Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

هيكل: «الإخوان» يستخدمون سيناء رهينة وينتحرون بالعنف

$
0
0

قال الكاتب الصحافي الكبير، محمد حسنين هيكل، في حوار على قناة الـ«سي بي سي» الفضائية، أمس، ضمن سلسلة حوارات مُتجددة معه بعنوان «مصر أين؟ وإلى أين؟» إن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم سيناء كـ«رهينة»، ووسيلة للضغط على الدولة، مؤكدًا على أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، كان كذلك يستخدمها كمحاولة للضغط على الجيش وإحراجه، مشيرًا إلى أن «الإخوان» ينتحرون بلجوئهم إلى العنف.

وأضاف إن جماعة الإخوان ومرسي راهنوا على سيناء، وكانت سيناء من قبل الرهينة عند إسرائيل سابقًا، بترتيبات الأمن بعد اتفاقية السلام.

وفي تحليله الوضع الراهن، قال هيكل إن «ما حدث في 30 يونيو وسّع دائرة الممكن، ومد مساحة الإرادة الشعبية، ما أحدث صدمة لدى أنصار مرسي». وتحدث عن أجواء ثورة 25 يناير، في محاولة للمقارنة بينها وبين الحراك الثوري في 30 يونيو، وقال: «25 يناير حالة ثورية تمخضت من أسباب عملية للثورة، لكن، كان يصعب أن يكون لهذه الثورة فعل؛ لأنه لم يكن لديها قيادة أو فكر.

الحالة الثورية انفجرت، من حيث لم يكن يتوقع أحد من قبل شباب لم نكن نعرفهم. احتارت جميع القوى في توصيف ما جرى في يناير، فـ 25 يناير كانت مفاجأة احتار الجميع في توصيفها، وبالتالي، احتاروا في موقفهم منها، ومن ثم دخلت في متاهات بالجملة، خاصة متاهة الشك» في ظل غياب الحقائق، على حد قوله.

وأضاف هيكل إنه عقب أن جرت الحالة الثورية في 25 يناير، جاء المجلس العسكري، ولم يكن مهيئًا لذلك الأمر، وبشكل عام، لم يكن لدى أحد برنامج أو قيادة.

بالتالي، كانت مصر أمام حالة مختلفة، وظهر الإخوان، قائلاً: إن «حوار الراحل عمر سليمان مع القوى السياسية، قبل خروج الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان تمهيدًا لتولي الإخوان للسلطة».

عام من حكم الإخوان

وأفاد محمد حسنين هيكل أن «الإخوان المسلمين» أجروا هدنة مع الرئيس الراحل أنور السادات في العام 1971، ولما جاء مبارك، أدرك أن قوة «الإخوان» تتزايد، فعقد معهم اتفاقا لشعوره بقوتهم، و»الإخوان» كانوا في تفاهم مع النظام، وفي مجمل هذا قبلوا الكثير، وعرفهم الأميركان بوضوح، فكما تعاونوا مع الانجليز، تعاونوا مع الولايات المتحدة، وتصور الأميركان أن الجماعة الفصيل الأكثر جاهزية، في ظل المناخ السائد في مصر. وأوضح هيكل أن الإخوان جزء من نظام مبارك والسادات أيضا، فقد أصبحوا طرفا في معادلة الأوضاع، وبالتالي، كانوا طرفًا في تلك الأنظمة.

وأوضح أن جماعة الإخوان كانت في موضع رهان للقوى الدولية، وأن الضغوط الدولية على المجلس العسكري بعد 25 يناير دفعته لـ«الاضطراب».

خارطة الطريق

ولفت هيكل إلى أن المجلس العسكري ألزم نفسه بمواعيد للمرحلة الانتقالية، لم يكن قادرًا على تنفيذها، ومن دون أن يحدد المهام وآليات تنفيذها، وبالتالي، فإن خارطة الطريق التي طُرحت عقب 30 يونيو وقعت في الخطأ نفسه، لكن الواقع مختلف، وأشار هيكل إلى أن الإدارة المصرية أمام إشكاليات «التوقيتات المحددة» التي رصدتها خارطة الطريق، من دون أن تحدد آليات تنفيذها.

مرسي والسيسي

وعن طلب وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الحصول على تفويض شعبي لمواجهة الإرهاب، قال هيكل: «لابد من تقييم طلب السيسي الحصول على تفويض لمحاربة الإرهاب في إطاره الزمني الخاص»، وأضاف «طلب الفريق السيسي للتفويض جاء عقب استقواء الإخوان المسلمين بالخارج»، وبالتالي، بعد استجابة الشارع، بدا لدى الإخوان شعور بالصدمة، ثم شعور بعدم التصديق، والدفع بـ «المقاومة» في ظل إحساسهم بالدعم الأميركي والاضطراب الذي حدث في موقف الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن التفويض كان تأكيدًا على إرادة الشعب المصري، وقال «القوات المسلحة حامية للشرعية لصالح الشعب، إلى حين تسليمها إلى من يستحق، وعندما طلبوا التفويض، كانت محاولة للتأكيد على أن الجيش يستند إلى إرادة الشعب المصري».

وتطرق هيكل إلى العلاقة بين مرسي والسيسي، وقال «مرسي كان قلقا مما يُدبر في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وظن أن الجيش يؤيده، وكانت القوات المسلحة لديها إدراك أن لديهم وديعة الشرعية، على الرغم من وجود رئيس مُنتخب».

وأضاف «ولم يكن مرسي يستطيع عزل السيسي، لكن، من وجهة نظر مرسي، لو أنه عزل السيسي سوف يفاجأ بقيادة لا يعرفها. مرسي في قلقه وشكه من «الإخوان» كان يلوح لهم بعصا الجيش، وبالتالي، طلب من السيسي، وقادة الأفرع، حضور مؤتمر بمناسبة مرور عام على الرئاسة، إذ كان يحاول أن يوحي لجماعته أنه قوي من خلال ذلك الأمر، وأن الجيش يسانده، على الرغم من أن السيسي دخل ذلك الاجتماع بالفعل، وهو يطرح موضوع الاستفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة، وكان يرفض، ولا يريد أن يدخل في اجتماع مع قوى سياسية، واجتمع السيسي بمرسي، لإقناعه أن المؤتمر حزبي، ولا يليق حضور قيادات الجيش».

وأكد هيكل على أن الضربة التي وجهت للإخوان المسلمين «قاصمة»، وينبغي أن يتم التمييز بين الفكرة الإسلامية في حد ذاتها كفكرة موجودة في الثقافة العربية ككل، وهي فكرة يجب أن تحترم، لكن وجودها في «السلطة» قضية أخرى، وبالتالي، فهناك تحديات، فالمصريون أمام تحد مع الجميع في مصر، وخصوصا في ظل طلب السلطة باسم الدين، وعبر «الإرهاب».

لقاء أول مع السيسي.. وتسرع البرادعي

سرد الكاتب والصحافي الكبير، محمد حسنين هيكل، في الحوار مع قناة «سي بي سي» التلفزيونية المصرية، قصة أول لقاء جمعه بالفريق السيسي، وقال «قابلت السيسي، عندما كان رئيسًا للمخابرات العسكرية، وكنت آنذاك أسمع عنه كعضو مؤثر في المجلس العسكري، وكانت أول مرة رأيته فيها في مارس 2011، ووجدته شخصا أكثر شبابًا مما توقعت، وحكى لي في الاجتماع أنه صاحب خطة اقتراح أن الجيش لا يمكن أن يضرب الشعب، أو يقف في مواجهة معه.

جلست معه نحو أقل من ثلاث ساعات، بدا خلالها راغبًا في الإنصات، ولم يخطر لي أبدًا، في ذلك الوقت، أنه عقب فترة سوف يحدث ذلك من قبل السيسي، لكنني أدركت في اجتماعي معه أنه مدرك للمرحلة، ولديه رغبة الفهم».

وتحدث هيكل عن خروج النائب السابق لرئيس الجمهورية، الدكتور محمد البرادعي، من المشهد المصري، وقال إنه توقع ذلك، وأضاف «البرادعي في ظنه تصورات قد لا تكون متسقة مع الواقع.

وافق على خارطة الطريق، وشارك فيها، وبالتالي هو قد وافق على ما حدث وعلى الجزء الأصلي من الخُطة. وكان عليه أن يدرك أن بقاء اعتصام رابعة العدوية على هذا الشكل ينذر بكوارث عديدة. وقلت له «أنت تسرعت».


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>