عادت لغة العنف لتتسيد المشهد الصومالي أمس، حيث قتل 18 شخصاً وأصيب العشرات بانفجارين في مطعم يرتاده موظفو الحكومة في العاصمة مقديشو تبنته حركة الشباب الإسلامية.
وقالت الشرطة الصومالية في بيان أمس: إن «سيارة ملغومة ومن يشتبه أنه انتحاري استهدفا مطعما مشهورا في العاصمة الصومالية مقديشو ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل».
وقال الناطق باسم سلطات مقديشو محمد يوسف: إنه «بعد انفجار السيارة الملغومة مباشرة فجر المهاجم الانتحاري نفسه في المطعم»، مشيرا إلى أنه «في البداية انفجرت سيارة ملغومة عند مدخل المطعم وعندما تجمع الناس بالداخل فجر المهاجم الانتحاري نفسه».
ووصف شهود عيان المشهد في مكان الحادث قائلين: إن «هناك مجموعة متشابكة من الطاولات المحطمة والمقاعد المختلطة بالدماء والأشلاء البشرية»، فيما أغلقت قوات الأمن المنطقة وطلبت من المدنيين الابتعاد خوفاً من وقوع مزيد من الانفجارات.
ويمتلك المطعم رجل الأعمال الصومالي المعروف أحمد جاما الذي عاد من لندن لإقامة مشروعه التجاري.
الحركة تتبنى
وعلى الفور، أعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن التفجيرين.
وقالت الحركة على «تويتر»: «تم القيام بعمليات ناجحة في منطقة هاماروين في مقديشو» في إشارة الى موقع التفجيرين.
وأضافت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة أنها قتلت مسؤولين بارزين في الهجومين لكن بعض الشهود أكدوا أن الضحايا مدنيون.
وفي سبتمبر من العام الماضي هاجم انتحاريان نفس المطعم، ما أدى الى مقتل 15 شخصا. وفي أكبر هجوم من نوعه هذا العام، هاجمت حركة الشباب في يونيو مجمع الامم المتحدة الرئيسي مما أدى الى مقتل 22 شخصاً على الأقل.
وطردت قوات الاتحاد الافريقي مسلحي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة من مقديشو في أغسطس 2011، ولكن المسلحين لايزالون يواصلون تنفيذ الهجمات الانتحارية في العاصمة من حين إلى آخر.