قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن هناك تأييدا دوليا متزايدا لضرورة شن ضربة عسكرية ضد سوريا.
وأوضح فابيوس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري، أن معاقبة النظام السوري لا تتضارب مع البحث عن حل سياسي للأزمة السورية لأن الرئيس بشار الأسد لن يشارك في أي مفاوضات بالنظر إلى الأوضاع الحالية، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن "هناك دعم واسع ومتعاظم"، مضيفا "باتت هناك 7 من أصل 8 دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل بشأن رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا أيضا هذا التحليل"، مشيرا أيضا إلى دعم الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
ومن جهته أعرب كيري عن ترحيبه ببيان الاتحاد الأوروبي "القوي" ردا على الهجوم الكيماوي المفترض.
وأكد كيري أن عدم الرد على استخدام الأسد لأسلحة كيماوية ستكون له مخاطر كبيرة.
كما شدد على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا. وأضاف أن واشنطن لا تريد الدخول في حرب في سوريا أو تكرر ما حدث في العراق وأفغانستان.
وقال إن "الأسد لن يفلت من العقاب"، معتبرا أن الضربة العسكرية ستردع الرئيس السوري عن تكرار هجومه الكيماوي، على حد قوله.
هولاند: تقرير المفتشين قبل نهاية الأسبوع
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن تقرير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا سيسلم على الأرجح في نهاية الأسبوع.
وأضاف هولاند، الذي كان يتحدث من مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا "عندما يصوت الكونغرس (الأميركي) يوم الخميس أو الجمعة، وعندما ينشر تقرير المفتشين في نهاية الأسبوع على الأرجح سيتعين علينا اتخاذ قرار".
ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، السبت، في ختام اجتماعهم في فيلنيوس إلى "رد واضح وقوي" على الهجوم الكيماوي الذي وقع في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي.
وقالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ختام الاجتماع "نريد ردا واضحا وقويا"، موضحة عند تلاوتها البيان الختامي أن الوزراء اتفقوا على وجود "قرائن قوية" تشير إلى أن نظام الأسد مسؤول عن الهجمات الكيماوية التي أوقعت مئات القتلى.
وفي مستهل الاجتماع أعلن عدة وزراء أنه من المهم انتظار تقرير مفتشي الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية قبل اتخاذ قرار.
وأثار وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله مفاجأة عند إعلانه أن المانيا توقع بدورها على النداء الذي يدعو إلى "رد دولي قوي" والذي أطلقته الجمعة 11 دولة بينها الولايات المتحدة في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ.
وكانت ألمانيا الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي الحاضرة في قمة مجموعة العشرين، التي لم توافق على النداء، وهو قرار فسرته بالحاجة إلى احترام العملية الأوروبية.
↧
كيري وفابيوس يؤكدان حتمية الرد في سوريا
↧