أحيا الأميركيون أمس الذكرى الـ12 لهجمات 11 سبتمبر في جو حزين تخللته مراسم تكريم لضحايا الهجومين على نيويورك وواشنطن، في حين قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده ستبقى يقظة لمواجهة جميع التهديدات. ووقف أوباما ونائبه جو بايدن وزوجتاهما دقيقة صمت في حديقة البيت الأبيض. فيما تجمع في نيويورك، أقارب الضحايا الذين قتلوا عند اصطدام طائرتين بمبنى مركز التجارة العالمي، عند موقع الهجوم لتذكر أحبائهم.
ومسح رئيس بلدية نيويورك السابق رودلف جولياني دموعاً سقطت من عينيه أثناء مراسم إحياء الذكرى التي بدأت بدقيقة صمت في الساعة 8,46 صباحاً بالتوقيت المحلي عندما اصطدمت أول طائرة بأحد البرجين.
وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في الهجوم على مركز التجارة العالمي ومبنى «البنتاغون» وسقوط طائرة ثالثة في بنسلفانيا.
وقال الرئيس الأميركي في كلمة إن الأميركيين «سيظلون يقظين لمواجهة جميع التهديدات بعد 12 عاماً من وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001».
ودعا في كلمة بمقر البنتاغون الأميركيين إلى «مواجهة التهديدات الباقية والمختلفة على الرغم من أنها قد تعود إلى 12 عاماً». وأضاف: «ولطالما ظل هناك أولئك الذين يعتزمون ضرب مواطنينا فإننا سنقف يقظين وندافع عن أمتنا».
وأردف أوباما قائلاً: «دعونا نملك الحكمة في معرفة أن القوة في بعض الأحيان ضرورية لكن القوة وحدها لا يمكن أن تبني العالم الذي نسعى اليه.. لذلك نحن نلتزم بالشراكات والتقدم اللذين يبنيان الاحترام المتبادل ويعمقان الثقة ويسمحان للمزيد من الشعوب العيش بكرامة ورخاء وحرية».
وأضاف: «دعونا نملك الثقة في القيم التي تجعلنا أميركيين والتي يجب ألا تفقد أبداً والحريات الساطعة التي تجعلنا منارة في العالم والتنوع الغني الذي يجعلنا أقوى والوحدة والالتزام تجاه بعضنا البعض وهو ما نواصله في هذا اليوم الوطني للخدمة والذكرى».
واستطرد: «وفوق كل شيء دعونا نملك الشجاعة مثل التي يحملها الناجون والأسر هنا اليوم مهما كانت مظلمة ليلا أو مدى صعوبة اليوم».
وتابع أوباما: «نحن لا نتذكر الذين لقوا حتفهم في ذلك اليوم من سبتمبر فحسب»، موضحاً: «نحن نشيد بأكثر من 6700 وطني من عسكريين ومدنيين بذلوا قصارى جهدهم».