ركز الرئيس الأميركي باراك أوباما وخصمه الجمهوري مت رومني الجمعة جهودهما على ولاية أوهايو (شمال)، والتي تعتبر أساسية في الانتخابات الرئاسية، فيما أظهر استطلاع للرأي تقدم أوباما على منافسه في هذه الولاية وفي فلوريدا أيضاً.. في وقت استخدم كلا المرشّحيْن أرقام الوظائف والبطالة في تعزيز موقعه إذ جيّر كل منهما البيانات لدعم خططه المستقبلية.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته محطة «ان.بي.سي» وصحيفة «وول ستريت جرنال» أنّ أوباما تقدم بست نقاط على رومني في أوهايو بواقع 51 في المئة مقابل 45، فيما أيد 49 في المئة في فلوريدا أوباما مقابل 47 لرومني.
ومن ولاية أوهايو أطلق رومني الساعات الـ 72 الأخيرة من الحملة قبل انتخابات بعد غد الثلاثاء، يرافقه عدد كبير من البرلمانيين الجمهوريين الذين سيزورون 11 ولاية استراتيجية خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
وعلى هتاف: «بقي ثلاثة أيام فقط!» حرص رومني على إظهار وحدة معسكره بحضور اثنين من منافسيه السابقين في الانتخابات التمهيدية: ريك سانتوروم وريك بيري إلى جانب الخصم السابق لباراك أوباما في انتخابات 2008 السيناتور جون ماكين.
أما أوباما فركّز في هيليارد الواقعة في ولاية أوهايو على بيانات التوظيف الصادرة يوم الجمعة والتي يرى فيها نتائج إيجابية، وفي هذا الصدد قال: «علمنا ان الشركات وظفت في أكتوبر عدداً أكبر من الأشخاص من أي من الشهور الثمانية الماضي».
وقال أوباما إن «معركتنا مستمرة وعلينا تحقيق مزيد من التقدم».
وجاءت تصريحات أوباما تعليقاً على الأرقام الشهرية للوظائف والبطالة التي أشارت إلى استحداث 171 ألف وظيفة جديدة في أكتوبر. وكشفت أيضاً عن أنّ نسبة البطالة ارتفعت 0.1 نقطة لتبلغ 7.9 في المئة من السكان العاملين.. ومن هذه النسبة فضّل رومني من جهته التركيز على هذه النسبة، وقال إنّ هذه الأرقام تشكل «تذكيراً مؤسفاً» بأن اقتصاد البلاد «شبه متوقف»، مشدداً في تصريحاته الهجومية على أنّ «الولايات المتحدة ستقوم الثلاثاء بالاختيار بين الركود والازدهار».
ودعا المرّح الجمهوري الناخبين إلى عدم القبول بسياسات منافسه باراك أوباما أربعة أعوام أخرى.
في هذه الأجواء والساعات حامية الوطيس، قرّر الرئيس ان يعود كل يوم وحتى الاثنين إلى أوهايو، الولاية الأساسية بامتياز حتى الاثنين في انتخابات تجري وفق نظام اقتراع عام غير مباشر يعطي أهمية غير متكافئة للولايات المترددة. ويختتم أوباما حملته مساء الاثنين في دي موين في آيوا، حيث سينضم إليه النجم الموسيقي بروس سبرينغستين.. فيما سيزور رومني والمقربون منه ومن عائلته ومن شريكه في السباق الانتخابي بول راين 11 ولاية أساسية لعقد سلسلة من التجمعات الانتخابية.. وسيزور رومني شخصياً سبع ولايات لحضور 13 تجمعاً انتخابياً آخرها في نيوهامشير (شمال شرق).
وتوزيع الخريطة الانتخابية هذه السنة يتطلب من رومني الفوز في أوهايو إذا أراد دخول البيت الأبيض في انتخابات الثلاثاء وإلاّ سيتوجب عليه الفوز في جميع الولايات الأساسية الأخرى. وخلال الساعات المئة الأخيرة من الحملة، يسعى كل من المرشحين لاجتذاب آخر الناخبين المترددين وقد عدل خطابه لهذا الهدف.