أكد الجيش المصري أمس أن الأحداث في سيناء تهدد الأمن الإقليمي، وربط توقّف العمليات بتحقيق الأهداف، مؤكداً تدمير 70 في المئة من عتاد الإرهابيين.
وأكّد الناطق باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في مؤتمر صحافي أمس أنّ «العملية العسكرية التي بدأها الجيش في سيناء اعتبارا من السابع من أغسطس من العام الماضي لن تنتهي حتى الانتهاء من تحقيق جميع أهدافها»، مشيراً إلى أن أحداث سيناء «لا تشكل تهديديا للأمن القومى المصري فقط ، بل يمكن أن تشكل تهديدا للأمن الإقليمي».
وأضاف أنّه «وفي أعقاب نجاح ثورة 30 يونيو، صعّدت الجماعات الإرهابية والإجرامية هجماتها بشكل غير مسبوق»، كاشفا عن أنّ «الخسائر في صفوف الجيش خلال هذين الشهرين الماضيين تعادل خسائره من ثورة يناير 2011».
ولفت علي إلى أنّه «تمّ توسيع العملية منذ الأسبوع الماضي للتعامل بحسم مع العناصر التي تكفّر مصر والمصريين»، مشدّداً على أنّ «القوات تستهدف فقط من يحملون السلاح وليس من يمتلكون فكرا».
وأبان الناطق باسم الجيش أنّ «إجمالي العناصر التي تمّ ضبطها خلال الشهرين الماضيين بلغ 309 أفراد»، كاشفاً عن «ضبط كميات كبيرة من القطع العسكرية الثقيلة والذخائر خلال العملية، وعدد من الذخائر التي تمّ ضبطها كانت تحمل ختم كتائب القسام».
حملة امنية
وبالتوازي، نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية عن مصدر أمني قوله إنّ «الحملة الأمنية في سيناء نجحت حتى الآن في القضاء على أكثر من 75 في المئة من عتاد الإرهابيين والقبض على عناصر مؤثّرة، لديها معلومات عن هؤلاء الإرهابيين».
وكشف المصدر أنّ «سلاح المهندسين أشرف على مهمة تفجير أحد أكبر الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة»، موضحاً أنّ «سلاح المهندسين أشرف على تفجير النفق الموجود جنوب صلاح الدين بمنطقة زراعات على بعد 120 مترا من خط الحدود مع غزة». وأشار إلى أنّ «عملية التفجير جرت بوضع متفجرات داخله وتفجيره، وأنّ هذا النفق كان مجهزا بدرجة كبيرة».
المعابر
على صعيد ذي صلة، استمر إغلاق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزّة لليوم الخامس على التوالي.
وقال مدير هيئة المعابر والحدود في غزّة ماهر أبو صبحة في تصريحات إنّ «السلطات المصرية واصلت إغلاق المعبر»، مضيفا أنّه «في حال أي جديد سيتم الإعلان فوراً عبر موقع الداخلية ووسائل الإعلام».
2
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنّ زوارق للبحرية المصرية أطلقت النار باتجاه قوارب صيد فلسطينية قبالة سواحل رفح جنوب قطاع غزّة قرب الحدود مع مصر، واعتقلت صيادين من دون ان تحدد عددهم. وأفاد مصدر أمني في قطاع غزة بأنّ «البحرية المصرية احتجزت صيادين فلسطينيين هما أب وابنه بعد اجتياز قاربهما الحدود البحرية المصرية».