أقام الاحتلال الإسرائيلي، مؤخراً، كنساً يهودية جديدة داخل الأنفاق المحفورة أسفل المسجد الأقصى المبارك، في وقت عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي.
وأفاد المرشد السياحي الخبير في الشؤون المقدسية خليل إبراهيم أن سلطات الاحتلال أقامت كنساً يهودية جديدة داخل الأنفاق المنتشرة أسفل المسجد الأقصى، بهدف إقامة الصلاة التوراتية، ومنها كنس مخصصة لصلاة النساء، وتكون على شكل ثلاثة كنس متجاورة.
وأضاف إبراهيم: «نشاهد هذه الكنس في أثناء جولاتنا السياحية، ولا تكون هناك ضجة كونها تحت الأرض، مع أنها امتداد لكنس دينية تبنى باستمرار في القدس المحتلة، وخصوصاً حول المسجد الأقصى». وقال إن «هذه الكنس تعمل على فرض واقع على الأرض بقرار سياسي احتلالي، وهو التهويد لكل بقعة في مدينة القدس في الأسفل والأعلى».
وبين إبراهيم أن حكومة الاحتلال تعمل على إيجاد حلقة من الكنس تلتف حول المسجد الأقصى، للانقضاض عليه في الوقت المناسب، بحيث يصبح وسط دائرة الكنس، في سبيل الاستفراد بالأقصى، وإيجاد حزام استيطاني حوله بمسميات دينية، منها الكنس الدينية.
يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه على استعداد للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي.
وقال عباس لإذاعة «صوت روسيا» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدعوني للذهاب إلى الكنيست لأقول ما يريده هو. وأضاف: «إذن، هو يدعوني بشروط فأنا لا أقبل شروط، يريد أن يدعوني لأقول ما أريد فأنا جاهز لأن أذهب إلى هناك وأقول ما أريد وليس ما يريد هو».
وحول موقف واشنطن من تدويل قضية اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قال عباس: «نحن للآن لم نأخذ جوابا من الأمريكان، نحن ناقشنا الأميركيين وقالوا لا بد من دراسة هذا الموضوع بين خبراء قانونيين فلسطينيين وأميركان، نحن ندرس معهم هذا الموضوع وليسوا ضد الفكرة».