نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمس من هجوم على موكبه قالت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة انها نفذته، في احدث هجوم يستهدف الرئيس المدعوم من دول العالم.
وأكد قائد الشرطة المحلية عبدالقادر محمد الهجوم قائلاً إن «الرئيس وصل بسلام لمركا التي تبعد 90 كيلومترا عن العاصمة مقديشو».
وقال المسؤول في الجيش الصومالي محمد قوري عبر الهاتف من مركة في تصريحات أدلى بها لوكالة «فرانس برس» «حاول مسلحون عرقلة زيارة الرئيس .. ولكنني استطيع أن أؤكد إن الرئيس والوفد المرافق له بخير ووصلوا إلى وجهتهم النهائية مركة لعقد اجتماعات مع المسؤولين المحليين».
ويؤكد الهجوم السهولة الواضحة التي يستطيع بها متمردو الشباب اختراق المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية ومهاجمة قلب الحكومة .
ادعاءات المتطرفين
بالمقابل، زعمت الحركة المتطرفة أنها نصبت كمينا للموكب أثناء توجهه إلى ميناء مركة جنوب العاصمة، وقالت إنها دمرت عربات في الموكب بقذائف صاروخية إلا أن مسؤولين قالوا إن الهجوم فشل وأن الرئيس وجميع مرافقيه بخير.
وأضاف المتمردون انهم قتلوا عدة جنود ودمروا مركبتين مدرعتين من موكب الرئيس الذين كانت ترافقه قوات من الاتحاد الأفريقي والحكومة.
وقال الناطق باسم حركة الشباب للعمليات العسكرية لوكالة «رويترز» إن «الرئيس نجا بأعجوبة».
ووقع الهجوم قرب منطقة بافو الصغيرة المأهولة قرب ميناء مركة التي كانت معقلا للشباب قبل عام وتبعد حوالى 100 كيلومتر جنوبي العاصمة مقديشو.
من جهته، صرح إبراهيم ادن احد سكان بافو إن «الموكب الرئاسي تعرض لهجوم، إلا انه واصل السير بعد نحو 15 دقيقة من إطلاق النار الكثيف».
تقليل من الهجوم
وفي حين قللت مصادر دبلوماسية من أهمية الهجوم قائلة إنه «لم يتعد انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق»...ذكر سكان مركة أن الرئيس ظهر في الميناء وحيا المسؤولين والسكان أثناء جولته في البلدة.
وقال احد السكان ويدعى ناصر عبدالرحمن إن الرئيس «كان بخير والتقى الناس الذين جاؤوا لرؤيته».
يشار إلى أن مقاتلي حركة الشباب نفذوا في مايو 2012 كمينا استهدف الرئيس السابق الشيخ شريف شيخ احمد لكنه نجا منه.