أعلن سامي القمزي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، أن المؤسسة وفي إطار دورها الإعلامي المنوط بها وضعت خطة استراتيجية تركز على خلق بيئة إعلامية جاذبة للمواطنين الذين لا يزالوا بعيدين عن حقل العمل الإعلامي إما لفهم خاطئ لطبيعة العمل وإما نتيجة ضعف المردود المادي مقارنة ببعض المجالات الأخرى وهو ما جعل واقعنا الإعلامي عامة الأقل جذباً لدخول العناصر الوطنية للعمل فيه.
وهو ما عملنا الآن على تصحيحه من خلال توجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام، بوضع خطة منهجية واضحة ومن خلال وضع برامج تدريبية وتأهيلية بالتعاون والمشاركة مع المؤسسات التعليمية الجامعية بالدولة من أجل اكتشاف وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية الموهوبة لكي تشق طريقها في إعلام بلدها مسلحة بالعلم والثقة والإيمان بالدور المنوط بها والواجب عليها، ساعين من وراء ذلك إلى أن يأخذ شبابنا مكانهم في إعلام بلدهم وهو ما سيعمل أيضاً على تجديد دماء الساحة الإعلامية التي باتت تدور ومنذ عدة سنوات في فلك نفس الأسماء ونفس الوجوه بالتنقل بين المؤسسات هنا وهناك من دون أي تجديد، وهو ما جعل الشكل الإعلامي العام أميل إلى الركود وعدم التطور والحركة وهو ما وضعنا له خططاً ودراسات ثابتة لتجديده وتطويره وستظهر نتائجه خلال الفترة المقبلة لاسيما وأننا وضعنا المنهج وبدأنا السير فيه بخطوات منظمة.
أسس راسخة للنهوض والعمل
وأضاف نائب رئيس مؤسسة دبي للإعلام العضو المنتدب، أن المجال الإعلامي هو من أكثر القطاعات تطوراً وسرعة في العالم كله، وهو ما يشكل بالنسبة لنا تحدياً يحتاج معه إلى صياغة مفاهيم وأسس راسخة للنهوض والعمل بما يضمن معه تقديم منتج إعلامي رفيع المستوى يناسب اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، ويوافق النهضة الكبيرة التي تشهدها الدولة في كافة مجالات الحياة وهو ما يجب أن يواكبه ويسايره إعلام وطني واع يقظ قادر على نقل الصورة وتقديم هذا التطور إلى العالم كله بنفس مستوى الأداء.
وقال: إن توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز دائماً على إعطاء الشباب الفرصة كاملة للقيادة وتولي زمام الأمور، وأن نعمل على تهيئة الفرص أمامهم لكي يقوموا بدورهم الوطني، إيماناً من سموه بأن هذا الجيل من شباب الوطن قادر على أن يضيف ويقدم ليس في مجال الإعلام وحسب بل وفي كل مجالات الحياة، وأن هذا التوجيه يسير جنباً إلى جنب مع الخبرات الوطنية والاستفادة منها والاستعانة بها ونقل خبراتها للشباب من خلال الاحتكاك والممارسة، من دون إغفال دور الخبرات العربية والعالمية والاستفادة منها، فنحن منفتحون على العالم نستفيد ونفيد، وهو أمر من المؤكد يساعد على تطوير العمل وتقديم رسالة إعلامية وطنية حضارية راسخة.
رؤية استراتيجية واضحة
وأكد سامي القمزي، أن المرحلة المقبلة ستظهر خلالها النتائج وستظهر الوجوه جديدة ونقدمها للإعلام المحلي، فلدينا الآن رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى إبراز فلسفة التنمية وتوجهاتها وأول عناصرها هو الإنسان، وفي نفس الوقت وانطلاقاً من أهمية النهوض بتنمية الكوادر البشرية على المستويات الإعلامية كافة فإننا نعمل على الأخذ بكل وسائل وأسباب التقنية الحديثة في الإعلام المسموع والمرئي والمكتوب لتذليل العقبات والصعوبات أمام الكوادر الإعلامية لاستيعاب كل جديد.
وتابع قائلاً: لقد ناقشنا مع مسؤولي كل القنوات التلفزيونية خطط التطوير وتحديث مضامين وأهداف الرسالة الإعلامية المقدمة من كل برنامج، وعلى ضوء النقاشات والحوارات اعتمدنا خطط القنوات للمرحلة المقبلة سواء على صعيد الشكل أو المضمون أو على صعيد خطط الاستعانة بالخبرات العربية والعالمية وخطط التوطين التي تشكل جزءاً رئيسياً من مكون التطوير الذي ننشده وستأتي ثماره سريعاً إن شاء الله..
رسالة إعلامية مميزة
وأضاف أن بعض قنواتنا تعاقدت مع خبرات عربية وعالمية شهيرة للاستفادة من خبرتها وعلمها لتقديم رسالة إعلامية مميزة، وهو أمر نؤكده ونرحب به ونشجعه، فنحن كما قلت منفتحون نستفيد من كل الخبرات، والتطور أياً كان مصدره علينا أن نأخذ بأسبابه ونستفيد منه..
وقال في عملنا لا توجد خطوط حمر على الفكر ولا على الإبداع، وعلى الجميع أن يسعى لكي يقدم أفضل ما لديه، فالعمل الإعلامي لا يعرف إلا المتميزين المجيدين أما المتجمدون فليس مكانهم معنا، وبالتالي سنكون مع كل مبدع يقدم ما يضيف إلى سعينا للتطوير والتحديث، مؤكداً أن مرحلة جديدة ينطلق منها الإعلام ليس الرياضي وحسب بل الإعلام ككل من أجل نهضة ونمو دولتنا الحبيبة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتوجيهاتهما نسير ونعمل لصالح الإمارات شعباً ووطناً.
نقلة نوعية
على نفس الصعيد وحول التجديدات والتغيرات والتنقلات التي شهدتها قناة دبي الرياضية، أخيراً، وما ستقدمه القناة في الموسم الجديد، كشف أحمد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون والإذاعة في مؤسسة دبي للإعلام، عن وجود نقلة نوعية جديدة تشمل كل القنوات التلفزيونية بالمؤسسة، وأن خطة التطوير على صعيد الشكل والمضمون تشمل كافة القنوات، سعياً من المؤسسة إلى أن تواكب قنوات مؤسسة دبي للإعلام التطور الإعلامي الهائل وترتكز هذه الخطة على تطوير المضامين والشكل والأخذ بكل وسائل العصر من معدات وأجهزة لكي نقدم رسالة إعلامية صادقة أمينة واعية هادفة مفيدة وفي نفس الوقت جاذبة لكل المشاهدين سواء على الجانب المحلي أو العربي بوجه عام.. وفي تنوع قنواتنا تظهر الفكرة.
أما بالنسبة لقناة دبي الرياضية فإن تطويراً شاملاً تشهده القناة في دورتها البرامجية الجديدة سواء على صعيد الشكل أو المضمون في كافة الجوانب، سواء باستحداث برامج جديدة في الخريطة البرامجية أو بإلغاء برامج ظلت القناة تقدمها لأكثر من عشر سنوات، وهو ما يمثل نقلة نوعية جديدة في فكر القناة وتطورها وتحديث البرامج المقدمة سعياً لمواكبة تطور العمل الإعلامي وتطوير فكر فرق العمل، وقبل كل هذا تحقيق رغبات المشاهدين في كل مكان، وهو ما دفع القناة للتعاقد والتعاون مع عدد من الإعلاميين البارزين والنجوم الكبيرة على الصعيد المحلي والخليجي بل والعالمي أيضاً، وهو ما يشكل عنصراً مضافاً للتطوير والتحديث الذي تتضمنه الخريطة البرامجية الجديدة لهذا الموسم.. وما تقوم به قناة دبي الرياضية الآن هو جزء من تطوير شامل يضم كل القنوات وكل البرامج المقدمة مواكبة لتطور إعلامي عالمي هائل.
وأكد راشد أميري مدير عام قنوات دبي الرياضية، أن المرحلة المقبلة هي مرحلة جديدة بالكامل في مسار دبي الرياضية، منذ أن انطلقت، متوجهين فيها نحو آفاق المستقبل والتطور لكي يواكب الإعلام الإماراتي تطور الحياة في الإمارات، وما نشهده كل يوم من تطور ونماء. وقال إن الخريطة البرامجية الجديدة تسير عبر عدة مسارات أولها الدوري الألماني وثانيها المرحلة الأولى من الخطة البرامجية التي تبدأ الجمعة 13 سبتمبر الحالي، ثم المرحلة الثالثة والتي تبدأ بخريطة برامجية جديدة وتبدأ أول أكتوبر المقبل.
وعلى صعيد الخطة البرامجية المحلية تضمنت خريطة البرامج الجديدة هذا الموسم مفاجآت ضخمة وكبيرة من خلال إلغاء عدد من أسماء البرامج الثابتة والشهيرة التي ظلت تقدم خلال السنوات الماضية كأحد الثوابت، وفي المقابل تم استحداث برامج جديدة ذات نوعية جديدة وفكر جديد، خاصة مع انضمام العناصر الإعلامية الجديدة التي التحقت بالقناة.
درب البطولة
وعلى صعيد البرامج الجديدة قال راشد أميري: لدينا حزمة كاملة من البرامج الجديدة أولها برنامج «درب البطولة» الذي يقدمه المذيع هيثم الحمادي الذي انضم إلينا أخيراً، وسعدنا بانضمامه وما يحمله من أفكار جديدة وحماس، لذا وضعنا كل إمكانيات القناة تحت تصرف البرنامج الذي سيقدم بصورة جديدة خارج استوديوهاتنا، مستفيدين من معالم دبي الشهيرة والرائعة والتي تمثل ديكورات حية نابضة متميزة للمكان وللحدث، كما ستكون الفقرات التي بداخل البرنامج نقلة هائلة على صعيد المضمون والفكر، وسيشكل البرنامج نقلة أخرى لابتكارات دبي الرياضية ونعول كثيراً على ما سيقدمه البرنامج في الدورة الجديدة، وسيكون في البرنامج نجمنا زهير بخيت الذي نرحب بعودته إلينا، وسيقدم البرنامج رؤية مسبقة للمباريات وما يجب أن يقدم فيها بالإضافة إلى تغطية الجوانب الأخرى المحيطة بالنجوم والملاعب.
الردار
ثاني البرامج الجديدة برنامج السهرة «ردار» ويقدمه عدنان حمد، وهو برنامج حواري يرصد ويرقب كل ما يجري في ملاعب كرة القدم في أسلوب حواري تفاعلي عبر عدد من الأسماء الشهيرة التي انضمت للبرنامج، وسيكون وجودها إضافة حقيقة للبرنامج، وما سيقدم فيه من بين نجومه خالد الشنيف وأحمد عيسى وعلي ثاني وفهد الهريفي ومحمد مطر غراب وخالد بيومي ومبارك غانم وعلاء مدكور ونخبة أخرى ستنضم للبرنامج تبعاً للتغيرات التي قد يشهدها الدوري. والبرنامج سيرافق مباريات دوري المحترفين وسيختص بالتعليق على المباريات دون الدخول في التحليل الفني الذي سيكون في استوديوهات التحليل بشكل مكثف وموسع، لذا ستكون القضايا والمواقف هي عناصر ردار الذي من اسمه تظهر معالم فكر البرنامج..
الكارت الأبيض
وفي الدورة الجديدة يعود برنامج «الكارت الأبيض» من جديد ليقدم مرة أسبوعياً، وستكون مهمته التوقف أمام الحالات التحكيمية بالتحليل والتعليق المفصل، ومعالجة كل ما قد يكون حدث أثناء مباريات الأسبوع في الدوري والبرنامج يقدمه المذيع أحمد جوكه وسيكون معه أحد خبراء التحكيم..
الهدف
وأيضاً من البرامج الجديدة برنامج «الهدف»، وهو برنامج تفاعلي مع الجماهير يتم من خلالها اختيار أفضل لاعب وأفضل حارس وأفضل حكم في الأسبوع، من خلال مباريات الدوري عبر التواصل مع المشاهدين عبر وسائط الاتصال المختلفة، ومن خلال عملية التصويت يتم الاختيار وتحديد الأفضل كل أسبوع.
استوديو 14
استوديو التحليل الفني للمباريات واخترنا له اسم «استوديو 14»، ويضم عدداً من أبرز وأشهر المحللين في الإمارات، ويقدمه المذيع مشعل القحطاني، وسكون الاستوديو سابقاً لانطلاق المباريات ثم بعد انتهاء المباريات مع فريق المراسلين في الملاعب والتقارير الفنية المختلفة التي ستقدم للتحليل والتعليق على المباريات بما يمثل إضافة فعلية للمشاهد ورؤيته للمباريات، نسعى أن يشكل استوديو التحليل إضافة له من خلال نجوم التحليل البرازين عبدالحميد المستكي وفهد خميس وبسام مفتاح وخالد الشنيف.
ساعة مدربين
ويواصل راشد أميري مدير عام قنوات دبي الرياضية استعراضه للخريطة البرامجية الجديدة ويضيف قائلاً: من البرامج الجديدة لهذا الموسم برنامج «ساعة مدربين»، وهو برنامج فني متخصص في التحليل الخططي للمباريات برؤية فنية خالصة، من خلال فريق من المدربين المتخصصين لتحليل الخطط ومنهجية التكتيك والحركة في الملعب، كنوع من التثقيف الفني للمشاهد، وخاصة الناشئين منهم ثم هي فائدة للأجهزة الفنية المختلفة يقدم البرنامج محمد الجاسم.
الجماهير
من البرامج التي تغطي الدوري المحلي برنامج «الجماهير» الذي يقدم للعام العاشر على التوالي، ويقدمه المذيع حسن حبيب، مستمراً في التألق والنجاح وتقديم كل جديد لمتابعة نبض الجماهير وتفاعلاتهم في المدرجات مع إضافة فقرات جديدة مثل نجم الجماهير وشاعر الجماهير وغيرها من الفقرات التي أضيفت في العام الماضي، وستحدث هذا العام وتقدم بشكل جديد.. ويظل حرصنا كبيراً على استمرار البرنامج الذي يغطي أهم شريحة في منظومة كرة القدم، خاصة بعد الاتفاق على تشفير مباراتين في الأسبوع بالدوري، وهو ما يتوقع أن يحشد أعداداً كبيرة من الجماهير في المدرجات وهو ما سيكون عنصر غناء للبرنامج الذي نفخر باستمراره مع النجاح الكبير الذي يحققه.
ريادة الإعلام الوطني
قال راشد أميري مدير عام قنوات دبي الرياضية: لقد وضعنا نصب أعيننا في الفترة المقبلة أمرين، الأول المشاهد وذكاؤه وفهمه واطلاعه على كل قنوات العالم، والأمر الثاني التطور والتحديث الواجب لكي تواصل دبي الرياضية ريادتها في الإعلام الرياضي عربياً بل وعالمياً، يغلف كل هذا دعم الكوادر الوطنية وإعطاؤها الفرصة الكاملة لتأكيد وجودها وتطوير مستواها، الشابة والخبيرة منها، مع الاستعانة بالخبرات العالمية والعربية، وأستطيع أن أقول كما كانت دبي الرياضية دائماً تضيف وتحدث وتطور وتقود الإعلام الرياضي في الوطن العربي، سنواصل هذا النهج في ظل اهتمام ورعاية وتوجيه قياداتنا في مؤسسة دبي للإعلام، آملين أن تحقق هذه الخريطة البرامجية الجديدة أهدافها.