عاد الإرهاب في سيناء إلى استهداف الجنود والمدنيين أمس، حيث تعرض الجيش المصري إلى هجومين متزامنين استهدفها مقراً للاستخبارات الحربية ونقطة تفتيش في مدينة رفح أوقعا ستة قتلى عسكريين وخمسة مدنيين، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عنهما.
وصرحت مصادر أمنية في المحافظة أمس أن 11 شخصاً لقوا حتفهم هم ستة عسكريين وخمسة مدنيين وأصيب 17 هم 10 جنود وسبعة مدنيين بهجومين متزامنين استهدفها مقراً للاستخبارات الحربية ونقطة تفتيش في مدينة رفح.
وأوضحت المصادر أن «التفجير الأول أدى إلى تدمير البوابة الرئيسية لمبنى الاستخبارات الحربية وانهيار أجزاء من السور الخارجي للمبنى». وقالت المصادر الأمنية ان «الانفجارين وقعا نتيجة لعمليتين انتحاريتين باستخدام سيارتين مفخختين: إحداهما بجوار مبنى الاستخبارات الحربية، والثانية عند كمين أمني بميدان النافورة في رفح».
كما أفاد مسؤولون أن «انفجاراً قوياً استهدف مبنى الاستخبارات الحربية في مدينة رفح الحدودية مع غزة. وبعد دقائق، استهدف هجوم آخر حاجز تفتيش عسكرياً في المدينة ذاتها».
وأفاد شهود أن الانفجار القوي «أدى إلى تحطم نوافذ المباني الواقعة في حي الإمام علي في رفح». وأغلق معبر رفح مع قطاع غزة وكل الطرق المؤدية إلى مقر الاستخبارات الحربية في وقت مشطت دوريات عسكرية القطاع بحثا عن الجناة.
وعلى الفور، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن التفجيرين في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
تمديد الطوارئ
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إن «الحكومة تميل إلى تخفيف حظر التجول وإعادة النظر في تطبيقه في بعض المحافظات بحسب الوضع الأمني»، مشيرا إلى أن «الخيار الأقرب للحكومة هو تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين».
وأضاف الببلاوي في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» أن الرئيس الأسبق حسني مبارك «سيظل قيد الإقامة الجبرية»، مؤكدا أن الرئيس المعزول محمد مرسي «محبوس وليس معتقلاً»، وأن سرية مكان احتجازه «من أجل حماية حياته».
وعن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قال الببلاوي: «لم أفاجأ بها، والدلالات وحجم التفجيرات تشير إلى تورط أياد خارجية». وتطرق رئيس الوزراء المصري إلى أحداث فض اعتصامي أنصار مرسي في رابعة العدوية في مدينة نصر بالقاهرة وميدان النهضة بمحافظة الجيزة، قائلا: «المتوقع كان أكبر بكثير مما حدث فعليا على الأرض وعدد القتلى أقرب إلى الألف».
ووصف الببلاوي نفسه بأنه رئيس «أخطر حكومة» لأنها «ستحدد أسس النظام القادم»، وقال إن حكومته «تواجه جماعات لا تتمتع بأي درجة من العقلانية ومستعدة لفعل أي شيء»، معتبرا أن المصالحة أصبحت مصطلحاً «سيء السمعة».
18
أمر النائب العام المصري هشام بركات بإحالة 18 قيادياً من تنظيم الإخوان المسلمين إلى محكمة جنايات القاهرة عن الوقائع المتعلقة بأحداث القتل التي جرت أمام مقر مكتب الإرشاد الخاص بالتنظيم في ضاحية المقطم في 30 يونيو الماضي.
وتضمنت أسماء المحالين إلى المحاكمة الجنائية كلاً من رئيس مجلس الشعب السابق محمد سعد الكتاتني والمرشد العام السابق للتنظيم محمد مهدي عاكف ووزير الشباب السابق أسامة ياسين وعضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي وعضو مجلس الشورى السابق عصام العريان، بالإضافة إلى كل من مستشار الرئيس المعزول أيمن هدهد، فضلاً عن أحمد شوشة وحسام أبو بكر الصديق ومحمود الزناتي وعبدالرحيم محمد ورضا فهمي، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان.