادر رزقها مثل ما حدث في إقليم السند بباكستان أثناء الفيضانات التي أطاحت بمزارع السكان ومواردهم حيث قامت بتأهيل المزارع عن طريق حفر الآبار وتقديم السماد وشراء ما يلزمهم من أجل بدء مشاريعهم الإنتاجية مرة أخرى.
كما تعمل هيئة الهلال الأحمر ضمن الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وفق مبادئ أساسية تستند إليها منظومة العمل الدولي وهي الإنسانية وعدم الانحياز والحياد والطابع التطوعي والعمل على تخفيف الآلام الإنسانية وحماية الحياة البشرية وتحسين التفاهم والصداقة بين الشعوب وتأدية رسالتها دون تمييز من حيث الجنس أو اللون أو الديانة أو الحالة الاجتماعية.
سرعة التواجد
وأكد التقرير أن ما يميز الهلال الأحمر الإماراتي عن غيره من الهيئات الأخرى سرعة التواجد في قلب الحدث مهما كانت الظروف والمخاطر والعمل على نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني على أوسع نطاق واستقطاب المتطوعين وتأهيلهم للعمل الإنساني والسعي لبناء مجتمع صحي آمن وتحقيق السلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع محليا وشعوب العالم دوليا..وهوما اعطى لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي المصداقية والتميز إذ اختيرت في عام 2001 ثاني افضل هيئة إنسانية على مستوى قارة اسيا.
90 مليون دولار
تحدث التقرير عن ابرز الجهود الإغاثية التي نفذتها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في العديد من الدول التي تعرضت للفيضانات والزلازل وكذلك التي ابتليت بالحروب ..ومن هذه الدول اندونيسيا وسيرلانكا والصين وهاييتي والفلبين وباكستان وفلسطين وسوريا وغيرها.
وقال إن الهيئة خصصت / 15 / مليون دولار لإعادة اعمار ثلاث قرى في سيرلانكا و/ 25 / مليون دولار في اندونيسيا و/ 50 / مليون دولار في الصين وذلك للتخفيف من الأضرار المروعة التي أصابت السكان في تلك الدول بسبب الزلازل والفيضانات.
204 آلاف درهم من جمعية الإحسان الخيرية إلى الهلال
قدم الشيخ عبد الله بن علي بن راشد النعيمي عضو مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية في عجمان، تبرعاً مالياً إلى هيئة الهلال الأحمر بمبلغ حوالي 204 آلاف درهم باسم الجمعية .. لدعم المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تنفذها الهيئة في كل من سوريا وفلسطين والصومال واليمن وبورما.
وتسلم محمد ناصر السويدي مدير فرع الهلال الأحمر في عجمان، شيك التبرع من الشيخ عبد الله بن علي بن راشد النعيمي، ووفد من جمعية الإحسان، أثناء قيامه بزيارة مقر فرع الهيئة في عجمان.
وأكد الشيخ عبد الله بن علي أن التبرع يأتي ضمن مبادرات جمعية الإحسان الإنسانية ومساندتها لبرامج المساعدات الإغاثية التي ينفذها الهلال الأحمر في العديد من دول العالم التي تضرر الكثير من مواطنيها بفعل الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، وفي إطار المبادرات المجتمعية المشتركة التي تقوم بها جمعية الإحسان بعجمان وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تجاه المجتمعات والأفراد الأكثر استحقاقاً للعون والمساعدة.
من جهته، ثمن السويدي مبادرة جمعية الإحسان الخيرية، وقدم الشكر للشيخ عبد الله بن علي بن راشد النعيمي على هذا التبرع السخي، مؤكداً عمق الشراكة الاستراتيجية بين الهلال الأحمر وكافة الجمعيات الخيرية في الدولة.
وأشار إلى أن هذا التبرع والدعم المالي من الجمعية يعزز ثقة الجميع بقدرة وجهود الهيئة وتحركاتها الميدانية والإغاثية في جميع أرجاء العالم، مضيفاً أن الهلال الأحمر يسعى دائماً لتعزيز شراكته الإنسانية مع الأفراد والمؤسسات الرسمية وهيئات القطاع الخاص لمساعدة الفئات التي تستهدفها الهيئة للتخفيف من معاناتهم وسد احتياجاتهم الضرورية.